[email protected] • تكتب الصحف والمواقع العربية بعد كل مباراة للمريخ العبارة المضمنة في عنوان هذا المقال " مريخ البدري والحضري انتصر بكذا هدف"، لكن ذلك لا يحرك في أهلنا المريخاب شيئاً.
• ويبدو مما نتابعه أنهم سلموا الأمر برمته للبدري والحضري وبقية الطاقم المصري.
• لكن فات على إدارة وكتاب وبعض جماهير المريخ أن رفع الراية البيضاء بهذا الشكل أمام هؤلاء المصريين سيجلب عليهم الكثير جداً من المشاكل.
• قبل فترة طويلة أشرت مجرد إشارة إلى حالة -لو يذكرها القراء -تعلقت بطريقة تعامل الحضري مع زملائه اللاعبين داخل الملعب.
• قلت يومها أنه زجر بلة جابر بطريقة غير مقبولة وصرخ فيه أكثر من مرة بسبب خطأ صغير.
• وقد اعتذر له بلة بطريقة لم تعجبني يومها، رغم أنني من دعاة أن يتعاون اللاعبون فيما بينهم ويقبلون توجيهات بعضهم لبعض.
• لكن ذلك لا يعني أن يذل أحدهم الآخر لمجرد أن اسمه كبير أو انه قادم من شمال الوادي.
• من يومها انتابني إحساس بأن الأمور في المريخ لن تظل كما يشتهي بعض أنصار النادي.
• وبعد فترة من ذلك سمعنا بمشكلة بلة جابر مع مدربه.
• ثم تلتها مشكلة أخرى بين المدرب وموسى الزومة.
• وفي كل مرة يعبر العديد من كتاب المريخ عن دعمهم غير المحدود لسياسات الانضباط التي يقولون أنه يفرضها.
• ولا أدري كيف يتكلمون عن سياسة الانضباط بين لاعبي الفريق ونحن نتابع مدير الكرة في النادي وهو يسب ويلعن ويحاول أن يعتدي بالضرب كل مرة.
• فقبل أيام فقط حاول عادل أبو جريشة الاعتداء على حكام مباراة المريخ والنسور.
• قد كانت محاولة اعتداء مع سبق الإصرار والترصد لكونه لم يذعن لتوجيهات أفراد أمن الملاعب ولا الشرطة وأصر على اللحاق بالحكام في غرفتهم.
• فكيف يمارس بعض مسئولي الجهاز الفني في المريخ ( الفتونة)، وفي نفس الوقت يحدثنا كتاب الأحمر عن انضباط وصرامة البدري وضرورة إذعان اللاعبين لهذه السياسة.
• الأعجب والأغرب في الأمر أن من يدعمون البدري وسياسته الانضباطية المزعومة كانوا قد أشعلوا حرباً لا هوادة فيها على مدرب المنتخب الوطني الإنجليزي قسطنطين لأنه حاول أن يفرض الانضباط.
• عندما كان قسطنطين يطرد لاعباً من معسكر المنتخب بسبب الفوضى أو عدم الالتزام بالنظام كانوا يرددون أن الكافر المسيحي يزعم أنه جاء ليعلم أولادنا الانضباط.
• بل ذهبوا لأبعد من ذلك حين قالوا أن اللاعب السوداني غير متعود على مثل هذه الصرامة وطالبوا بعودة مازدا لأنه يعرف كيف يتعامل مع اللاعبين.
• لكن عندما يتغطرس البدري ويعامل لاعبي المريخ كأنهم مجرد عيال في روضة نجدهم يدعمون المدرب المصري بكل قوة ويؤكدون أنهم مع سياسة الانضباط والحزم في التعامل مع اللاعبين.
• لماذا صار الانضباط أمر مطلوب عندما تعلق الأمر بالبدري والمريخ وكان مكروهاً ومرفوضاً عندما حاول فرضه الإنجليزي قسطنطين على لاعبي المنتخب؟! سؤال يحيرني كثيراً.
• لم يقبلوا سياسة الحزم والضبط والربط من إنجليزي رغم أن الإنجليز عٌرفوا تاريخياً بالانضباط والرغبة الدائمة في النظام.
• لكنهم يوافقون البدري المصري في استصغار لاعبي المريخ والاستهزاء بهم والتعامل معهم كأغبياء لا يفهمون! يا سبحان الله.
• ما يجري في المريخ يذكرني بما كتبته إحدى الزميلات حول المشاكل التي يعانيها الطاقم السوداني في قناة الشروق.
• هناك الغلبة فيما يبدو لأصحاب الجنسيات العربية الأخرى، وهنا يمثل البدري والنحاس والحضري كل شيء.
• لا شفعت لطمبل سنواته الطويلة مع المريخ ولا أهدافه التي كانوا يتغنون بها.
• ولا نفع محمد كمال إخلاصه لناديه وجلوسه لفترات طويلة على الدكة دون تذمر.
• كل المؤشرات والأخبار الواردة تؤكد أن لاعبي المريخ يعانون كثيراً من تسلط وعجرفة البدري.
• وبهذه الطريقة سوف يفقد المريخ العديد من لاعبيه ليكسب ود الجهاز الفني والحارس المصري.
• النظرة الاستعلائية ليست غريبة على المصريين وقد تأذينا منها في الكثير من المناسبات، لكن من الواضح أن كتاب المريخ قد نسوا كل ذلك.
• غرتهم فكرة أن تتحدث القنوات العربية والمصرية عن المريخ ناسين أن الأمر مربوط بوجود هؤلاء مع النادي.
• وبمجرد مغادرتهم لبلادهم سوف تنسى هذه القنوات ووسائل الإعلام العربية شيئاً اسمه المريخ.
• فأحرصوا على لاعبيكم ولا تفقدوهم من أجل عيون الثلاثي المصري.
• جميل أن ينضبط اللاعبون وأن يطيعوا مدربيهم لكن دون أن يستصغرهم هؤلاء المدربون، لأن النفس البشرية لا تقبل الاستفزاز والمهانة.