بسم الله وبإسم جبال النوبة بيان تضامني مع موقف الحركة الشعبية من الإنتخابات التكميلية من أبناء النوبة أعضاء ومؤيدو الحركة الشعبية بالولايات المتحدةالأمريكية . ظللنا نحن أبناء جبال النوبة أعضاء الحركة الشعبية ومؤيدها بالولايات المتحدةالأمريكية نتابع عن قرب التطورات ومستجدات العملية الإنتخابية بجبال النوبة ولاية جنوب كردفان ، ونراقب عن كثب تعنت حزب المؤتمر الوطني وتلويناته المختلفة ، سيما بعد أن تبيّن جلياً فوز مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي - القائد عبدالعزيز آدم الحلو ، والمحاولات الحثيثة واليائسة من قبل المؤتمر الوطني لتزوير إرادة شعب جبال النوبة /جنوب كردفان ، وإصراره على إعلان مرشحه أحمد هارون والياً عليهم غصباً عنهم ، الأمر الذي جعل الحركة الشعبية تسحب وكلاءها ومندوبيها من اللجنة العليا للإنتخابات بعد اكتشافها لتلك اللعبات السياسية القذرة . ونحن إذ نتفق مع ما ذهب إليه سكرتير الحركة الشعبية بالولاية السيد/ أرنو أنتقلو في مؤتمره الصحفي يوم الأربعاء 11 مايو 2011 في وصفه للجنة العليا للانتخابات بعدم النزاهة ، وبأنها أداة في يد المؤتمر الوطني الحاكم . جليٌّ أن النظام الحاكم القبلي الجهوي لم يتعظ من مصائر أشباهه أمثال : نظام زين العابدين بن علي ، ونظام محمد حسني مبارك ، ولا من مصير العقيد الليبي ، ولا غرابة في ذلك ، فالطيور على أشكالها تقع . وجليّ أيضاً أن أسلوب التزوير الذي يمارسه أهل الإنقاذ سيعمق مأزق نظام البشير ، ويسارع بجرّه إلى التهاوي في مزبلة التاريخ ، عاجلاً ، مهما آزرته مليشيات الجنجويد وقوات الدفاع الشعبي ، والكتائب الأمنية التابعة للنظام العنصري والمجموعات الجهادية المغرر بها . قاتل أبناء النوبة لأكثر من عشرين عاماً في صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان ، وبعد التوقيع على اتفاقية السلام صبر شعب جبال النوبة رغم الإستفزازات والإهانات والتحرشات الحكومية ست سنوات من اجل الوصول للإنتخابات الولائية والتشريعية التي جرت في بداية هذا الشهر .. فإنهم أبداً أبداً لم ولن يسمحوا لأي أحدٍ كان أن يسرق إرادة الشعب النوبي ويعود بالولاية إلى المربع الأول . راح النظام السوداني المنخور الآيل للسقوط ماضياً في غيّه ، بل متوهّماً بأن اقتراحه بمنح الحركة الشعبية منصب نائب الوالي ، وتشكيل حكومة شراكة ولائية ، ستنقذه من مأزقه المتفاقم .. لكنه نسى أو تناسى أن هناك إنتخابات جرت وشعب جبال النوبة قال كلمته ويريد أن يرى نتائج تلك الإنتخابات ليقرر الخطوة التالية ! . ليعلم النظام السوداني أن قضية جبال النوبة ليست قضية (مناصب أو وظائف !) ، وإنما هي قضيّة شعب عريق مستلب الحقوق على أرضه التاريخيّة منذ آلاف السنين ، تستوجب الإعتراف بوجوده وبهويّته القوميّة وحقوقه المشروعة المكفولة في القوانين والمواثيق الدوليّة والعالمية . وعليه فقد خاب مسعى النظام القبلي على " فرق تَسُد " لتمييع القضية وتصفيتها . الأخبار الواردة إلينا تشير إلى أن بشائر انتصار إرادة شعب جنوب كردفان تلوح في الأفق رغم الصعوبات ومحاولات التزوير ، و لن يجيء نظام بديل ملبّ لمطالبه الجوهريّة المشروعة إلاّ بقبول نتائج الإنتخابات التكميلية ، وإجراء المشورة الشعبية في موعدها . كما أننا نتفق شكلا وموضوعا مع تصريح السكرتير العام للحركة الشعبية بجنوب كردفان السيد ارنو تنقلو الذي ادلى به اليوم في كادقلي لوكالات الأنباء ووسائل الأعلام الأجنبية الخميس 12 مايو 2011 حول أن يكون تأمين الإنتخابات من مسؤلية الشرطة الولائية والقوات المشتركة وسحب جميع القوات التي جاءت من خارج الولاية فوراً . وأخيراً وليس آخراً نحيي قادة وأعضاء ومؤيدو الحركة الشعبية بولاية جبال النوبة - جنوب كردفان ، وغيرهم من أعضاء القوى السياسية الأخرى ، وكافة الجماهير الشعبية في ممارسة حقها الإنتخابي في سائر مدن وقرى الولاية .. وبهذه المناسبة نذكر قادة الحركة الشعبية بالولاية - الذين سيكون النصر حليفهم حتماً - أخذ الحذر من ألاعيب حزب المؤتمر الوطني الحاكم ، ومن مراوغات القوى الإنتهازيّة التي قد تقبل بأي مساومات رخيصة الثمن . ولن نقبل أبداً أبداً بغير النتائج الحقيقية لتلك الإنتخابات ، وبالمشورة الشعبية التي ستليها ؛؛ وعلى المفوضية العليا لإنتخابات الولاية إعلان نتائجها اليوم قبل غد . وإلى الأمام والكفاح مستمر ....... فليب مرجان توتو رئيس لجنة دعم الانتخابات التكميلية والمشورة الشعبية لجنوب كردفان بالولايات المتحدةالأمريكية . الخميس 12 مايو 2011