أيها الشعب السودانى العظيم إن دولتكم العظيمة تمكنت منها عصابة من فئة قليلة متنفذة ففككتها ومزقت وحدتها الاجتماعية ولاتزال تقهر الغير نحو الانفصال غصباً وكرهاً ، إن السودان كدولة ومجتمع سوف يتعرض لهزة عنيفة فى ليلة الثامن من يوليو2011م وهذه الصدمة التى يسجلها التاريخ الحديث كواحدة من سلبيات انقلاب يونيو 1989 م بلاشك تؤثر تأثيراً قاسياً على الجغرافيالسياسية وأيضاءً على التركيبة الديمغرافية ، وأن النتيجة والمحصلة النهائية هى أن يأتى صباح اليوم التالى فى 9/يوليو/2011م ليشهد ميلاد دولة جديدة فى الجنوب السودانى القديم ومن هنا نزف التهنئة لشعب دولة جنوب السودان الذى صبر واجتهد من أجل الاستقلال وبناء الذات وحقق الانعتاق من قبضة المركز المتسلطة على الغير عبر سياسة الاستبداد والاستعباد . أيها الشعب السودانى العظيم إن ميلاد الدولة الجديدة فى الجنوب السودانى يعنى كتابة شهادة وفاة أبدية للجزء المتبقى فى الشمال السودانى القديم وعلية فإن حركة التغيير والبناء السودانية إذ تؤكد الأتى : 1. أنه فى التاسع من يوليو2011م يصبح شمال السودان دولة مجهولة الإسم والحدود والدستور وليس لها عقد إجتماعى يجتمع عليه الشعب فيها . 2. كما أن العلاقات السياسية والقانونية بين ما يتبقى من هياكل الدولة تكون غير واضحة او متفق عليها لغياب نظام الحكم المتفق عليه . 3. وعليه فإن كافة أجهزة ومؤسسات الدولة القديمة والتى بنيت على نتيجة إنتخابات 2010م بموجب إتفاقية نيفاشا والدستور الانتقالى 2005م تصبح باطلة بطلاً مطلقاً وتزول دون أثر رجعى . ولما ورد ذكره بعاليه نطالب بالأتى من أجل التغيير والبناء : 1. حل الحكومة الحالية (التنفيذية والتشريعية والقضائية ) وتكوين حكومة أمر واقع تمهيداً لفترة إنتقالية. 2. عقد مؤتمر دستورى جامع لمناقشة القضايا الاساسية لبناء الدولة الجديدة . 3. صياغة دستور جديد وإسم للدولة الجديدة فى الشمال وذلك من خلال إستفتاء متفق عليه. 4. تكوين لجنة الحوار الوطنى لقضايا مناطق الهامش السودانى / دارفور / جبال النوبة / النيل الازرق / البجة / شمال السودان . 5. على كافة الاحزاب والتنظيمات السياسية إعلان حلها عبر مؤتمرات عامة تعمل على فك حالة الاشتباك فى عضويتها بين شطرى السودان القديم ، وأن تتقدم ببرامج سياسية جديدة تحدد رؤيتها لحكم الدولة الجديدة فى الشمال وماهى رؤيتها لمستقبل العلاقة مع دولة الجنوب وهل من رؤية تؤدى الى وحدة السودان القديم. وندعو كافة رفقاء المقاومة والنضال من أجل بناء دولة المواطنة والحقوق الى حوار مفتوح من أجل حماية ما تبقى من السودان القديم وأن نتصدى جميعاً لمحاولات الفئة التى فككت وحدة الدولة والمجتمع . إن التاريخ سيكتب المواقف الخالدة للشرفاء . إسماعيل أحمد رحمة المحامى رئيس حركة التغيير والبناء السودانية 0033689267386