كتبت من لاهاي : أمل شكت حركة الشباب السوداني للتغيير – فرع هولندا تنظم غدا التاسع من يوليو 2011م بمناسبة إنفصال جنوب السودان وذلك بمدينة لاهاي ، ويشتمل البرنامج علي مسيرة إحتجاجيه وندوة عن إنفصال الجنوب ومالآت المستقبل ، يتحدث فيها الشاعر يحيي فضل الله ، والإستاذ ابراهيم حمودة خريج معهد الموسيقي والمسرح السوداني . و كانت قد دعت حركة الشباب السوداني للتغيير بهولندا جميع السودانيين لمظاهرة سلمية مؤخرا وبالتحرك في موكب سلمي من " الماليفيد " بمدينة لاهاي سيرا الي البرلمان للتعبير عن رفضهم لسياسات الحكومة السودانية تجاه الشعب الصابر في الوطن . بينما تستبصر دول العالم كأفة المعاناة التي تعانيها شعوبها تحت وطأة الأزمة المالية العالمية وقال نصرالدين حسين منسق الحركة في هولندا ل " الاحداث " ان الحركة ساعية لإقامة فروع لها في جميع الدول الاوربية وفي امريكا وكندا واستراليا وأنهم يتضامنون مع جسم الحركة في الداخل والعمل من اجل دعمه وأبان ان الحكومة السودانية قد أصدرت قرارات رفع الدعم عن السلع الأساسية للمواطن و قامت بزيادات كبيره في البترول و السكر فأرتفع سعر جالون البنزين من 6,5 إلى 8,5 جنيها، و جوال السكر زنة الخمسين كيلوجراما من 120 جنيها إلى 175 جنيها ، وان ارتفاع أسعار البنزين أدى إلى زيادة أسعار كل السلع و المواصلات مما ادخل المواطنين في معاناة ضخمة للغاية في مواجهة تكاليف الحياة التي تزداد يوميا ، وأن هذا في ظل ثبات الحد الأدنى للأجور في حد ال 350 جنيها ، وتسأل نصرالدين كيف يمكن أن يكون دخل الفرد في الشهر جوالين من السكر أو حوالي 40 جالونا من البنزين . ودعا الي ضرورة إيقاف الحرب في دارفور والعمل علي إنفاذ حقوق الانسان وان يحضر الرئيس عمر البشير الي المحكمة الجنائية الدولية ، وقال ان دعوتهم لجميع السودانيين للخروج هي من اجل التعبير عن رفضهم لسياسات الدولة الخرقاء، التي بدلا من أن تتقشف في أجهزة أمنها التي تستهلك 75% من الميزانية و ترهلها الإداري الذي أوصل وزرائها إلى 77 وزيرا اتحاديا بكل مخصصاتهم التي لا تحصى و لا تعد، ناهيك عن ولاة الأقاليم و بطانتهم و مجالسهم التشريعية تحمل كل ذلك المواطن السوداني البسيط في أمس حاجات حياته الأساسية من مأكل و ملبس و مواصلات و كانت الحركه قد اكدت علي ان هذه التظاهرة ليس من باب الترف الديمقراطي الذي تكفله هذه البلاد، بل لأرتباطهم بأهلهم والذي يحملهم أعباءا إضافية لا طاقة لهم بها ، و لانهم يروا ان مساهماتهم المالية التي يرسلوها إلى أهلهم في السودان تتضاءل قيمتها كل يوم في ظل الغلاء الطاحن ، و ارتفاع الأسعار بوتيرة تستنزف مدخراتهم المتواضعة في الغربه ، واشارت الي أن المشاركة في هذه التظاهرة تعبيرا لكل ما جاء أعلاه و تضامنا مع حركة شباب السودان و تقوية لمطالبهم العادلة بغد أفضل ، ومن اجل ارسال صوت رفض قاطع للقمع و التنكيل الذي وصل لحد الاغتصاب للناشطة صفية اسحق لانخراطها في حركة قرفنا للشباب السودانيين . و الاعتقال لعدد كبير للشباب في حركة 30 يناير. واكد د / امجد ابراهيم علي ضروروة تغيير الحكومة وايجاد نظام قابل للتغيير ولحل الاشكاليات ، وقال محمد عطا المنان ان هذا الجسم جاء بعد فشل الاحزاب السودانية منذ الاستقلال القيام بما يجب للسودان من اجل تقدمه وتحقيق الديمقراطية ،واشادت مني عمسيب بهذه المسيره وضرورة تكرارها وناشدت ان يتم تفعيل دور المراة في هولندا ومواكبتها لقضايا الوطن ، اما احمد محمدين فقد انتقد ما يحدث في دارفور من انتهاكات لحقوق الانسان مشيرا ان هذه الانتهاكات تحدث في كل السودان وتمني ان يتم تكرار هذه المسيره ، وحي مصطفي قرطيط رئيس الاتحادات العربية في هولندا الشعب السوداني بكل مكوناته ورحب بما تقوم به الشعوب العربيه هذه الفتره من اجل التغيير ومنأداتها بالديمقراطية ومحاربة الفساد والمحسوبيه واقامة دول تحترم حقوق الانسان كما متعارف عليه ، واعلن عبدالرازق الحكيم رئيس البيت العراقي في هولندا تضامنهم مع حركة الشباب السوداني من اجل التغيير في السودان وهولندا واكد ان التضامن من اجل الوقوف ضد الاضطهاد للسودانين في الداخل ومن اجل الحرية في التظاهرات . وان يلحق كل الدكتاتوريين بمبارك وبن علي . وكان قد دعا علي محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنية العريضه الي الارتفاع الي قامة الوطن مشيرا الي ضرورة الخروج من عباءاتنا الضيقه الي رحاب الوطن الفسيح وان المؤسسات الوطنية ما قامت الا من اجل خدمة الوطن فلا يجوز جعلها عائقا دون انقاذ الوطن من الضياع ودعا حسنين خلال مخاطبته هذه المسيره امام البرلمان من مقر اقامته عبر الهاتف دعاهم للعمل من اجل التغيير وازالة نظام الانقاذ الذي مزق وفتت الوطن مشيرا الي ان المستقبل للشباب وليس الاحزاب وان ما يحدث في الوطن يتطلب من جميع ابناء الوطن الانتفاضه والتي هي مسئوليه تاريخيه علي الجميع ودعا الجميع الخروج للانتفاضه وعدم العوده الا بعد ازالت نظام الانقاذ واكد علي ضرورة اقامة دولة مدنيه ديمقراطية متعددة الاعراق والديانات والثقافات يتساوي فيها المواطنون في الحقوق والواجبات كافه علي اساس المواطنه وحدها دون غيرها وان يقوم التشريع فيها علي الارادة الحرة للشعب عبر مؤسساته الدستوريه . ويذكر ان المسيره كان قد شهدها العديد من نشطاء حقوق الانسان والسياسه من الهولنديين والجاليات العربيه .