أكد وزير الخارجية المصري د. نبيل العربي أمس أن هناك اتفاقا بين مصر والسودان على إقامة شراكة إستراتيجية وتعاون في مختلف المجالات وإقامة مشروعات واستثمارات مشتركة وتكامل في المستقبل بين البلدين، معلناً أن منطقة حلايب ستصبح خلال المرحلة المقبلة منطقة للاستثمار المشترك بين البلدين. وتأتي تصريحات د.العربي عقب لقائه بنظيره السوداني علي كرتي الذي يزور مصر حاليا. وقال العربي إن «منطقة حلايب ستصبح خلال المرحلة المقبلة منطقة للاستثمار المشترك بين البلدين كما سيتم تكبيرها خلال الفترة المقبلة»، مشيراً إلى أنه أنه بحث مع نظيره السوداني التعاون بين البلدين على الصعيد السياسي والاقتصادي، فضلا عن الخطة الموضوعة مسبقا من قبل البلدين بشأن التنسيق المشترك فيما يتعلق بملف مياه حوض النيل والتي نتج عنها تحرك الوفد المصري إلى كل من أوغندا وإثيوبيا. وأوضح العربي أن «العلاقات المصرية السودانية في أفضل حالاتها منذ فترة وتسير وفق تعاون مشترك في مجالات عدة»، مشددا على أن مشكلة حلايب المتنازع عليها «ستكون عبارة عن منطقة استثمارات مشتركة بين البلدين». من جانبه، قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي «كما هو معلوم، فإن السودان في اللجنة الفنية التي ستنظر موضوع السد الإثيوبي (سد الالفية) وهو تطور في معالجة قضايا دول حوض النيل»، لافتاً إلى تشكيل لجنة اقتصادية سودانية ستزور مصر الأسبوع المقبل ل «مواصلة التعاون في مجالي الزراعة والتجارة يرافقها مجموعة من رجال الأعمال حيث سيلتقون ومسؤولين مصريين ورجال أعمال». وأشار كرتي إلى أنه بحث مع العربي «الرؤى الجديدة لتنشيط حركة التجارة وفتح المعابر وما يمكن أن يتم في مسألة حلايب في إطار تعاوني خالص»كاشفاً عن زيارة يقوم بها العربي إلى الخرطوم في الرابع عشر من يونيو المقبل لمواصلة التشاور حول القضايا المشتركة.