[email protected] موضوع الاقليم الواحد لدارفور ام ابقاع دارفور بولاياتها الحالية ام بأضافة ولايتين جديدين هما ولاية شرق دارفور وعاصمتها الضعين وولاية وسط دارفور وعاصتمها زالنجي بالاضافة الي الولايات الموجودة اصلاً وهما شمال دارفور وعاصمتها الفاشر وغرب دارفور وعاصمتها الجنينة وجنوب دارفور وعاصمتها نيالا وتتذامن هذا الصراع ما بين مطالبين باقليم موحد وما بين منادين بابقاء دارفور ولايات وتم حسم هذا الصراع في اجتماع مجلس الوزراء الذي صوت بقيام ولايتين اضافيتين لدارفور هذا الموضوع فى غاية الأهمية ينبغى أن يؤخذ بالجدية والاعتبار وهناك قرار صدر باجراء استفتاء اداري لاهل دارفور ليقررو بشان ما اذا كانت تبقي اقليماً واحداً ام ولايات . وهذا سيقرره اهل دارفور من خلال نتيجة الاستفتاء القادم . وبالتأكيد اياً كانت النتائج سيكون خصماً علي دارفور وةربماً حرباً جديداً وتمرد جديد وحركات مسلحة جديدة ويستحيل ان يجمع اهل دارفور علي نتيجة الاستفتاء اذا قرر اهل دارفور ابقاء دارفور بولاياتها الحالية وبالاضافة حتماً لن يرضي بها اخرون واذا حسم نتيجة الاستفتاء بعودة دارفور اقليماً واحداً حتماً ايضاً سيتجدد الصراع . اذا تم حسم النتيجة لصالح الاقليم الواحد ماهي الفائدة الكبري الذي سيجنيها دارفور ؟ دعونا نتساءل من الهدف من اعادة ارجاع دارفور اقليماً واحداً موحداً كما كانت في السابق وماهي القيمة المضافة التي سيحققها الاقليم لاهل دارفور ؟ وماهي الفوائد الايجابية التي سنحصدها من الاستجابة لهذه الدعوة التي تجعل دارفور اقليماً واحداً في حل قضية دارفور ؟ بالتأكيد هناك ايجابيات وسلبيات اري ان الاقليم يحقق القيمة المضافة الاتية وتعد من الايجابيات :- (أ) يوحد مركز القرار في المسائل التي تأخذ شكل دارفور الكبري (ب) يحقق قدر اكبر من التنسيق وتلافي التقاطعات في التشريعات ذات الصفة الاقليمية (ج) يقلل جهد توزيع الامكانيات المقدمة ( الولايات الثلاث ) الي اقليم واحد (د) يتيح الفرصة لتحقيق طموحات بعض قيادات الحركات المسلحة في التوظيف هذه النقاط الاربع تمثل من ايجابيات ارجاع واعادة دارفور الي اقليم واحد موحد كما كانت في السابق ولكن ايضاً هناك سلبيات ستترتب علي قيام اقليم واحد لدارفور تتمثل في الاتي :- 1) تعتمد فكرة الاقليم في الاساس علي اعتبارات ظرفية استثنائية وليست علي اعتبارات موضوعية . 2) بذرة حقيقية لفتنة جديدة في دارفور وذلك بأثارة واستفزاز الاغلبية الرافضة للعودة مرة اخري للاقليم والمركزية الامر الذي سيقود مرة اخري الي فتنة جديدة وحرب وتمرد جديد في دارفور 3) ردة عن الحكم الفدرالي وعودة للمركزية اقليمياً وتمديد للظل الاداري بأبعاد السلطات عن متناول يد الموطنين وتركيزها بعيداً عنهم الامر الذي يؤدي الي عدم معايشتها المباشرة لهمومهم . 4) تقليل الظل الاداري يقود الي حسن استغلال الموارد وحذق امر التخطيط وتحقيق الابداع والبراعة في توظيف الامكانيات . 5) اهدار للموارد المتاحة بزيادة الصرف الاداري علي اجهزة تنفيذية وتشريعية متنافرة في التوجيهات متكررة في الاختصاصات . 6) خطوة سائدة ومعززة لدعاوي الانفصال بل هي خطوة اولي مبكرة تجاه انفصال دارفور عن السودان ودارفور تمثل رمزية السودان ولولا دارفور لما وجدت دولة اسمها السودان . 7) بعث وتجديد لصراعات قديمة اسست للمشكلة الحالية وذلك بأعادة انتاج مشاكل اقليم دارفور السابق في السبيعينيات والثمانينات 8) هي دعوة لاشعال الفتن في مواقع اخري من الوطن خارج دارفور اي نقل العدوي لجهات اخري بالسودان تطالب بأقليم . 9) من اين يستمد الاقليم سلطاته ؟ من المركز ام من الولاية ؟ وقطعاً من ايهما اخذ سلطاته سيضعفه ويفرغ الجهة التي منها استمد سلطاته . 10) يساعد ويساهم في اذكاء النعرات القبلية ويوسع من نطاق نعرة الجنس والقبيلة ويشعل الفتنة فهل يرضي اهل الفاشر ان تكون مقر الاقليم في نيالا ام سيقبل الجنينة بمقر الاقليمبالفاشر وبالعكس . وكذلك اذا تم اضافة الولايتين الجديدتين لدارفور ايضاً سيكون هناك اشكاليات وصراعات قبلية في دارفور فمثلاً اهل زالنجي لايرغبون في انفصال المحلية عن غرب دارفور ومثلاً الجنينة لن ترضي بفصل احدي محلياتها عنها . اذا كان الهدف من تقسيم دارفور الي خمس ولايات لتقليل الظل الاداري واستحداث التنمية المستدامة للولايات المنشاة حديثاً ومشاركة اكبر قدر من اهل دارفور لحكم انفسهم بانفسهم فالهدف سيكون مقبولاً لدي البعض لانهم سيجدون انفسهم في الحكم ولاءة ام وزراء ام معتمدين . اما اذا كان الهدف من اضافة ولايتين يحمل اجندات خفية والهدف منها اضعاف اهل دارفور والزج بهم في مشكلات وصراعات قلبيلة فلا مرحباً بالاضافة . ولكن ما هو الحل ؟ ولايات وبالاضافة ام اقليم واحد مع ابقاء الولايات الثلاث الموجودة اصلاً ؟ ولخطورة وحساسية هذا الامر وللاثار السالبة والافرازات المتوقعة منه نري ضرورة ان يؤخذ راي اهل دارفور بحيادية دون اي تأثير او تدخل من اي جهة من الجهات في الاستفتاء القادم والذي بدء بالترتيبات الادارية تفادياً لظروف ربما تستجد وتغير من الرغبة العارمة بين اهل دارفور في القبول او الرفض بالاقليم ام بالولايات ولا عاش من يفصلنا او يقسمنا او يفتن بيننا وقبائلنا . ربنا يستر ويلطف