اختار "إسرائيل" بدل العرب والقاهرة تبدأ التحرك الخرطوم، القاهرة - “الخليج”، وكالات: نقلت وكالات الأنباء العالمية قرار سيلفا كير رئيس حكومة جنوب السودان اختيار مدينة القدس الشريف مقراً لسفارة دولة الجنوب في “إسرائيل” بدلاً من “تل أبيب”، وذلك بعد أقل من شهرين من انفصالها عن شمال السودان، ليثير العديد من التكهنات حول ما إذا كانت الدولة الوليدة في جنوب السودان اختارت تدعيم علاقاتها ب “إسرائيل” على حساب علاقاتها مع جيرانها العرب على رأسهم مصر وشمال السودان، في الوقت الذي تدرك فيه حكومة جنوب السودان أن هذه الخطوة ستثير غضباً شعبياً ورسمياً في الدول العربية التي تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس . وعلمت “الخليج” أمس أن وزارة الخارجية المصرية ستبدأ خلال الساعات القليلة المقبلة في إجراء اتصالات مع حكومة جنوب السودان للتأكد من مدى صحة التصريحات التي أوردتها وكالات الأنباء علي لسان الرئيس سيلفا كير بخصوص اختيار القدسالمحتلة مقراً لسفارة جنوب السودان في الكيان “الإسرائيلي” . وقال مصدر دبلوماسي عربي مسؤول في الجامعة العربية قامت “الخليج” بالاتصال به لمعرفة موقف الجامعة من تصريحات سيلفا كير: إنه ليس لديه علم بهذه التصريحات . وفي الخرطوم أبدت الحكومة السودانية على لسان المتحدث باسم الخارجية العبيد أحمد مروح قلقها من تسارع وتنامي وتيرة التطبيع بين دولة جنوب السودان و”إسرائيل”، وعبرت الخرطوم عن تخوفها من أن ترمي علاقة الدولة الوليدة في الجنوب ب”إسرائيل” لزعزعة استقرار السودان . وأضاف أن الحركة الشعبية ظلت تتلقى العون من “إسرائيل” دعماً لاستراتيجية منع التمدد العربي والإسلامي، مشيراً إلى أنه ثبت عملياً أن الأمر أكبر مما كان يعتقد أو يقدر بعد تسارع خطوات التطبيع بين جنوب السودان و”إسرائيل” . وتابع قائلاً “نحن ننظر لهذا الأمر من زاويتين الأولى أنه شأن داخلي سيادي لجنوب السودان لا يعنينا في شيء، ولكن من زاوية ثانية نتحسب من تأثير هذه العلاقة في استقرار الأوضاع الأمنية بالسودان أو الإضرار به” .