الكُل كتبَ عن أسامة بن لادن فيهم من ترحم عليه ومنهم من فرح لموته، البعض عبر عن تشككه فى الرواية سخيفة الإخراج، والتى لا تصلح حتى للتسويق الداخلى فى الولاياتالمتحدة الأميركية، الصمت المطبق من الصحف الدولية التى تُصف بالشفافية والمصداقية لم تقدم تحليلاً منطقياً وأخلاقياً عن كيفية الإعتقال والإغتيال، سقطت ورقة التوت عن الإدارة الأمريكية وظهرت عورتها باينة للجميع، فالديمقراطية عندهم التمتع بخيرات الغير، فإذا دافع مدافعٌ عن حقه وعن عرضه فيه تغول على ديمقرتطيتهم، وتوصم بالإرهاب، الديمقراطية عندهم أن تكون أنت أيها الإنسان العربى والمسلم خالص لهم فدمك وعرض ومالك حلالٌ لهم، صمتت أوربا القديمة والحديثة وباركت الحدث، لأن الميت عربى مسلم، ما أرخص دم العربى المسلم فقد جمع كلتا المسوأتين، جمعيات حقوق الإنسان صمتت هى الأخرى، تقوم الأرض ولا تقعد لذبح حملٍ دون صعقه بالكهرباء كي لا يشعر الذبيح بالألم وبن لادن يفجر رأسه وسفاكوا الدماء يتلذذون بالمشهد عبر الأقمار الإصطناعية، وجمت هلارى لهول المنظر، سقطت العدالة الأمريكية فى الإمتحان ومعها سقطت كل المؤسسات الدستورية فالحاكم أصدر الملاحقة وأمر القبض وتنفيذ الحكم، تساوى أوباما حسين والبشيرفى قتل الأعداء فهذا أراد عدوه ميتاً والآخر طالب بقتله وتمتع بمتابعة خروج الروح، أين أوكامبوا، أسد علىّ وفى الحروب نعامةُ، يحق للبشير أن يطالب بالمساواة والعدل فى جرائم القتل، البشير أنكر فعلته وهذا يجاهر بها نهاراً، زاد التعاطف مع بن لادن لا لفكره ولكن لطريقة قتله ودفنه على طريقة الإسلام الأميركى كما يدعى أوباما هذا كل ما تعلمته من أباه المسلم ، الوحوش الكاسرة تتخذ مكاناً قصيا عند إسلام الروح ولا تجد من يزعجها حتى الممات فأين الطبيعة البشرية من هذا، أميركا سقطت أخلاقياً فى نظر الكل لا المسلمين فقط، سقط دعاة تقارب الأديان وليت الملك فهد يدعوا الى تعليق دعوته الى التقارب بين الأديان، العالم ينحدر الى الحضيض وتهوى معه كل الأخلاقيات وتبقى شريعة الغاب هى الأصلح لسرقة وإرهاب الشعوب الآمنة، يجب علينا أن نعى الدرس وأن نتوحد فى هذا الربيع العربى، على شعوبنا كنس عملاء الأمريكان من الخارطة السياسية العربية وتعود السلطة للشعب وحده، هو الذى يعى مصالحه وأقدر على المقاومة، الشعب الأعزل فى أفغانستان والصومال والعراق هو من عجل برحيل الطغاة. الشريف جارالنبى