السبت 27 أغسطس 2011 الأنباء لندن رويترز: قال رئيس المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس الأول ان قطاعات سودانية عريضة يمكن ان تصبح بدون جنسية ومحرومة من الحقوق الأساسية مثل الحصول على وظائف وتعليم ما لم تضمن الخرطوموجوبا منح جنسية للجميع بعد استقلال جنوب السودان. واستبعدت الخرطوم ازدواج الجنسية للجنوبيين وفي الشهر الماضي أعطى برلمان السودان موافقته المبدئية على إلغاء الجنسية لأي فرد يحمل جنسية جنوب السودان بعد ان حصل الجنوب على الاستقلال في التاسع من يوليو. وهذا الإجراء يسلط الضوء على غموض الوضع القانوني لمئات الآلاف من الجنوبيين الذين يعيشون في الشمال منذ عدة عقود. ويقول محللون ان مسألة الجنسية يمكن ان تثير توترات جديدة بين الجانبين اللذين أنهيا حربا استمرت عقدين في عام 2005 لكن لم يقوما بترسيم الحدود بصفة نهائية. وهذه القضية محل اهتمام خاص من جانب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي بدأت حملة الخميس لتسليط الضوء على محنة حوالي 12 مليون شخص بدون جنسية في انحاء العالم لا وجود لهم في الوثائق ولا يعتبرون رعايا لأي دولة. وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين انطونيو جوتيريس لموقع اليرت نت الالكتروني في مقابلة «نخشى من ان العديد من الأشخاص الذين أقاموا علاقات دائمة منذ وقت طويل في الشمال (السودان) ولهم اتصالات قليلة في الجنوب ربما يتعرضون للنسيان اذا لم تعترف بجنسيتهم أي من الدولتين». وقال جوتيريس ان مفوضية شؤون اللاجئين تعمل مع الجانبين للتأكد من ان كل سوداني حصل على جنسية «لتجنب ما حدث على سبيل المثال مع تفكك الاتحاد السوفيتي في السابق». وقالت المفوضية ان عدم حمل جنسية يفاقم من حالات الفقر ويخلق توترات اجتماعية ويمكن ان يحدث انقساما بين العائلات. وهذه المشكلة أوسع انتشارا في جنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى وأوروبا الشرقية والشرق الأوسط. من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة ان مجموعة من ضباط شرطة جنوب السودان اعتدت على مدير حقوق الإنسان في بعثة الأممالمتحدة في البلاد الاسبوع الماضي. وأضافت ان مجموعة من 10 إلى 14 ضابط شرطة اعتدوا بالصفع والركل والضرب على بنيديكت سنوه وهو من غرب افريقيا في فندق جنوب السودان في جوبا صباح السبت بعد ان رفض السماح لهم بفحص متعلقاته الشخصية. وأظهرت وثائق أمنية داخلية للأمم المتحدة اطلعت عليها رويترز انه وضع بعد ذلك في مركبة «وأجبر على الجلوس بينما قام شرطة آخرون بركله». وقال عليم صديق المتحدث باسم بعثة الاممالمتحدة في جنوب السودان «هذا انتهاك لاتفاقنا مع حكومة جنوب السودان والبعثة تجري تحقيقا في الحادث». ولم يتضح هل الاعتداء متصل بعمله مديرا لحقوق الإنسان في بعثة الأممالمتحدة في جمهورية جنوب السودان. ولم يتسن محادثة المتحدث باسم الشرطة لسؤاله التعقيب.