قلق دولي من تصاعد العنف في النيل الأزرق الخرطوم - عماد حسن: أعلن السودان استعداده للتعاون مع الولاياتالمتحدة لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، فيما أبدت جهات دولية وإقليمية قلقها لتصاعد حدة العنف في ولاية النيل الأزرق، وأطلقت قوى المعارضة السودانية “نداء السودان” لعدم العودة للحرب مرة أخرى، وكشفت القوات المسلحة عن خطة لتأمين حدود ولايات النيل الأزرق ودارفور وسنار وكردفان . وكشف وزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين عن خطة ستنفذها القوات المسلحة خلال الفترة القليلة المقبلة لتأمين الحدود بدءاً من النيل الأزرق مروراً بولايات دارفور وسنار وكردفان . وأكد الحاكم العسكري لولاية النيل الأزرق يحيى محمد خير وجود والي النيل الأزرق المقال مالك عقار بالكرمك، بعد أن رفع علم الحركة الشعبية في المنطقة التي تعد معقلاً حصيناً للجيش الشعبي . واستبعد خير أن يتلقى عقار دعماً من إثيوبيا التي تجاور الولاية من الناحية الشرقية، وقال إن قوات الحكومة السودانية وجماعات متحالفة مع جنوب السودان ما زالت تتقاتل على امتداد الحدود المشتركة بين الجانبين لكن الحياة عادت إلى حالتها الطبيعية في بعض المناطق الحدودية . من جانبها، أعلنت قوى المعارضة (الإجماع الوطني) تبنيها مذكرة تحوي موقفها من الأحداث الأخيرة، وقررت إطلاق اسم “نداء السودان” عليها وتقديمها للرئاسة في مسيرة عقب صلاة الجمعة المقبلة، تحثها على وقف الحرب والبحث عن بدائل سياسية سلمية لإنهاء النزاع . وعلى صعيد ردود الفعل الإقليمية والدولية، قال يماني قيراب المستشار السياسي للرئيس الاريتري أسياس أفورقي، عقب لقاءات لوزير الخارجية الإريتري عثمان صالح مع مسؤولين في الخرطوم أمس، إن موقف إريتريا الثابت هو أن السودانيين أدرى وأقدر على حل قضاياهم، وأننا ندفع بهذا الاتجاه، وأي دور لدول الجوار يكون مسانداً وثانوياً . من جهته، أعرب أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين أوغلو أمس، عن قلقه البالغ إزاء الاعتداءات المسلحة على مواقع حكومية في ولاية النيل الأزرق بالسودان . وأبدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أمس قلقها لتصاعد حدة العنف في ولاية النيل الأزرق، شرقي السودان، وطالبت الحركة الشعبية بشمال السودان والقوات المسلحة السودانية بضبط النفس . وفي السياق، وصل بريستون ليمان مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون السودان إلى الخرطوم، في زيارة رسمية تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات كبار المسؤولين في السودان . وكان السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل الخارجية، التقى السفيرة ماري ييتس القائمة بأعمال السفارة الأمريكيةالجديدة في الخرطوم، وبحث اللقاء العلاقات بين الخرطوموواشنطن خلال الفترة التي أعقبت إيفاء السودان باستحقاقات اتفاقية السلام الشامل كافة . وأعرب الوكيل عن تطلع السودان لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع واشنطن والانطلاق بعلاقات البلدين نحو آفاق أرحب، وأكد استعداد الوزارة لتقديم كل المساعدات اللازمة من أجل إنجاح مهمتها في السودان