إستناداً إلى الإستقالة التى بموجبها قد رفعت عن كاهلى كل التكاليف الموكلة إلى فإننى قد قررت طوعاً ومنذ البداية أن الإستقالة هى الأصل والمبدأ وبالتالى فإننى أعلن قطعياً عدم إنتمائى إلى أية حركة من حركات دارفور المسلحة رغم إيمانى التام بمشروعية المقاومة وأهدافها ومطالبها وعدالة قضية مواطنى إقليم دارفور من نازحين ولاجئين وضحايا ومتضررين وسوف أعمل جاهداً من أجل تحقيق السلام الاجتماعى والامن والاستقرار والتنمية فى ظل نظام ديمقراطى يؤمن بكفالة الحريات العامة والحقوق الاساسية وأن المواطنة هى أساس الواجبات والالتزامات مع تطبيق قواعد العدالة والانصاف . وقد جاء فى الاستقالة مايلى (هذه الإستقالة تأتى توقيتاً مع اللحظات العصيبه والحرجه التى يمر بها الراهن السياسى السودانى والمتغيرات الإقليمية والمسنودة دولياً ، فحرياً بنا أن نحاسب أنفسنا ، وقضية أهلنا وشعبنا فى إقليم دارفور تجاوزت عامها الثامن الميلادى والأوضاع تتفاقم كاريثياً فى النزوح واللجؤ والأمن والأستقرار ، وقد تكشفت الحقائق بجلاء ، أن النظام القائم فى السودان لايزال متمترس خلف محطة تعطيل مجهودات السلام المستدام ، وحركات المقاومة المسلحة بدارفور هى الأخرى عجزت حتى الآن فى تقديم مشروع نهضوى وثورى متكامل سياسياً وميدانياً والأسباب تكمن فى القيادة المتحوصلة ، وعقامة البرنامج السياسى ، فى ظل غياب الكفاءة التنظيمية لبعض القواعد هذه الإستقالة تعلن الدعوة الى حوار مفتوح لتأسيس وعاء جامع لكل فصائل المقاومة التى تعكس التمثيل الواسع لمجتمع دارفور بمكوناته ، عنواناً للوحدة المنشودة ومدخلاً للسلام الإجتماعى الذى يحمى الحقوق السيا سية والإقتصادية والإجتماعية. لذا فإننى توصلت إلى ، أن بعض من حركات المقاومة قد فشلت سياسياً وتنظيمياً وأن صراع الخصوم والأشخاص البينى والإثنى هو القشة التى تقصم ظهر البعير ، فمن الأصوب أن أبذل قصارى جهدى فى تقديم مبادرة لتأسيس مشروع سياسى يقوم على برنامج ومرتكزات أساسية تخاطب جذور المشكل السودانى ويعمل على تحويل فكر الثورة الى بناء الإنسان والدولة فى ظل سلام إجتماعى يعترف بالتنوع وأن الامن والاستقرار أساس التنمية . إسماعيل أحمد رحمة /فرنسا /0033689267386