الكرامة للإنسان الولاء للوطن حركة /جيش تحرير السودان بين مهم جماهير الشعب السوداني العظيم المتتبع للحراك السياسي السوداني ومنذ وضع الخارطة النهائية لكيان السودان السياسي في الفترة ما بين 1885م 09/07/2011م ، يدرك تماما ومن خلال السلوكيات والممارسات الرسمية وغير الرسمية لمن نصبوا أنفسهم قيادة الدولة المآلات التي ظلت تنتظر الدولة السودانية وعن قصد متعمد والتي تجلت بوادرها في تقسيم السودان الي جنوبي وآخر شمالي بعد عجز مؤسسات الدولة السودانية في إبادة شعوب جنوب السودان ، كخطوة أولى في تفتيت المكون الثقافى للدولة السودانية متمثلا فى كل من جبال النوبة و النيل الازرق و اخيرا دارفور بغرض تأسيس سودان عربي إسلامي على غرار ما ظلت تحلم به النخب المتعاقبة في البلاد إبتداء مما كان يدعو إليه ألازهري و المحجوب أو على ما ورد في مسودة الدستور المقدمة قبل إنقلاب النميري في العام 1969م او إعلان النميري نفسه لتطبيق الشريعة الإسلامية في سبتمبر 1983م ، ثم الإعلان الصريح عن ذلك عقب إنقلاب الجبهة القومية الإسلامية في 30 يونيو 1989م وما ظل يبشر به قادة المؤتر الوطني لما بعد 09 يوليو 2011م. جماهير شعبنا الأوفياء تأتي عملية تقسيم السودان هذه كخطوة أولية ضمن خطة محكمة متفق عليها من جميع النخب السودانية التي حكمت السودان وهذا ما كان واضحا من خلال الأدوار السلبية التي ظلت تلعبه هذه المجموعة سواء أكان ذلك في الفترة ما قبل 1956م من خلال الطعن من الخلف ودعم المستعمر الللا محدود والوقوف بجانبه لشق الصف الوطني وبالتالي إعاقت ثورات التحريرالمختلفة ، أو إتباع النهج والقوانين الإستعمارية في الفترة ما بعد العام 1956م ، وإن إنفصال جنوب السودان ما هو الا الخطوة الأولى لهؤلاء لتقسيم السودان إلى سودانات لا محدودة حتى يتسنى لهم إقامة دولتهم الوهمية فيما تبقى من سودان ولا سيما الدعوات التي ظلت تتردد على أجهزة الإعلام الرسمية وشبه الرسمية في الهجوم على المناطق التي لايمكن إنزال المشروع الحضاري على شعوبها والإسراع على عزلها وفصلها من ما تبقى من سودان في كل من جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق ودارفور لتتيح المجال فسيحا لمشروع المؤتمر الوطني (مثلث حمدي) على حساب السودان الكبير وشعبه العظيم في وقت فيه يتجاوز العالم الإنتماءت المحدودة (قبيلة ، منطقة ، لون ، دين .........الخ) وكذا الحدود السياسية الضيقة و يتوجه نحو التوحد من خلال خلق إتحادات إقليمية ومؤسسات دولية بغرض عولمة الشأن الإنساني ومواجهة التحديات وحماية المصالح المشتركة وتعمل النظام على على إستيراد أجانب وتوطينهم بغرض التغير الديمغرافى فى بعض المناطق وزيادة المؤيدين لها أو على الأقل إستخدامهم في حروبهم المستقبلية . إبتداء من 14/02/2008م ، حيث تم توطين أكثر من الفين فلسطيني في مناطق متفرقة من العاصمة القومية والتنازل عن منطقة حلايب والفشقة كما في مثلث أليمي وقمبيلا من قبل وغيرها هذا علاوة على إعلان الدولة عن إستيراد وتوطين عشرة ملايين مصري في الدولة السودانية في الوقت الذي فيه تواصل هي نفسها الدولة عمليات التقتيل والتشريد والإبادات الجماعية وإستهداف الوطنيين السودانيين في المناطق آنفة الذكر وفي كل مكان في السودان وعبر شتى الوسائل والعمل على تصفيتهم تماما ( تسميم الأطفال المشردين في أماكن متفرقة من العاصمة القومية ) ، ناهيك عن الإقصاء والتهميش والممارسات غير الإنسانية تجاه تلك الشعوب والمؤامرات التي تحاك داخل أروقة الدولة ضدهم . جماهير شعبنا العظيم بهذا فإن حركة /جيش تحرير السودان إذ توضح ذلك فهي تعلن الآتي ؛ 1/ في الوقت الذي فيه تهنئ شعب وحكومة جنوب السودان بميلاد دولة جمهورية جنوب السودان وتتمنى أن تترجم كل كلمة وردت في نشيدها الوطني إلى الواقع الموضوعي ، فهي تؤكد للشعب السوداني أنها ستعمل بكل ما تملك من قوة بما يضمن وحدة ما تبقى من سودان ، والعمل مع جميع القوى الأخرى لأجل التغيير الكامل لواقع الدولة الحالية وبناء دولة تستوعب التنوع السوداني في إطار سودان فدرالي ديمقراطي ليبرالي موحد تسوده قيم الحرية والعدل والديمقراطية والسلام . 2/على الشعب السوداني أن يدرك إن هذا المشروع (فرق تسد) لا يمكن ان يعود بالنفع للشعب السوداني وأنه لا مجال لتطبيق نموذج الغابة في المجتمع السوداني بتكويم الشعب السوداني وحوصلته في قبائل وجهات وألوان ، وإن التنوع السوداني يمكن الإستفادة منه في خلق دولة عريقة ولنا مثال في ذلك ، لذا آن الأوان للشعب السوداني النزول للشارع لوضع حد نهائي لهذا الجنون وإيقاف هذه التصرفات غير الأخلاقية و أن يقول كلمته النهائية التي تحدد ملامح الدولة التي ظل ينشدها هو ، دولة الحرية والقانون . 3/ يجب على القوى السياسية ان تعلن موقفا واضحا من الذي يجري في السودان وبدلا من التأرجح ما بين رغبة المشاركة في حكومة المؤتمرالوطني والمعارضة الحقيقية ، والتوجه لتبني عملية التغيير مع قوى المجتمع المدني والقوى الأخرى والعمل بشكل جاد لمنع وإيقاف دولة القرون الوسطى ، وتأسيس دولة قوامها القيم الإنسانية النبيلة . 4/ إن لجوء المؤتمر الوطني لإستهداف الشعب السوداني على أساس إثني في كادقلي كسابقتها فى دارفور وغيرها ولا سيما تسميم الأطفال المشردين في الخرطوم وأم درمان يؤكد هزيمته نهائيا وبشكل كامل في ميدان المعركة ،لذا على القوى الثورية الحية في كل مكان في السودان ان تتضافر جهودها وبعيدا عن الأسماء والشعارات والعمل معا للحد من و إيقاف هذه التصرفات الغريبة ، والتحالف في إطار برنامج ثوري تحريري بعيدا عن المساومات والمعاهدات مع هذا النظام . 5/ معظم القوى الإقليمية وبعض القوى الدولية ظل يتعاطى مع القضية السودانية وفقا لمقتضيات حالها وهذا تجلى في المساومات التي تمت بين العديد منها ونظام المؤتمر الوطني ، وعليها ان تعي إن مثل هذا السلوك قد يؤدي إلى فقد الثقة من جانب القوى الثورية السودانية حيالها والعمل بطريقة مسئولة كما فعلت تركمانستان في التعامل مع المجرمين والمطلوبين للعدالة الدولية ، كما على القوى المحلية وقادة الثورة التأويل أكثر على ذاتها والشعب السوداني العظيم . 6/ وأخيرا تدعو الحركة الفئة المستنيرة للقيام بدورها الطليعي في توعية الشعب ونبذ الفرقة والشتات وتوظيف الطاقات الجماهيرية في إطار ثورة شعبية والتي توفرت كل الشروط الضرورية لقيامها والعمل على إزاحة هذه المجموعة الدوغمائية العنصرية من على صدر الشعب السوداني والتأسيس لوضعية يمكن من خلالها معالجة جميع الاختلالات الناجمة عن ممارسات الدولة القديمة ، وبناء دولة يكون الولاء لها والكرامة لشعبها . وسننتصر هيئة القيادة العليا دكتور صالح ادم اسحاق + 256700165570 01/يوليو/2011م