زلزال حول واقع العمل العربى فى الدورة ال38لمنظمة العمل العربية مساعد الامين العام للجامعة العربية للشئون الاقتصادية التويجرى :مؤشر البطالة ارتفع ل14%و المستجدون لسوق العمل العربى 18 مليون .. و340 مليون قوة العمل عصام شرف: امن الدول العربية خط احمر ولن نسمح بتجاوزه ونسعى لاقامة تكتل اقتصادى عربى السفير لقمان: اطلقنا صافرات تحذير كثيرة والبطالة سبب رئيسى لاندلاع ثورات الغضب الحميدان: نحن أمام وضع يفقد العمل العربى بريقه وخطوات استثنائية للتشغيل .
القاهرة : ست البنات حسن فجر الدكتور ابراهيم التويجرى الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاقتصادية مفاجأة من العيار الثقيل مع بدء انطلاق غعاليات الدورة ال38 لمنظمة العمل العربية واكد أن الدول العربية فشلت فشلاً ذريعاً فى مواجهة قضية التشغيل مشيرا الى انه منذ سنتين فى مؤتمر الاردن تم التحذير من أن قضية التشغيل قابلة للانفجار فى أى وقت ، وأن الجامعة والمنظمة استشرفت الأزمة وتم عرضهاعلى القمم العربية ، والى الآن لم تغغير هذه الاحصاءات، كاشفاً أن 2010 و 2011 لا توجد لها إحصائيات تشير إلى أرقام التشغيل فى المنطقة العربية. وأوضح التويجرى أن البطالة وصلت الى 14 % وهو مؤشر مرتفع ، ونسبتها عالية بين الشباب وهو ما أدى إلى ما يدور فى الشوارع العربية ، فى ظل أن المستجدين للعمل 18 مليون و 340 مليون قوى عاملة . وأعلن رئيس مجلس الوزراء الدكتورالمصرى عصام شرف أن أمن الدول العربية خط أحمر لن نسمح بتجاوزه مطالبا بتوحيد الصفوف بين العالم العربى لمواجهة المتغيرات الجديدة.ودعا شرف، في الكلمة التى القاها نيابة عنه د. احمد البرعى وزير القوى العاملة والهجرة امام الدورة الثامنة والثلاثين لمؤتمر العمل العربى بالقاهرة، الى دعم التعاون الاقتصادى بين الدول العربية لاقامة تكتل اقتصادى عربى يسمح بتنقل الاموال، مشيرا الى ان الحكومة تعمل حاليا على تدعيم القطاع الخاص والعام وتشجيع المستثمرين لخلق فرص عمل جديدة تقضى على البطالة فى ظل ظروف وشروط عمل جديدة تضمن حماية الطبقات محدودة الدخل .وأشار الى ان الحكومة المصرية قطعت شوطا واسعا فى طريق تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.بدوره، اقترح وزير القوى العاملة والهجرة الدكتور أحمد حسن البرعي إنشاء جهاز عربى على مستوى رفيع يعهد إليه بمهمة التنمية البشرية من أجل التكامل الإقتصادى، وأن يكون هذا الجهاز ملحقا مباشرة بالقمة العربية.وقال البرعي في كلمته أمام مؤتمر العمل العربي، إن هذا الجهاز يختص بدراسة كيفية حل مشاكل البطالة عن طريق حرية تنقل الأيدى العاملة بين الدول العربية ، وإزالة كل النظم والعوائق التى تقف حائلا دون التكامل فى هذا المجال ، وعلى الأخص النظم والقوانين التى تحول دون تحقيق هذا التكامل والتى تتعارض مع مبادىء حقوق الإنسان التى أكدت عليها المواثيق الإسلامية والعربية والدولية ، والتى تتنافى مع الاتفاقيات الدولية والعربية التى صادقت عليها الدول العربية .وأضاف أن التنمية البشرية فى أنحاء العالم المتقدم استندت على عدد من الثوابت وانه حان الوقت للعمل السريع والجاد لتحقيقها فى العالم العربى وأهمها وضع حدود دنيا للأجور دون تفرقة بسبب الجنس أو الجنسية أو العرق أو الأصل الإجتماعى، ووضع نظم للحماية الاجتماعية وعلى الأخص نظم للتأمينات الإجتماعية تكفل الحياة الكريمة للعامل إذا ألم به مصاب أفقده القدرة على العمل، واحترام الحقوق الفردية وعلى الأخص الحرية النقابية للعمل ولأصحاب الأعمال كى تكون السبيل الى قيام علاقات العمل على أساس الحوار الاجتماعى وتحقيق مبدأ الثلاثية . وقال ان الحكومة المصرية قطعت شوطا واسعا فى طريق تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية و أن محاربة البطالة والفقر من أهم أولويات التنمية فى الدول العربية فى ظل الظروف الراهنة التى تعيشها المنطقىة العربية . مطالبا بتفعيل وتفعيل قرارات إيجاد فرصة عمل لأبناء المنطقة العربية الذين دفعتهم البطالة لأحضان اليأس والبؤس والإحباط وقال رئيس مجلس ادارة منظمة العمل العربية جميل حميدان وزير العمل البحرينى أن البحرين تجاوزت اظروف الاستثنائية وباتت اليوم آمنة وتسير على طريق النمو ، مؤكداً على دعم مجلس التعاون الخليجى والدول العربية للبحرين ، فى مواجهة التهديدات الخارجية خلال الفترة الاستثنائية التى مرت بها البحرين والتى لم تكن تستهدف فقط أمنها واستقرارها بل انجازاتها ومستقبلها مشيرا أن البحرين تؤمن أن قضية التشغيل فرضت نفسها على جميع دورات المؤتمر وعشرات القرارات ، كما طرحنا اقتراحاً لإقامة مشروعات صغيرة فى 6 دول عربية كدفعة أولى وحظى الاقتراح قبولاً من جانب مجلس الادارة ،مشيراً إلى انه تم التعامل مع هذه المشروعات ببطء شديد وبيروقراطية . وأشار ان مجلس ادارة طرح مبادرة إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى 6 دول عربية هى سوريا والأردن والسودان وفلسطين وليبيا والمغرب من خلال الصندوق العربى لإنماء الاجتماعى الذى تم إنشاؤه بموجب قرار قمة الكويت الإقتصادية عام 2009 وبالتعاون مع اللجان الفنية من منظمة العمل العربية والبحرين وتم عقد عدة اجتماعات بلجنة اصندوق إلإ انها تم التعامل مع المنبادرة ببطء شديد وبيروقراطية عقيمة لافتا النظر إلى ان لا لازلنا نحتاج لمبادرات عديدة لحل مشكلات البطالة خاصة أننا امام وضع لايستهان به وظان العمل العربى المشترك يفقد بريقه مع الوقت فى وقتت تتكاثر فيه التحديات وتتعاظم المخاطر فى المنطقة العربية . من جانبه اكد السفير أحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية أن قضايا التشغيل جديرة بأن تتصدر أولويات العمل خلال الفترة القادمة بعد أن أصبحت قضية البطالة من القضايا المسكوت عنها فى الدول العربية إيثارا للسلامة أو باعتبارها عرضا من أعراض النمو لحين جنى ثمار التنمية .مشيرا أن البلدان العربية أعطت الأمن الداخلى أولوية على حاب التشغيل رغم أنه من أهم مقومات البطالة وبرغم الوعود والشعارات العديدة التى لرفعتها الحكومات العربية . وأضاف أن العقد العربى للتشغيل لم يحقق أهدافه بسبب استمرار تأثير الأزمة الإقتصادية العالمية والاحداث التى تشهدها المنطقة العربية . وأشار لقمان ان المنظمة أطلقت العديد من التحذيرات خلال منتدياتها ومؤتمراتها السابقة حول البطالة وضرروة وضع أولويات التشغيل ضمن برامج التنمية باعتبار أنها من اسباب تفجر الثورات العربية . وطالب لقمان بزيادة الاهتمام بوزارات العمل فى البلدان العربية قالئلنها لاتحظى بنفس الاهتمام الذى تحظى به الوزارات الأخرى وإعطاء اولوية لتيسير تنقل الأيدى العاملة مؤكدا على ضرورة إنشاء إنشاء هياكل استشارية بين بين الاستقبال والإرسال للعمالة على غرار ما يحدث فةى الدول الأوربية .كما طالب لقمان بتعديل مضامين التنمية لإحداث توازن بين البعدين الإقتصادى والإجتماعى ومراجعة التشريعات العمالية والتقابية والحفاظ على فرص المساهمة الاقتصادية للمرأة وتطوير القطاع غير المنظم خاصة ونحن على مشارف عقد الدورة رقم مائة لمنظمة العمل الدولية سوف تعقد بعد اسبوعين ووضع القضية الفلسطينية. كانت فعاليات الدورة ال38 قد انطلقت فى العاصمة المصرية القاهرة تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء المصرى الدكتور عصام شرف وبرئاسة الشيخ عبد الله بن ناصر بن عبد الله البكرى وزير العمل بسلطنة عمان وبحضور رئيس مجلس إدارة المنظمة فى دورتها الحالية وزير العمل البحرينى جميل حميدان. وتم اختيار مصر نائبا لرئيس مؤتمر العمل العربى فى دورته 38 وقد تم خلال جلسة الإجراءات التى عقدت عقب الجلسة الإفتتاحية اختيار محمود كفاوين وزير العمل الأردنى رئيسا لفريق الحكومات فى المؤتمر ووزير العمل العراقى نصار الربيعي نائبا لرئيس فريق الحكومات كما تم اعتماد لجنة العضوية لترأسها مصر والسعودية ولجنة الصياغة ترأسها فلسطين واللجنة التنظيمية سلطنة عمان وسوريا.