الخرطوم تطالب واشنطن بألا تكون “أداة لإشعال الحرب” الخرطوم عماد حسن: حذر الرئيس السوداني عمر البشير، من أية خطوة تؤدي إلى تجدد الصراع بين دولتي الشمال والجنوب، وقال إن الحرب ستؤدي إلى ضياع السلام الذي تحقق، واعتبر أنه حال حدوث أي تجدد للصراع فإن المسؤولية ستكون ملقاة على عاتق الطرفين . وجدد البشير، لدى مشاركته في إفطار الطائفة القبطية بامدرمان، التأكيد على حرص السودان على استقرار الأوضاع الأمنية في جنوب السودان، وأعرب عن أمله في أن تبدي دولة الجنوب نفس الرغبة في الحرص على الاستقرار في الشمال . وأشاد البشير بالطائفة القبطية في السودان، وقال إنها لم تعزل نفسها من المشاركة في الحياة العامة . وأضاف أن التعايش الديني الذي ظل يشهده السودان أصبح نموذجاً يحتذى وأصبح تجربة “نتحدى بها العالم” . ووجه انتقادات مبطنة إلى جهات - لم يسمها - قال إنها ظلت تحاول تشويه صورة البلاد وتتحدث عن فتن طائفية ودينية، مؤكداً أن السودان لا توجد فيه أية فتن دينية أو طائفية . من جانب آخر، أكدت القوات المسلحة، بقاءها في منطقة أبيي لحين اكتمال استلام القوات الإثيوبية لمهامها وانفتاحها على الأرض . وقال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق باسم القوات المسلحة إن العدد الكلي الذي وصل من القوات الإثيوبية إلى منطقة أبيي حتى الآن لم يتجاوز (1800) من جملة (4200) عنصر حسب الاتفاق بين الحكومة والاتحاد الإفريقي وحكومة الجنوب، وأضاف أن القوات المسلحة ما زالت داخل أبيي وتقوم بكامل مهامها في حفظ الأمن والاستقرار، وأشار إلى أن المدى الزمني لانفتاح ما تبقى من القوات الإثيوبية يرجع للحكومة الإثيوبية . من جانبه، اتهم العبيد مروح الناطق باسم وزارة الخارجية، واشنطن بالإصرار على الهروب من مواجهة الحقائق والاعتراف بالتقصير ومساءلة من قصر في إخلاء الجرحى من الجنود الإثيوبيين، ووضع اللوم على حكومة السودان . وقال مروح في بيان، إن الوضع الراهن في أبيي هو نتاج الاعتداء على القوات المسلحة وقوات حفظ السلام الدولية، وإن الجيش الشعبي الذي كان يسيطر على المنطقة هو الذي زرع الألغام التي راح ضحيتها جنود حفظ السلام الإثيوبيين، ونفى مسؤولية السلطات بشأن تأخير الإذن لطائرات إخلاء الجرحى، وقال إن السلطات منحت الإذن في وقت قياسي، وبالتالي لا تُسأل عنه . وأوضح مروح، أن الوضع في جنوب كردفان هو نتيجة محاولة منسوبي الحركة الشعبية للانقلاب على الإرادة الحرة لمواطني الولاية . وقال إن القوات المسلحة وجدت نفسها ملزمة للقيام بواجبها في رد الاعتداء ومطاردة المتمردين . وأكد أن السلطات في جنوب كردفان تستهدف المتمردين بغض النظر عن عرقهم ولونهم ودينهم، وأن محاولات تصوير ذلك وكأنه استهداف لأبناء النوبة وذوي البشرة السوداء لا يعبر إلا عن الجهل والغرض . ودعا مروح الناشطين في لجان الكونغرس الأمريكي ومؤسسات صنع السياسة الخارجية في الولاياتالمتحدة، خاصة وزارة الخارجية أن يكونوا عوناً في ترسيخ السلام والاستقرار في السودان لا أداة لإشعال الحرب وجلب الدمار والخراب . إلى ذلك، صادر جهاز الأمن السوداني عدد صحيفة “الأحداث” اليومية المستقلة بعد اكتمال طباعتها وهي في طريقها للأسواق . وقال رئيس تحرير الصحيفة عادل الباز “بعد انتهاء عملية طباعة عدد الأحد حضر للمطبعة أفراد يتبعون لجهاز الأمن الوطني والمخابرات وأخذوا كل نسخ عدد اليوم من دون أن يقدموا أي تفسيرات لذلك” .