قرات مقال اجوك المنشور في الراكوبة تحت عنوان (مسرحية قطار الميرم...التاريخ يعيد نفسه ) ويقول فيه ( ان مليشيات مسلحة تقوم باحتجاز قطار على متنه الف من المدنيين الجنوبيين في منطقة الميرم ) وقال هذا الخبر جاء في صحيفة الراي العام 13 اغسطس و كما ذكر نصه ( اقرت قبيلة المسيرية بانها تحتجز قطارا بمنطقة الميرم يحمل بضائع ضخمة لتجار شماليين" مشكوك فيهم " فيه سكر ودقبق و مواد غذائية) وهذا الخبر يختلف عن الاول حيث ان القطار الاول الذي ذكر في سرد اجوك يحمل بشرا و خبر الراي العام يفيد ان القطار يحمل بضاعة والمسيرية لم يحتجزوا قطار الركاب كما افترى عليهم اجوك اعلاه . قال اجوك ان المسيرية يبرروا موقفهم لياكلوا فريقا من اموال الناس بالباطل علما ان المسيرية لم يوزعوا البضاعة بينهم بل امروا القطار بالرجوع من حيث اتى وهذا الاتهام لا ينفي ان هذه البضائع مهربة لتباع في السوق الاسود. قول اجوك ( ان جماعة عمر الانصاري تنتقص من هيبة الدولة في وضح النهار فاذا كان الحلو يتحدث عن تشكيل حكومة في جنوب كردفان انتقاصا من سيادة الدولة فتلك جماعة الأنصاري ترفع بنود دولتها الموازية للدولة) أي منطق هذا يا هذا الذي يجعلك تكيل الثناء للحلو وتذم الانصاري ، الحلو حاول نزع جنوب كردفان من الحكومة عنوة و كان من اسباب موت الالاف من سكان جنوب كردفان و تشريد المواطنين من ديارهم واستولى على عشرات الدبابات والمركبات واسلحة من الحكومة واسقط طائرات وعرضها متفاخرا ويقول انه استلم 60 % من حاميات الحكومة واحتل مناطق وقال انها محررة والانصاري ارجع قطار للخرطوم فيه مواد غذائية مهربة ويمكن الحكومة ان تكون لجنة تحقق في امر البضاعة وارجاع القطار وشطارة اجوك تظهر في قوله ( ان شعب الجنوب لا يفتا يردد ان حق المراعي مكفول للمسيرية في الجنوب ) ولكن نحن نتساءل لماذا خص الجنوب المسيرية بهذه الاريحية والكرم والرعاة في السودان كثر ولكن اهل السودان يدركون ان الهدف هو ضم دار المسيرية الى دولة الجنوب المسنودة من امريكا واسرائيل وسلب المسيرية حق المواطنة وإعطاءهم حق الرعي بدون السلاح الذي يحموا به اموالهم وهذا من بنات افكار الامريكان . يتحدث اجوك عن رد الفعل وينسى الفعل والاسباب التي ادت الى رد الفعل . قال اجوك في عام 1985 حدثت مجزرة الضعين التي عرفت بمذبحة الضعين علما ان هذه الحادثة كانت رد فعل لمذبحة ارتكبها الدينكا ضد فرقان الرزيقات قتلوا فيها الرجال والاطفال والنساء بصورة بشعة و نهبوا الأموال وعادة نهب الابقار وقتل اصحابها عادة تمارس في الجنوب وتفتخر بها القبائل الجنوبية والى اليوم تمارس ولا تنقطع الاخبار عن القتال بين القبائل الجنوبية وسلب الابقار عنوة . حادثة الضعين تذكرنا باحداث الخرطوم في عام 1964 عندما تجمع الجنوبيون في مطار الخرطوم لاستقبال وزير الداخلية آنذاك كلمنت امبورو ، تاخرت طائرة الوزير عن الحضور الى المطار في الموعد المحدد فهاج الجنوبيون وهجموا على مدينة الخرطوم قتلا وتكسيرا وحرقا للعربات ونهبا للبيوت فلم تنام الخرطوم وفي صباح اليوم الثاني شاهدت عجبا ، خرجت اعداد كبيرة من سكان الخرطوم ، هذا يحمل سيفا وذاك سيخة واخر حجرا وعصا ليجبروا الجنوبيين للكف عن غيهم ومهاجمة الناس في الشوارع ، جمعت الحكومة الجنوبيين في اماكن عامة مثل استاد الخرطوم وحرستهم من الاعتداء عليهم بواسطة الشرطة واحداث عام 2005 مماثلة لاحداث 1964 فعلا ورد فعل ، سقطت طائرة قرنق في الجنوب ومات الزعيم الوحدوي ، فهاجم الجنوبيون المارة في الشوارع وحطموا السيارات ونهبوا البيوت وكانت ردة الفعل قاسية عليهم ولكن هل يوجد ما يجعنا نشك بان قرنق مات نتيجة للصراعات على السلطة بين الجنوبيين ، جاء في كتاب دكتور الدبيلو ابيي من شقدوم الى نيفاشا ان اجتماعا سريا لقادة الجنوب تم واعد له محضر سري وقبل هذا الاجتماع دعا قرنق سلفا للاجتماع به فرفض سلفا كير الذهاب الى قرنق ثم تكررت الدعوة وتكرر الرفض من قبل سلفا واجتمع سلفا بمن حوله فوافقوا على قراره بعدم الذهاب الى قرنق وسبق هذا اشاعة قوية ان سلفا تم فصله ، ثم دعا سلفا – قرنق لاجتماع في مقره فجاء قرنق وعلية القوم ، فهاجموا قرنق هجوما حارا وشرسا والبعض قال له ان الحركة الشعبية بدات بسبعة قادة وانك تخلصت من خمسة واليوم تريد ان تتخلص من سلفا كما ان الحركة صارت ملكا خاص لك وانك عندما تسافر لا ينوب احد عنك في تسيير امر الحركة وانك مهتم بالاجانب والدعاية لنفسك بعد هذا الاجتماع سافر قرنق الى يوغندة ولقي حتفه جبريل حسن احمد