حوا مع رئيس الجالية السودانية في لبنان : السمو أل : ما زلنا نعانى من الوجود غير الشرعي للسودانيين هناك تعد الجالية السودانية بلبنان من اعرق الجاليات هناك إلا انها ظلت تواجه العديد من المشكلات في مكاتبها التنفيذية مع السلطات اللبنانية بسبب الوجود غير الشرعي لمعظم إفرادها ، التقت ( واحة المغتربين ) الأستاذ سموأل بشرى احمد ، رئيس الجالية الجالية السودانية بلبنان والذي أوضح أن الجالية تأسست في العام 1967 م ويقدر عدد أفرادها المقيمون ، بصفة شرعية بما يزيد عن الألف وستمائة شخص ، وظهرت فى الفترة الاخيرة عدد من المشكلات ادت الى تقسيم الجالية وقيام عدد من الاعتصامات بسبب الوجود غير الشرعى للبعض والذين حاولوا ان يلتحقوا بمكاتب الجالية مما ساعد على تأزم الموقف بين افرادها وخير شاهد على ذلك السودان الدكتور عبد المنعم والذى تناولت قضيته الصحف السودانية وغيرها ، وكان قد اعتصم واضرب عن الطعام فتدخلت بعض المنظمات وتم تسفيره الى كندا ومنح حق اللجوء الامر الذى جعل الكثيرين منهم تثيرون المشكلات ليتحصلوا على ما تحصل عليه الدكتور عبد المنعم وهو حق اللجوء. · وحول المشكلات التى تواجه الجالية السودانية بلبنان يقول السموأل : ان من اكبر المشكلات ومما يعرض الجالية للمساءلات القانونية هى مشكلة الوجود غير الشرعى للسودانيين لذلك نرجو التدخل السريع من الجهات ذات الصلة بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية لتوفيق اوضاعهم حتى يكون وجودهم بصفة رسمية وان تعمل الحكومة السودانية على اتخاذ المزيد من التدابير للهجرة للحد من تهريب البشر والاتجار بهم . واستطرد السموأل فى سرده للمشاكل التى تواجه الجالية السوداني بلبنان مضيفاً اليها تهريب الافراد عن طريق بعض الجهات والذى لا ينجح فى غالب الظروف مما يؤدى الى ايداعهم السجون اللبنانية ، وفى هذا الصدد قمنا برفع مذكرة الى وكيل وزارة العمل السودانى وضحنا من خلالها مشكلة الهجرات غير الشرعية ، كما اقترحنا فيها ايضاً تقديم خطاب للحكومة اللبنانية لصياغة الاتفاقية للمعاملة بالمثل كما هو معمول به معب الاخوة المصريين مما ادى الى انخفاض كلفة الاقامة بالنسبة لهم فى لبنان ، فوكيل وزارة العمل مشكوراً قام بتكوين لجنة درست مشروع الاتفاقية وتم رفع مذكرة للسفارة هناك ونحن فى انتظار الرد . · اما فيما يتعلق بالمناشط التى تقوم بها الجالية فيقول السموأل : قامت الجالية فى الفترة السابقة بنشاطات ثقافية واجتماعية كثيرة من ابرزها الاحتفال باعياد الاستقلال والسلام ، كما نظمت الجالية ايضاً احتفالاً بفوز المشير البشير بفترة الرئاسة الجديدة من خلال الانتخابات الماضية ، اما بالنسبة للاستفتاء فقد عقدنا عدة برامج تلفزيونية فى قناة العالم وتلفزيون المستقبل عن تداعياته وآثاره ، كما اقمنا تأبيناً للقنصل قيس محمد على . · كان للحديث عن علاقة الجالية السودانية ببيروت بالجاليات الاخرى جانباً من الحديث خلال هذا الحوار حيث افاد الاستاذ السموأل بشرى رئيس الجالية السودانية بانه كان هناك لقاء مع قناة العالم عن دور الجاليات فى خدمة القضايا الوطنية ، شاركنا ضمن الجاليات كما شاركنا فى تأسيس اتحاد الجاليات الافريقية والذى يضم الكاميرون – نيجيريا – ساحل العاج وتوقو ، وهناك تواصل مع هذه الجاليات فى برامجها . · اما عن علاقة الجالية بجهاز المغتربين فقد اشاد بها رئيس الجالية وو صفها بالممتازة مبيناً ان هناك قنوات تواصل مفتوحة بين الجالية والجهاز تتواصل الجالية من خلالها مع الامانة العامة والادارات الاخرى باعتبار ان الجهاز هو المرجعية الاساسية لانشطة كل الجاليات ، وشاركت الجالية فى عام 2008 م ضمن منتدى رؤساء الجاليات بالخرطوم وتقدمنا فيه بتوصية الى اعضاء المكاتب التنفيذية للجاليات بالخارج وهى القيام بعمل تطوعى يعادل الخدمة الوطنية ، وهنا لابد من تسجيل صوت شكر لجهاز المغتربين وجهاز الامن العام اللبنانى والذى قام بالعديد من التسهيلات بالتنسيق مع السفارة باعفاء من يرغب فى العودة الطوعية للسودان من كافة الغرامات والالتزامات المالية ، وقد وجد ذلك ترحيباً كبيراً وسط السودانيين حيث وصلت اعداد كبيرة منهم الى البلاد فى الاونة الاخيرة وتجرى عمليات لتوفيق اوضاعهم لنقلهم للسودان فى اسرع وقت ، ونتمنى استيعاب العائدين فى وظائف داخل البلاد وعم لدراسات لاوضاعهم النفسية والاجتماعية حتى يتم تقديم الخدمة اللازمة . · وحكى سموأل عن معاناة الجالية فى تعليم ابناء السودانيين هناك وذلك بسبب الوجود غير الشرعى حيث ادى عدم حوزة الغالبية منهم للاوراق الثبوتية الى عدم استيعاب الابناء فى المدارس خاصة وان تكلفة التعليم باهظة لذا ومن هنا طالب بقيام مدرسة سودانية ، خاصة وان معظمهم لا يستطيع التكيف مع المجتمع والانخراط فيه . · وفى ختام الحوار ناشد رئيس الجالية السودانية ببيروت جهاز المغتربين بتقديم اراض للسودانيين فى لبنان لتكون حافزاً لهم للعودة الطوعية والاستقرار بالبلاد حيث تقدمنا منذ العام 2008 م بطلب لمنح قطع اراض سكنية لعدد ستة وعشرين شخصاً وما زلنا فى انتظار منحهم والان لدينا مجموعة اخرى نتمنى ان يعالج امرهم بصورة عاجلة حتى يتمكنوا من العودة والاستقرار ، كذلك نتمنى وضع تسعيرة واضحة للجمارك ونناشد الجهاز بالتواصل مع الجالية وتكوين لجنة لمتابعة اوضاعها وخاصة السودانيين الموقوفين بالسجون اللبنانية وجمع التبرعات الخاصة لدعمهم .