تغيرت كل ملاِِمح السودان المعروفة منذ الاستقلال في الاول من يناير 1956 وبدا التغيير بشكل خريطة السودان والاحصائيات المتعلقة بالسكان والاقتصاد والتنمية والاديان والتركيبة الاثنية ,ومن خلال تحليلاتي السابقة عن ارض المليون الان قد حدث و انفصل فعلا واقعا من المسؤل عن ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . تنتابنا حالة حزن عميق تظل تلاحقنا في هذه البسيطة ,ونحس باننا قد قصرنا في حمل الامانة التي حملها لنا الاجداد للمحافظة علي الوطن ,والان تشتت بنا السبل وتمزق الوطن وكل الانظمة المتعاقبة علي الحكم في البلاد قد ساهمو في ذلك والمسؤلية الرئيسية يتحملها نظام المؤتمر الوطني ,ومازالت تساهم في تقسيم الجزءالمتبقي الشمالي من الوطن في صبيحة التاسعة من يوليو لقد تم ميلاد دولة جديدة علمها ترفرف عاليا خفاقا في السماء,وهي دولة جنوب السودان لقد تم الاعتراف به دوليا وتحمل رقم 193 عالميا ,تقع في القارة الافريقية السمراء مساحتها ما يقارب اكثر من ربع مساحة السودان الشمالي وعدد سكانها 8 ملايين نسمة وهي غنية بموارده المادية والبشرية والزراعية والغابية والمائية اى ما يقارب 70 %من الموارد الطبيعية . لقد احتفل شعب دولة جنوب السودان بيوم الاستقلال المجيد وهذا هو اليوم الاغر والسعيد في تاريخ بلادهم لانهم مارسو حقهم في تقرير مصيرهم ,يجب علي الجميع مشاركتهم في احتفالاتهم التاريخية مع خالص التمنيات لهم بالتوفيق والامان والرفاهيه والرخاءوالتنمية في دولتهم الجديدة وذلك لتعويض المواطن الجنوبي ما فاته خلال السنوات الماضية من عمر السودان . اتجهت كل انظار العالم الي الجنوب بصورة غير مسبوقة ,لان الحدث في حد ذاته غير مسبوق وعبر منصة التتويج الرئيسية راينا ان كل المجتمع الدولي ورؤساء وزعماء الدول وعلي راسهم الامين العام للامم المتحدة السيد كيمون لقد شاركو مشاركة فعلية في هذه المناسبة التاريخية دعما وسندا للدولة الوليدة ,ورفع علمها يرفرف في سمائها وذلك بمشاعر الفرح التي بالضرورةاظهارها وهم يشاركون دولة الجنوب في فرحته. ومن تحيلاتي للنشيد الوطني لدولة الجنوب ممتاز لانه يعبر عن السلام والوئام والعدالة والحرية والرخاء ,والحديث الذىوجهه رئيس دولة جنوب السودان العفوعلي كل ما حدث من قبل نناشد كل الاحزاب السياسية الجنوبيه نبذا الخلافات جانبا وان يساهمو ويتحدو في بناء دولتهم الوليدة بعيدا عن النعرات القبلية والعنصرية الضيقة وذلك للتسامح الجتماعي والمصالحة ,وطن يسع لجميع مواطنيه ووطن الحرية والعدالةوالديمقراطية سندا لمواجهة التحديات التي تواجه الدولة الوليدة ,ومن تحدياتها بعد المسائل ما تزال تعكر صفوهم اولا قضية ابيي والتي تبدو عصية علي الحل رغم التسوية المؤقته الاحيرة التي تحضنت بتسليمها لقوات اثيوبية وكذلك مسائلة البترول والحدود والجنسية والمياه ونقص الكادر الاداري والفصائل المنشقة من الجيش الشعبي ,علي حكومة دولة جنوب السودان اتخاذ تدابير حاسمة لمواجهة التحديات وبناء دولة المواطنة المتساوية . كل عام ودولة الجنوب الوليدة بخير