تأتي دائما الى السودان في مهمة ( صحفية استخباراية ) تحت ستار او غطاء ( مراسلة صحيفة الصحافة السودانية في القاهرة ) ! وفي كل زيارة لها الى السودان تكون مهمتها الفعلية – استخبارية – اكثر من صحفية ، لذا تجدها حريصة على مقابلة بعض كبار المسؤولين السودانيين وعدد من الصحفيين لتزود نفسها بأكبر قدر من المعلومات عن السودان وتوثق ما عندها من معلومات سابقة ! وقال لى صديقي – الهباش – ان متابعة " اسماء الحسيني " لمف السودان ليس حبا في السودان او من منطلق العمل الصحفي ، ان وراءها جهات استخبارية – لذا تحرص على خلق علاقات مع كبار السياسيين والملمين بدقائق الامور في الشأن السوداني انتهى حديث " الهباش " ولكن كثيرون يعرفون ان اسماء الحسيني صحافية لا يشق لها غبار ، فهي متخصصة في الشأن السوداني منذ اكثر من عشرة اعوام ، و مهذبة غاية التهذيب برغم ما يتردد من – علاقة – سابقة - ومريبة مع الصحفي الحاج وراق ، ويقال انها ( حميمة وخاصة ) وهناك شبهات حول هذه العلاقة انتشرت وسط الصحفيين ولم تنقطع هذه العلاقة الا بعد زواج وراق . في الوقت ذاته يقولون انها هى ذكية جدا وتتعامل بأدب رفيع مع من تحادثه ، ويحكمون عليها بظاهر تعاملها ولا يهمهم غيره . وكتبت عنها " رفيدة يس " كتابا اظنه اوجعها ، واوجع من يتابعون كتاباتها ويهمهم امرها ، ربما كانت كتابة رفيدة من منطلق – غيرة عمل – وهى تحسدها على ما تجده من شهرة واسعة برغم انها مصرية وتسكن قلب مصر في منطقة الهرم ! وكما يقولون ان لكل جواد كبوة ، فقد انكشف امر الحسيني عندما بدأت تنفيذ تكليف الحكومة المصرية – المخلوعة – بقيادة حسني مبارك ، بأن تلعب دورا للتقارب مع الحركة الشعبية لخلق علاقة جيدة بين جنوب السودان ومصر ، هذا التقارب دافعه خوف حكومة مصر على حصتها من مياه النيل بعد انفصال جنوب السودان عن شماله ! ولم يشك احد في نوايا الحسيني من عمل مخطط ومدروس ، ففتحت لها ابواب القصر الجمهوري لتجري حواراتها مع كبار المسؤولين في الدولة ، والقيادات الوطنية الاخرى . حتى انها اصبحت تتباهى في الوسط الصحفي بانها استطاعت تخطي كافة الحواجز الامنية واجراء حوار صحفي مع الترابي اثناء تواجده بمستشفى ساهرون في العام 2005م . ان مهنة الصحافة لا تختلف كثيرا عن عمل المخابرات ، إذ ان كلاهما يستقي معلوماته عن طريق المصادر التي يحميها ولا يكشفها لأحد ، وما بين الصحافة والمخابرات – شعرة – استطاعت اسماء الحسيني التخفي وراءها وعبور الحدود السودانية الجغرافية والامنية لتعود بغنائم المعلومات لأجهزة الامن والمخابرات المصرية . نعم فقد كانت اسماء الحسيني ضمن مجموعة وحدة السودان بمركز البحوث والدراسات الاستراتيجية التابع لمؤسسة الاهرام المصرية – المغربة – او التابعة للمخابرات المصرية ، وما يدلل على تعاملها مع الاجهزة الامنية المصرية ، العلاقة الوطيدة التي كانت تربطها بالقنصل المصري أيمن بديع ، و رجال المخابرات المصرية ذو الصلة بالملف الاعلامي من بينهم مكرم محمد احمد ، ومحمود مراد ، مصطفى الفقي . واذكر ان اسماء كانت تتابع مفاوضات نيفاشا وابوجا باهتمام كبير ، كيف لا وهى تمثل مرجعا اساسيا لجهاز المخابرات المصري في الشأن السوداني . وانا شخصيا لا ادري خوف الحسيني من انفصال الجنوب الذي تكثر الحديث عنه في كتاباتها .. هل هو خوف حقيقي ام خوف وطني من إعادة تقسيم مياه النيل ؟ قد تكون رفيدة يس على حق فيما كتبته عن اسماء وقد يكون كما ذكرت في مطلع مقالي هذا ! وما يدلل على اجندة الشريفة اسماء كما يحلو ان تطلق على نفسها ، هو تحولها الى مناضلة تهاجم النظام الذي كانت تدافع عنه بعد سقوطه ورحيل مبارك ، فهى لم تشارك بقلمها في ثورة التغيير المصرية ، فكيف يحق لها ان تفرح الا اذا كانت تريد ان تحافظ على مكانتها وسط جهاز الامن المصري ، وتواصل دورها المشبوه في التخابر على الحكومة السودانية تحت واجهة " مسؤولة الشأن السوداني " في صحيفة الاهرام . ويا ليت اسماء تقرأ هذا الحديث لتدافع عن نفسها ومهنتها .