عمود " رؤية مشاهد " [email protected] كانت هناك بنك عبارة عن شركة مساهمة عامة محدودة مقره الرئيسي بالخرطوم ولديها فروع في ولايات السودان المختلفة تأسست تحت مسمى (البنك الإسلامي لغرب السودان ) ثم عدًل إلى (بنك الغرب الإسلامي) ثم إلى (بنك تنمية الصادرات) فى15 يناير 2003م تم تغيير اسم البنك وتصفيته بالقصة الشهيرة والمعروفة ب ( صقر قريش ) صاحب القصر الذي اشتري الشارع , تغيير اسم البنك من البنك الإسلامي لغرب السودان ثم إلي بنك الغرب الإسلامي ثم إلي تنمية الصادرات جاءت بحجة جهوية الاسم لا أكثر ولا اقل من ذلك ولكن بنك الشمال الإسلامي وبنك ايفوري لا يعتبران جهوية بل بنوك قومية ولكن لا يمكن أن يحمل بنك في السودان اسم جهوي ( بنك الغرب ) هكذا قالوا في مبررات تغيير اسم البنك إلي تنمية الصادرات ومعروف ايضاً لماذا تم تغييره ألي هذا الاسم ؟ نسبة لان دارفور تمتاز بثروة حيوانية كبيرة قوامها الإبل والغنم والبقر. وقد تضررت هذه الثروة بالتصدير للخارج وخصوصاً إلي السعودية وليبيا ودول الخليج عبر ما يسمي بالاتفاقية الحصرية , هذا كله لا يهمنا فالذي يهمنا اليوم وعبر هذه الزاوية عن بنك جديد لدارفور تحت مسمي ( بنك دارفور للتنمية ) ومقره الخرطوم فهو ليس مجرد مقترح فحسب بل ستصبح واقعياً وسيبدأ العمل في البنك رسمياً هذا العام والمثل عندنا في دارفور بيقول ( العيش بيدور وبيرجع البابور ) ودائماً الأمثال عندنا تكون صادقة بنك الغرب الإسلامي كان جهوية الاسم فما بالكم بنك يحمل اسم دارفور ألان ؟ فكرة إنشاء بنك باسم دارفور في الوقت الراهن فكرة جيدة وسيساعد أهل دارفور كثيراً في إطار جهود التنمية وإرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة يُذكر أن مجتمعين يمثلون منظمة المؤتمر الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية وقطر وممثلين لحكومة السودان كانوا قد قرروا في وقت سابق من العام الماضي إنشاء بنك يحمل اسم بنك دارفور للتنمية حيث سيعمل البنك مرحلياً برأسمال يصل إلى 200 مليون دولار، يقدم من خلاله التمويل اللازم للمشاريع الصغيرة التي تعين أهالي إقليم دارفور على تأمين لقمة العيش، ويعزز فرص السلام ويدعم الاستقرار بالمطقة يُذكر أن البنك التزمت به قطر بناءً على تعهدات المانحين التي بلغت 850 مليون دولار دفعت منها قطر نحو 200 مليون دولار في مؤتمر المانحين الذي عُقد في القاهرة بنسبة 10 في المائة من المساهمات الكلية. وكان الاجتماع التحضيري الذي عُقد في أواخر العام الماضي قد قرر أن تكون رئاسة البنك في الخرطوم بجانب إنشاء فروع للبنك في ولايات دارفور الثلاث في كل من ( الفاشر , نيالا , الجنينة ) حيث دار نقاش مستفيض تركز حول البنية التحتية للبنك ومشاريع القروض والمؤسسات النقدية وإنشاء البنيات الأساسية للخدمات في دارفور، إضافة إلى مجالات الاستثمار الصناعي والزراعي والثروة الحيوانية. وتم خلال تلك الاجتماع تكليف ثلاث من بيوت الخبرة (السودانية، القطرية، والمصرية) بوضع هيكلة البنك وجهازه الإداري ورفعه للجهات السباعية السياسية المكونة من مجلس وزراء منظمة المؤتمر الإسلامي لإجازته نهائياً واكتملت وقد قدرت منظمة المؤتمر الإسلامي حجم الأموال التي ستحتاج إليها عمليات تمويل إعادة أعمار دارفور بقرابة ملياري دولار، حيث من المقرر أن تذهب هذه الأموال إلى مشاريع تتعلق بستة جوانب أساسية لإعادة الحياة في الإقليم، الذي دمره الصراع الدائر منذ عام 2003 بين الحكومة السودانية والحركات الدار فورية المتمردة، الذي تسبب في نزوح الآلاف من سكان الإقليم، وهذه الجوانب تشمل مشاريع المياه، والزراعة، والإسكان، وصناعة الأسمنت، والصحة، والتعليم , وفي زيارة الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية ومسئول ملف دارفور والوفد المرافق له للفاشر كشف وزير المالية الأستاذ علي محمود عن قيام البنك في القريب العاجل بتمويل من دولة قطر يبلغ رأسماله الكلي «4» مليارات دولار أمريكي يسمى «بنك دارفور» للتنمية ومقره الخرطوم مخصص لتمويل مشروعات تنموية بإقليم دارفور بضمانة حكومة السودان إن كانت لدينا ملاحظة حول البنك نري إن يكون مقره الرئيسي بالفاشر أو احدي ولايات دارفور الاخري وليس الخرطوم .