الخرطوم: حيدر عبد الحفيظ طالب خبراء ومعنيين بالشأن البيئي بضرورة الأخذ بنتائج التنبوءات الجوية ومعرفة ما تسفرعنه من توقعات الأمطار الموسمية في بلد كالسودان يعتمد اقتصاده على الزراعة. جاء هذا في ورشة التوقعات الموسمية لأمطار يونيو – سبتمبر 2011م، التي أقيمت بالخرطوم أمس الأربعاء 1/ يونيو، والتي تم خلالها إطلاق تحذير من عدم التحسب للتذبذبات المناخية التي باتت تنتظم العالم مؤخراً، وتجاهل الظروف الجوية المتطرفة، وإغفال أهمية التنبوء الجوي وما له من آثار كارثية على التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأكد مدير قسم الإرصاد الزراعي عمّار مختار جمعة، "أن الإقدام على استخدام الآلة الزراعية والتقانات المخصصة للزراعة من غير أن يكون هنالك سند معرفي ومعلومات لتوقعات المناخ والأمطار، يؤدي إلى هشاشة القطاع الزراعي، خاصة عندما تكون هنالك تذبذبات مناخية كما يحدث في السنوات الأخيرة ". وبيّن عمار ما يمكن أن يلعبه التنبوء الجوي والتوقع لموسم الأمطار من أهمية للقيام بالتخطيط الزراعي السليم وتحديد المساحات المراد زراعتها، على ضوء كميات الأمطار الهاطلة، والمساعدة في عمليات الحصاد والنقل والتخزين للمحصولات المزروعة. وقطع مدير هيئة الإرصاد الجوي السوداني دكتور سيد كافي، بصعوبة التنبوء الجوي لشهور وسنوات عديدة إلا بتطوير وسائل الإرصاد، بينما يكون من السهولة بمكان التنبوء قصير الأجل لأحداث اليوم الجوية، ولفت كافي إلى التغير في مناخ الساحل للقارة الأفريقية الذي اعتراه الجفاف ابتداءاً من السبعينات والثمانينيات من القرن الحالي، داعياً إلى إعادة وتأهيل الرصد الجوي في السودان وتحديث أدواته حتى يواكب الرصد ما توصلت إليه آخر تقانة العالم في هذا المجال.