في كل ليلة يبث التلفاز الليبي برنامج " عشم الوطن " والذي يستضيف بدوره المفكر الليبي والمعارض الأسبق الدكتور يوسف الأمين شاكير. الدكتور يوسف شاكير صاحب السحنة الوقورة, والحضور القوي, والثقافة الوفيرة التي لا تنضب, يعتبر أحد أبرز عوامل صمود الشعب الليبي البطل خلال الأشهر الست الماضية. فالدور الذي يقوم به الدكتور شاكير لا يقل بأي من الأحوال عن الدور الذي تقوم به الأرتال المسلحة في ميدان القتال. الدكتور شاكير ومن اللحظة الأولى لبداية التمرد في الشرق الليبي مروراً بالعدوان الصليبي الآثم على ليبيا, وهو يسعى جاهداً بلا كلل أو ملل أن ينشر التوعية والتنوير في أوساط الشعب الليبي, الذي افتتن الكثير من أبنائه بما حدث في تونس ومصر من فوضى ممنهجة. تصدى أسد ليبيا يوسف شاكير وببسالة للبروباجندا القذرة التي تشنها الفضائيات العميلة على ليبيا قيادة وشعباً. فند الدكتور شاكير ودحض إدعاءات هذه الفضائيات المأجورة والعميلة. قناة الفتنة القطرية وقناة اللاعربية وغيرها من القنوات شاركت وبشكل فعال ومؤثر في العدوان الصهيوصليبي على ليبيا العروبة, لكن هذه القنوات البائسة والخائبة عجزت عن اقتحام جماجم الليبيين الشرفاء بنزغاتها الشيطانية, لأنها وببساطة شديدة عجزت عن ترويض الأسد الليبي الهصور, يوسف الأمين شاكير. المفكر المخضرم والخبير الكبير يوسف شاكير, لا يحاجج ولا يناقش إلا بالبرهان والدليل, ولا يصرح إلا عن بينة واطلاع دقيق, ولا يلقي بكلامه جزافاً, بل يتكلم بتؤدة ولسان رصين. يعود للدكتور شاكير الفضل وكل الفضل في تصحيح المخطئين وتنبيه الغافلين, في زمن كثرت فيه الفتن, وتزايد فيه اللغط والدجل, وتراكمت فيه الشبهات. يا له من زمن عجيب غريب, لا يخلوا من الطرائف والنكات, تخيلوا " قطر ", تلك الدويلة القزم, تسعى لقيادة العالم, وتريد أن تأخذ بناصية الأمم !!!. يا له من زمن عجيب غريب, اللهم أجرنا من الفتن, ما ظهر منها وما بطن. يعود للدكتور شاكير الفضل في تنبيه العرب بل وكل العالم بحقيقة ما يجري في ليبيا من مؤامرة, فهو من أوائل الذين حذروا من العراب الصهيوني برنارد هنري ليفي ومخططاته الخطيرة لتقسيم ليبيا. بفضل الدكتور شاكير وفي وقت قياسي جداً, صار برنامج " عشم الوطن " محط اهتمام المشاهد العربي التواق لمعرفة الحقيقة والصدق لا التدليس والكذب. لكن المؤسف في الأمر هو أن نخبة المثقفين العرب لا زالت في معظمها مغيبة عن الحقيقة, ومنساقة وللأسف الشديد خلف أكاذيب وافتراءات الإعلام المأجور, وكأنهم أي المثقفين العرب, لم يعرفوا بعد ماهية وحقيقة تلك الفوضى المسماة " ثورات الربيع العربي ". حري بالمثقفين العرب وبكل مواطن عربي حر أن يساند ويدعم الأسد الليبي يوسف الأمين شاكير, ذلك الثائر من أجل الكرامة والشرف. الكاتب: محمد جهاد إسماعيل. [email protected]