مصطفى الجندي ل " أفريقيا اليوم"زيارة حزب الوفد للسودان تختلف عن زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية . القاهرة-أفريقيا اليوم : صباح موسى [email protected] نفى نائب الرئيس السوداني " علي عثمان طه" أن يكون السودان قد خصص مليون فدان لحزب الوفد المصري أثناء زيارة رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي للخرطوم في اليومين الماضيين. وقال بيان صادر من مكتب نائب البشير أمس أن ماتناوله الإعلام المصري بهذا الخصوص يجافي الحقيقة، مبديا في الوقت نفسه ترحيبه بالإستثمار المصري في السودان من حيث المبدأ، وبتبادل التعاون بين البلدين. وأكد البيان أن " علي عثمان" لم يخصص أي أرض لحزب الوفد في هذه الزيارة، وأن هذا الأمر لابد وأن يأخذ مساره وفق أجهزة الدولة المعنية للتوصية بشأنه، وأشار البيان إلي أن السياسية الثابتة للسودان هي الترحيب بكل أوجه التعاون التي تحقق المصلحة لشعبي البلدين، وعلى رأسها الإستثمار في مجال الأمن الغذائي، وكافة المجالات لتحقيق النفع المشترك، موضحا أن ما تناوله الإعلام المصري كان إقتراحا من النائب المصري " مصطفى الجندي" وزير شئون السودان وأفريقيا بحكومة الظل الوفدية. وفي المقابل قال رئيس حزب الوفد الدكتور " السيد البدوي" أن السودان لم يصل إلى مرحلة التخصيص للأرض بعد ، مشيرا في تصريحات ل " أفريقيا اليوم" www.africaalyom.com إلي أنه تم التقدم بطلب بإسم حزب الوفد للجهات السودانية المعنية لتخصيص مليون فدان لزراعة القمح، وأن الطلب قوبل بترحيب كبير من الجميع، مضيفا أن الأمر مجرد طلب إلى الآن، وافق عليه ورحب به والي الولاية الشمالية " فتحي خليل". وأعلن البدوي أنه سوف يسافر إلى الولاية الشمالية بعد أسبوعين للاتفاق على باقي التفاصيل، بعد أن تتخذ الجهات السودانية إجراءاتها للموافقة على تخصيص الأرض، مبينا أن حزب الوفد سوف يشتري الأرض بعد موافقة الجهات المعنية بالسودان، وسوف يتبرع بها لمصر، نافيا ما تردد من أن الطلب كان بهدف امتلاك حزب الوفد لهذه الأرض، مؤكدا أن أي تحرك شعبي يصب في النهاية للمصلحة العليا لمصر، وأن الزيارة للسودان كانت للصالح العام وليس لمصلحة الحزب الخاصة. من جانبه نفى النائب المصري " مصطفى الجندي" وزير شئون السودان وأفريقيا في حكومة الظل الوفدية أن يكون قد تقدم بأي طلب للخرطوم بشأن تخصيص مليون فدان لحزب الوفد ، وقال " الجندي" في تصريحات خاصة ل " أفريقيا اليوم" لم أتقدم بأي طلب في هذا الصدد للقيادة السودانية، مضيفا لم أشارك زيارة حزب الوفد وبعض مرشحي رئاسة الجمهورية إلى السودان، فكيف تقدمت بهذا الطلب؟ مبينا أن زيارة حزب الوفد للسودان لا تمثل الدبلوماسية الشعبية المصرية. وقال " مصطفى الجندي" وهو منسق وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية : ذهبنا إلى أثيوبيا ويوغندا لأن هناك أزمة بعد توقيع بوروندي على إتفاق عنتيبي، وكان لابد من تدارك الأمر، وتابع سوف نزور السودان للإحتفال بالثورة المصرية التي لم تنته بعد، فليس لدينا مشكلة مع السودان حتى نعجل بالسفر له الآن، فالمشكلات الداخلية بمصر كبيرة وعميقة ولابد من حلها أولا . وأوضح أن وفد الدبلوماسية الشعبية عندما يزور السودان سوف يدخله من النوبة وحلفا احتفالا بالثورة المصرية، منوها أنه بصدد إصدار بيان اليوم الأربعاء يوضح فيه أن دبلوماسية حزب الوفد لا تمثل الدبلوماسية الشعبية المصرية ، مشيرا إلي أن لديه ألف فدان بالسودان يعدها لكي تكون نموذجا للإستثمارات المصرية في السودان معلنا أنه في حال نجاح المشروع سوف يتبرع به لمصر لكي تكون هناك مشروعات عملاقة بالسودان يكون نواته هذه المساحة التي امتلكها.