سودارس : يين ماثيو شول جوك:جنوب كردفان تتجه نحو دارفور

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

يين ماثيو شول جوك:جنوب كردفان تتجه نحو دارفور

يونيو 2011 نشر في سودانيزاونلاين يوم 12 - 06 - 2011

جماهير شعبنا المناضلون...
إن متابعة مجريات الاحداث في جنوب كردفان تؤكد تخطيط المؤتمر الوطني لحرب إبادة جماعية في جنوب كردفان (جبال النوبة) بواسطة احمد هارون المطلوب للعدالة الدولية بعد أن قام بتزوير نتيجة الإنتخابات الاخيرة باسناد من رئيس المؤتمر الوطني عمر البشير الذي اطلق تصريحاته اثناء الحملة الانتخابية بالمجلد، مما يعطي اشارات واضحة بان مايدور الآن في جنوب كردفان إنما هو الموقف المعلن من قبل الخرطوم تجاه شعب جبال النوبة، بعد ان أعلنت الحركة الشعبية عن عدم اعترافها بنتيجة الإنتخابات الاخيرة ومقاطعة المشاركة في تلك الحكومة و انتهاجها العمل السياسي السَلمي دون ان تكون الحرب واحدة من اجندتهاوهذا موقف طالما اعلنته امام الملأ لأيمانها بان اتفاقية السلام الشامل هي التسوية الوحيدة والاخيرة لقضايا النزاع في المنطقة، ولكن المؤتمر الوطني بعد ان استشعر عزلته وخيبته الكبيرة ، عمَد الي الغاء الاتفاقية سيما البرتوكول الخاص بجنوب كردفان وبرتكول الترتيبات الامنية وهو يتبني حملة تجريد سلاح الجيش الشعبي لتحرير السودان بعد ان احتل منطقة ابيي ،وفي استفزاز غير مسبوق بادر المؤتمر الوطني الي إرسال تعزيزات عسكرية ،ففي يوم الاثنين 6- يونيو هاجمت شرطة الإحتياطى المركزى مدعومة بالقوات المسلحة منطقة ( أم دورين) وأدت الحادثة إلى مقتل أثنين من المواطنين ودمرت مصادر المياه بالمنطقة ، وقد كانت تلك هي بداية الاحداث التي امتدت الي كادوقلي في اليوم التالي مباشرة اذ قامت القوات المسلحة بقصف مدينة كادوقلي ومدن اخري بواسطة المدفعية الثقيلة وتركز القصف علي أحياء والقري والتي تقطنها قبائل النوبة بصورة اساسية ، ليستمربعدها مسلسل استهداف الحركة الشعبية بالتنكيل واعتقال وتصفية كادرها وقد وصل الامر حد الاجساد والمنازل ايضا.نتج عن هذه الاحداث حتي الان نزوح أكثر من 95 ألف مواطن ، بعد احراق قراهم وابادة المسنين والعجزة واغتصبت النساء و الفتيات علي اساس عرقي ، وقد قامت مجموعة منسوبة للوطني بتسميم مصادر مياه الشرب النقية ونهب اموال المواطنين.
جماهيرنا الاوفياء...
ان الواقع يسند ان مايقوم به المؤتمر الوطني في جنوب كردفان من انتهاكات في حق الابرياء العزل من المدنيين يرتقي الي جرائم الحرب و التطهير العرقي المنظم ولدينا ادلة دامغة تؤكد جميع تلك الفظاعات التي تمت من خلال التاليب العنصري واستخدام مليشيات الدفاع الشعبي في جملة تلك التصفيات التي تمت امام اعين بعثة الامم المتحدة بكادوقلي .
على المؤتمر الوطنى سحب قواته ومليشياته فوراً أن اراد السلام وتسليم السلطة للفائزالشرعى الذي انتخبته جماهير الولاية القائد عبدالعزيز الحلو وان يلتزم بمحاسبة المتورطين الذين أجرموا فى حق الشعب بمن فيهم أحمد هارون الذي اشرف بنفسه علي تلك الانتهاكات، مع ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية تتقصي حول الاعتقالات و التصفيات ومن ثم محاسبتهم وتسليمهم للعدالة الدولية.
كما نطالب مؤسسات المجتمع الدولي وبالاخص مجلس الامن بتدخل سريع وعاجل لايقاف استهداف المدنيين بسلاح الجو و القصف بالطيران وذلك باعلان جنوب كردفان منطقة حظر جوي ، وترفيع تفويض بعثة الامم المتحدة من الفصل السادس الي السابع حماية للمدنيين العزل.
نطالب جميع المنظمات الانسانية العاملة في مجال تقديم العون و الخدمات بضرورة التدخل الفوري لانقاذ اوضاع المتاثرين من المدنيين الذين اخذت اوضاعها تتردي بصورة خطيرة نسبة لنقص الخدمات و انتشار الاوبئة . الحركة الشعبية ألام تتضامن وتقف مع الرفاق والرفيقات وتؤكد حقهم فى الدفاع عن نفسهم وعن المواطنين.
اخيرا: فى خضم هذه الاحداث لا يتوقعن احد من الجيش الشعبي لتحرير السودان ان يقف متفرجا وهو يعلم بمسئولياته تجاه مواطنيه و الدفاع عنهم كلما دعت الضرورة في هذه الحرب المفروضة، كما ندعوا جميع المهمشين في كافة الارجاء الي التوحد في السودان الشمالي و الجنوبي لتفويت الفرصة على المؤتمر الوطني الذي يريد حريقا شاملا يخرجه من متاهة المطالبة الدولية جراء ما ارتكب من جرائم في حق الشعب .وتؤكد الحركة الشعبية (الأم) كامل تضامنها مع الرفاق و الرفيقات في جبال النوبة وهم يصدون عنهم العدوان الغادر الذي ينفذه المؤتمر الوطني ضد المدنيين و العزل في تنصل خطير عن شروط العملية الديمقراطية السلمية بعد الانقلاب علي نتائج الانتخابات وتزوير ارادة الناخبين الذين كانوا يطمحون في مشورة شعبية سلمية تغير حال المنطقة وانسانها بالكامل.
دمتم ودامت نضالات الحركة الشعبية لتحرير السودان
يين ماثيو شول جوك,
الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان
جوبا – السودان الجنوبي

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.