نفى مكتب نائب رئيس الجمهورية أن يكون النائب قد وافق على تخصيص مليون فدان لمصر بسعر رمزي بالولاية الشمالية لحزب الوفد. وقال المكتب إن النائب رحب بالاستثمار المصري من حيث المبدأ وتبادل التعاون بين الدولتين، وأكد أن علي عثمان لم يعلن أو يوجه بتخصيص أي أرض، وأن هذا الشأن يتم عبر أجهزة الدولة المعنية على ضوء ما تقدم به الوفد المصري، وأشار إلى أن السياسة الثابتة للحكومة هي الترحيب بكل أوجه التعاون التي تحقق المصلحة لشعبي البلدين وعلى رأسها تشجيع الاستثمار في مجال الأمن الغذائي. من جهة أخرى نفى النائب المصري مصطفى الجندي وزير الشؤون الأفريقية في حكومة الظل المصرية أنه تقدم بأي طلب للخرطوم لتخصيص مليون فدان لحزب الوفد. وقال الجندي ل(الأهرام اليوم) إنه لم يشارك في زيارة حزب الوفد وبعض مرشحي رئاسة الجمهورية إلى السودان، فكيف يتقدم بهذا الطلب؟ لافتاً إلى أن زيارة حزب الوفد لا تمثل الدبلوماسية الشعبية المصرية. وقال الجندي الذي يشغل منصب مقرر الدبلوماسية الشعبية المصرية: «ذهبنا إلى إثيوبيا وأوغندا لأن هناك أزمة بعد توقيع بوروندي على اتفاق عنتيبي، لتدارك الأمر»، وتابع: «سوف نزور السودان للاحتفال بالثورة المصرية التي لم تنته بعد، فليست لدينا مشكلة مع السودان حتى نعجل بالسفر إليه الآن»، وأشار إلى أن المشكلات الداخلية بمصر كبيرة وعميقة ولا بد من حلها أولاً، مبيناً أن وفد الدبلوماسية الشعبية عندما يزور السودان سيدخله من النوبة وحلفا احتفالاً بالثورة المصرية، منوهاً إلى أنه بصدد إصدار بيان اليوم (الأربعاء) يوضح فيه أن دبلوماسية حزب الوفد لا تمثل الدبلوماسية الشعبية المصرية.