يغادر القاهرة فجر غد (الجمعة) وفد الدبلوماسية الشعبية المصري إلى إثيوبيا المحطة الثانية فى رحلاته إلى دول حوض النيل بعد أوغندا. وقال النائب السابق في البرلمان المصري مصطفى الجندي، مساعد رئيس حزب الوفد ومنسق الرحلة ل «الأهرام اليوم» إن الوفد مكون من برلمان الثورة، والبرلمان الموازي الذي تكون في النظام السابق، ويضم (40) من القيادات السياسية والحزبية والشخصيات العامة، وشباب 25 يناير، من بينهم السيد البدوي رئيس حزب الوفد، وعبد الحكيم نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والمرشحون المحتملون للرئاسة في مصر؛ حمدين صباحي والمستشار هشام البسطويسى والإعلامية بثينة كامل، إلى جانب سكينة فؤاد نائب رئيس حزب الجبهة، والدكتور محمد أبو الغار، والشاعر سيد حجاب، والفنان خالد النبوي، مضيفاً أن الزيارة سوف تستغرق (4) أيام يلتقي خلالها الوفد ميليس زيناوي رئيس وزراء إثيوبيا، إلى جانب كل من رئيس البرلمان، ورئيس المجلس الكونفيدرالي الإثيوبيين، مشيراً إلى أن هذه الزيارة سبقها تحضير جيد على مدى أسبوعين بالتنسيق مع سفير إثيوبيا لدى القاهرة. مبيناً أن الزيارة تحمل رسالة بأن الشعب المصري ثار على نظام فرق الشعوب، وأن الوفد جاء إلى إثيوبيا في طريق العودة المصرية إلى أفريقيا، ودول حوض النيل، معرباً عن أمله في أن تكون الثورة المصرية ملهمة ضد كل نظام يفرق بين الشعوب، وأنه يجب أن يرحل أي حاكم عمل على هذه الفرقة حتى تتعايش الشعوب. وقال الجندي «لن نتحدث في زيارتنا إلى إثيوبيا عن حقوق تاريخية في مياه النيل، بل سنتحدث عن حقوق إنسان، في أن يحصل كل إنسان على كوب ماء نظيف يشرب منه، وعلى مياه يزرع منها ويولد منها الكهرباء، فهذا حق طبيعي لكل إنسان». لافتاً إلى أنه بعد ذلك يأتي دور العلماء في أن يوضحوا ضرر بناء السدود، وأن هذا ليس دور الوفد الشعبي، وتابع: «هناك مليارات تضيع من مياه النيل، ويجب أن نحافظ عليها، فالقيادة السابقة لمصر كانت فاشلة في ذلك»، مؤكداً أنه انتهى عصر المنافسة بين مصر وإثيوبيا، وأنهما يجب أن تكونا قوتين متحدتين في صالح المنطقة والإقليم، وقال «نحن نتحدث عن حياة، وإذا لم يستطع الحكام حمايتها فعليهم بالرحيل»، مؤكداً أن من أسباب رحيل مبارك هو فشله في إدارة ملف مياه النيل، وزاد أن قصر الرئاسة في زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية إلى كمبالا فتح لهم, في حين أنه لم يفتح لمبارك.