نهاية طغاة السودان بقلم أتيم أتيم بول ملبورن استراليا لقد بداء حزب المؤتمر الوطنى الحاكم بالسودان يتمايل نحو الهاوية مع رياح التغير العاتية حوله التى تهب من مصر وليبيا وتونس استعداداً للسقوط المدوى ، فالانقسمات المتزايدة تؤكد ذلك ، وربما لعنة مصادرة النادى الكاثلوكى تلاحقهم حيثما ساروا فخروج الترابى واتباعه بعد فترة وجيزة من مصادرة النادى كان دليل لعنة آخرى لقد ازاحوا صورة السيد المسيح ووضعوا مكانها صورة البشير وكأنهم يفضلونه عن رب المجد المسيح يسوع ، ان اللعنة لن تفارقهم مالم يرجعوا النادى لاصحابه او يُرحلوا مقر حزبهم ، انهم لو كانوا حولوا النادى لمستشفى تخصصى لتفهم اصحابه الكاثلوليك رغبة المنفعة وليبارك الكردنال قبريال زبير ذلك . ولكن تحويله لمقر الحزب الحاكم تجعل العديد من علامات الاستفهام تدور بعقول الباحثين عن الحقيقة وراء هدف المصادرة وعدم التعويض بمكان آخر بديلاً كما ينص قانون المصادرة التى اعتمد عليه المشرعين بحزب المؤتمر الوطنى . وصف الخال الطيب مصطفى نهاية الحركة الشعبية بمقالاته العنصرية عندما زار باقان الولاياتالمتحدة انه تكهن بنهاية حكومة ابن الاخت العزيزة المشير البشير ، فالؤتمر بداء يترفس مصارعاً الموت الذى لا مفر منه سوى ان اعتقل الترابى او ترك حراً طليق ، فالشعب الذى هب لانهاء نظام الراحل النميرى سينهض يوماً من غفوته ، ان تكهنات ما سيحدث بالمستقبل القريب بالسودان من تغيرات صار غامض للمحللين واصحاب التوقعات فى ظل التحولات ااتى تشهدها الساحة السياسية بالسودان فى الوقت الراهن . فترشيح البشير لنفسه بفترة حكم قادمة فد تكون صمام الامان له من المحكمة الدولية والشعب سيقول كلمته الفاصله اذا ماجرت هنالك انتخابات حرة ونزيهه ليست كالتى حدثت بجنوب كردفان ، فالبشير سيكون حينها تحت رحمة شعب الشمال الذى يعلم اين مصلحته ومن يرشح اكثر من اى شعب آخر . يبدوا ان ساعة القاء القبض على المطلوبين تقترب كثيراً ، وربما يبتسم الان المدعى العام للمحكمة الدولية لويس اوكامبوا المتربص بالمطلوبين لانتهاز الفرصة المناسبة للانقضاض على فرائسه ، وقد صدق عندما صرح بان مسالة القبض على الموقوفين هى مسالة وقت ليس الا . ليوحد ويودع أبناء دارفور دعواتهم الى المولى تعالى الذى لاتضيع ودائعه ، ليعجل بنهاية من شرد اطفالهم واحرق ديارهم وقتل المسنين من كبارهم ، لتحقق العدالة الالهية ليكون البشير آخر طغاة الحكم بالسودان . ان الله سميع مجيب