(التيار) الباب البجيب الريح جلس الحنكوش.. في نص السرير.... بعد ما مرق سماعة الموبايل من اضانو... واتناول الريموت... وقعد يقلب في القنوات..وقف عند واحدة من القنوات السودانية... لقى المطرب واقف ويكورك... ويقطِّع.... ويقول( اللليلة الاسد جايي من جبال الكر)..... طير الحنكوش عيونو.. وبلع ريقو... وقفل التلفزيون... وطفا النور وتحت البطانية ضرب تلفون للسيدة والدته.... ( مامي... مامي... تعالي انا عاوزك...).. حضرت والدته وهي تلهث.. ودخلت الاوضة عليهو.... دايرة تولع النور..... قال لها فلذة كبدها( لا لا ... نو.. نو.. يا مامي.. بليس... خلي النور طافي).... دنت امو من السرير...وقالت ليهو قول بسم الله مالك؟.... قال ليها وهو تحت البطانية( قالو يا مامي في اسد الليلة جايي الخرطوم).. قالت ليهو( القال ليك منو؟ سوسو؟) . وبصوت فيه نبرة حنان مشوبة بنغمة لوم.(حرام يا مامي سوسو ما بتقول كدا....قال فنان في التلفزيون...) جرت الام الرؤم البطانية منو واخدت تحصحص في راس ابنها والحصحصة في الراس احدى وسائل جلب الطمانينة.... وقالت ليهو (دي اشاعة ساكت..... اشاعة ما تصدق.).وقال بصوت مرتعب..(ما اصدق شنو يا مامي؟.... قالو جايي... جايي. يعني ناس التلفزيون كضابين؟). ثم بعد صمت يشوبه الخوف(... شفتي يا مامي... بله الشرير داك المعانا في الكلية الحكيت ليكي عنو وقلت ليكي شين شنة ..اوفر... اوفر.. وبياكل الكيك الناشف....( القرقوش) يععععععع!.... قال جدو زمان اكلو تمساح؟... ولما انا ..و...سوسو سالناهو اكلو وين؟ قال لينا اكلو في المطعم...عشان كدا بطلنا انا وسوسو نمشي مطاعم...هو يا مامي الاسد بياكل زي التمساح؟.)..ردت عليهو والدته وهي لسه شغالة حصحصة في الراس( ايوا... لكن الكلام دا كان زمان..حسي مافي حاجات زي دي).... يرد عليها بصوت غير مصدق(طيب ليه الفنان دا بيقول الاسد جايي ...الاسد جايي.....؟...) ثم يستطرد( انتي يا مامي مش دادي صاحب وزير الداخلية؟.)..ردت عليهو الام وقد احست باستعادة ثقتها في نفسها وفي زوجها ثم انتفخت وقالت( ايوا صاحبو مووووت). وبصوت كله ترجي..(طيب كلمي دادي يكلم عمو وزير الداخلية.. عشان يقبضو الاسد دا....). ترد عليهو والدته (طيب حسي اكلمو)..... يتناول الحنكوش... الموبايل ويتصل على سوسو(سوسو.. سوري... انتي نائمة؟... قلت ليكي يا سوسو... انتي بكرة ماشة الكلية؟..... انا؟..ما ماش انتي ما سمعتي انو في اسد جايي ويمكن ياكل الناس...غايتو انا كلمتك وانتي حرة....اسمعي كلامي اقعدي يومين ما تطلعي من البيت... دادي ح يكلم عمو وزير الداخلية وح يقبضو الاسد...مش يا مامي؟.... ايوا.... قالت ح يكلمو. وون مينيت(دقيقة واحدة) يا سوسو)... يقفل الموبايل بيدو... ويسال امو( مامي.... لو طلعت اشاعة مش دادي ح يكلم عمو الوزير..وعمو يطلّع بيان انو دي اشاعة؟....) ترد عليه والدته بالايجاب.... يرفع يدو من الموبايل ويوديهو علي اضانو وياخد نفس عميق علامة الارتياح ثم يزف البشرى لي سوسو........ قفل الباب:- دعيني أنادي عليكِ، بكلِّ حروف النداءِ.. لعلي إذا ما تغرغرت باسمكِ، من شفتي تولدين دعيني أؤسّسُ دول عشقِ.. تكونين أنتِ المليكة فيها.. وأصبحُ فيها أنا أعظم العاشقين.. دعيني أقود انقلاباً.. يوطّدُ سلطة عينيك بين الشعوب، دعيني.. أغيّرُ بالحبِّ وجه الحضارةِ.