إلى جماهير الشعب السوداني عامة وشعوب جبال النوبة الأبرار:
لا يزال شعبنا في بجنوب كردفان/ جبال النوبة يتعرض لأسوأ كارثة ومأساة إنسانية منذ إندلاع الحرب بين مقاتلي أبناء جبال النوبة وقوات المؤتمر الوطني في حملته لإبادة شعب جبال النوبة. فبعد الهجمات الشرسة من قبل أمن النظام والقوات الخاصة وقوات الدفاع الشعبي ومليشياته المرتزقة، التي روعت المواطنين وشردت الآلاف من مواطنهم بطريقة عشوائية، قامت تلك القوات الموجهة من قبل نظام المؤتمر الوطني بإرتكاب أبشع الجرائم والمجازر بحق مواطني جبال النوبة الأبرياء العزل، والتصفيات الجسدية والقتل خارج نطاق القانون لمئات من المواطنين بناءً على إنتماءاتهم السياسية والإثنية، وتواصل الطائرات إستهداف المدنيين بالقصف العشوائي مما ادي الي القضاء على مئات من الجرحى والقتلى، وتمزيق اجساد القتلي حيث تناثرت أشلاءهم في الوديان والكهوف والمزارع، ولم ترحم العجزة ولا النساء ولا الأطفال، في صور بشعة لا يتخيلها إنسان ... لقد قام المؤتمر الوطني بمنع الإغاثة عن المنكوبين والنازحين والهاربين من جحيم الحرب، ولم يكتفِ بذلك بل قام بطردهم من معسكر الشعير بالقوة إلى داخل المدينة التي ينعدم فيها الأمن، فهي تريد إستخدام المواطنين كدروع بشرية عند تجدد القتال بينها وبين قوات الحركة الشعبية، إذ كيف يرجع المواطنون وهم لا يأمنون على أنفسهم من عناصر المؤتمر الوطني وقوات الأمن والدفاع الشعبي والمليشيات الذين لا يزال المؤتمر الوطني يدفع بهم أرتالاً مدججين بالسلاح إلى الولاية، ويستبيحون نهب المنازل الخالية وقتل الناس، وتصفية حسابات، وتجريد المواطنين من ممتلكاتهم في عملية إفقار وتشريد مقصودة ومتعمدة ومنظمة تحت حماية الجيش وقوات الأمن الخاصة والعامة. وكذلك من الممارسات التي يقوم بها النظام حالياً ضد أبناء النوبة:- - حملة إعتقالات وسعة للنشطاء وقياديي الحركة الشعبية من أبناء جبال النوبة في جميع المدن بالسودان، واخضاعهم للتعذيب والتصفيات الجسدية. - اجبارالمعتقلين من مواطني وأبناء جبال النوبة علي إدانة الحركة الشعبية وتوقيع إقرارات بعدم الإنتماء للحركة حتى يمكن إطلاق صراحهم. - اجبار الموظفين من أبناء النوبة القسم بعدم الإنتماء للحركة الشعبية قبل أن يسمح لهم بالعودة للعمل. - إنذار الموظفين من أبناء النوبة العودة إلى العمل خلال 45 يوماً وإلا اعتبروا مفصولين، دون مراعاة لظروف الحرب وإنعدام الأمن وما يتعرضون له من إعتقالات ومضايقات. - وقف مرتبات موظفي أبناء جبال النوبة من منسوبي الحركة الشعبية. - وقف جلب المواد التموينية عن المنطقة، وتقنين صرف السكر بالتموين/ بإشراف قوات الأمن. - إستخدام المرتزقة وقوات مستجلبة من دول الجوار، ووعدهم الإستيطان بالمنطقة وإحتلال وإمتلاك ممتلكات وأراضي النوبة. - إستخدام طيارين مرتزقة من دول اخري. - الضرب العشوائي المكثف لكل مناطق وقرى النوبة واستهداف أي شيء يتحرك على الأرض حتى الماشية، مما أوقف الحياة تماماً في جميع المناطق. وقد حرم ذلك المواطنين من العمل والسعي لرزقهم وأكل عيشهم المتمثل في الزراعة والرعي، مما ينذر بكارثة حقيقية ومجاعة متوقعة حيث لن يتمكن المواطنون من الزراعة في هذا الخريف. - إستغلال قيادات النوبة بالإدارات الأهلية (مشايخ، عمد وأمراء) للتعرف على العائدين من أبناء النوبة وتقرير إن كانوا مع الحركة (متمرد حسب تعريفهم) أم لا، وعلى ضوء ذلك يتم تصفيتهم فوراً دون أي تحقق من الإتهام. إن موطني جبال النوبة يمرون بأوضاع إنسانية حرجة وصعبة ويتعرضون لكارثة ومأساة حقيقية يصعب وصفها، والمطلوب الآن من المجتمع الدولي التدخل الفوري وإتخاذ خطوات عاجلة لإيقاف إطلاق النار ووقف الإعتداءات، وحظر الطيران بمنطقة جنوب كردفان/ جبال النوبة لإيقاف القصف الجوي العشوائي ضد المدنيين، وفتح المطار وتأمين ممرات وطرق آمنة لتسهيل دخول الإغاثة والسماح للمنظمات بإيصال المعونات الإنسانية العاجلة للمدنيين والنازحين. ونناشد المجتمع المدني والسياسي السوداني بأن لا يقف مكتوف الأيدي متفرجاً لما يتعرض له شعب جبال النوبة من مأساة على يد زبانية أمن ومليشيات المؤتمر الوطني والساعي لخلق دارفور أخرى. وكذلك ننوه بالموقف السلبي الذي تمارسه أجهزة الإعلام السودانية والعربية، كما ندين صمت المجتمع الدولي والاعلام العالمي عن جرائم المؤتمر الوطني وما يطبقه على شعب جبال النوبة من إبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب تستوجب التدخل الفوري والحاسم !!!
إعلام إتحاد أبناء جبال النوبة بالخليج 30 يونيو 2011م