خرجت الدجاجة الى ساحر المنطقة التى تعيش فيها ، تشكو حالها وتبحث عن سبيل لحماية صغارها من النسر الخاطف ، الذى لاح فى الافق وبداء يخطف صغار الجيران وقد نجاء بعض صغارها من الخطف باعجوبة ،طلبت من الساحر ليستحضر لها مخلوط سحرياً واقياً يحجب بصر النسر الحاد ، عن فلذات اكبادها فالوقاية خير من الخطف او يصنع لها تعويذة او قلادة سحرية تضعها على اعناق اطفالها فتحميهم بها من النسر الخطير ، وعدها الساحر بالنظر فى طلبها على ان تذهب وتعود اليه بعد اسبوع . خرجت من كهف الساحر سعيدة ، واثناء سيرها متغنية ظهر النسر محلقاً بالسماء فوقها يرسل نظراته باحثاً عن صغار الدجاجة فلم يرى اى فرد منهم ، والدجاجة تسير الهوينة غير مبالية بالنسر لانه يخطف الصغار وبما انها بالغة فهى خارج اطار خدمة خطف النسر ، حينما لم يجد النسر حلاً فى الحصول على وجبة الافطار ، فكر بخطف الدجاجة نفسها ، هبط نحوها مسرعا ليخطفها فرات ظله بالحظة الاخيرة فتزوغت منه وتكرر الامر لاكثر من مرة ، عادت مسرعة لكهف الساحر واندهش الساحرة لعودتها قبل المدة المتفق عليها ، سألها مستغرباً الم اقل لك ان تاتى بعد اسبوع بخصوص امر طفالك ؟ ردت مسرعة دعك الان من امر اطفالى الصغار وابداء بامرى انا ! فقد اصبحت ايضاً بخطر لا يقل عن خطرهم ، النسر يريد ان يخطفنى . كان المشير البشير يشكو تخوفه من مستقبل المسيرية ، حال انفصال الجنوب لحكماء افريقيا خاصة عندما سمع بمحاكمة بعض قيادات الصرب بتهم جرائم حرب ارتكبوها ، وعلم بان المدعى العام لمحكمة الجنايات الدولية يطالب باعتقال بعض قيادات الجنجويد . وعده الحكماء بالنظر بشكواه ، خرج سعيداً ولكنه اصبح هو نفسه مطلوباً فعاد مسرعاً للجنة حكماء افريقيا اتى يقودها رئيس افريقيا السابق تامبومبيكى بعد دخوله أبيى وقذفه لجبال النوبة وتحديده ووعيده لابناء النيل الازرق بانهم سينالوا نصيب اخوتهم دينكا نقوك وابناء جبال النوبة بكادقلى وغيرها .. عندما لاح نسر المحكمة الخاطف عاد مسرعاً لسحرة افريقيا قائلاً دعكم من المسيرية وابداؤ بامرى . الحكومات الظالمة ماضية الى مذابل التاريخ ، لاحقة للنازية والفرعونية وتبقى القبائل والمجموعات الاثنية الى الابد ، ليت الاخوة ابناء المسيرية يتفهمون ذلك وليتهم يعلموا المخطط الذى يدبر لهم ، فقادة الحزب الحاكم منشغلون هذه الايام ، بالبحث عن الدول التى ستستقبلهم بعد نهاية حكمهم الذى كتبوه بايديهم ، وليت المسيرية يفكروا مليون مرة فى حسن الجوار واصلاح ما افسدته السياسات من عداء للجار ، الم يقل المثل السودانى الجار قبل الدار ، رب اخ لك لم تلده امك ولا ابوك ، فلينظر رعاتنا الى مصالحهم وليتركوا السياسة بعيداً عن رعيتهم ، اتمنى ان يركزوا على قول آحد شيوخ المسيرية بتلفزيون الحزب الحاكم .