السودانيون يبهرون بفنونهم الاشقاء فى شمال الوادى القاهرة: ست البنات حسن اختتم خلال الساعات الماضية بمسرح البالون على نيل العاصمة المصرية القاهرة مهرجان الفنون السودانى الاول بمصر والذى نظمته الخطوط الجوية السودانية"سودانير" وشركة مستقبل واداينا وحضره السفير كمال حسن على سفير السودان فى القاهرة والعبيد فضل المولى مدير عام الخطوط الوطنية بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية وبحضور كبيرعلى راسهم المهندس عبد العزيز فاضل رئيس مجلس ادارة شركة مصر للطيران للصيانة والاعمال الفنية وحشد من نجوم وكوكبة من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية وابناء الجالية السودانية بجمهورية مصر العربية شهدوا الحفل الفنى وتكريم البعثة السودانية والمبدعين المشاركين. وسهرالجميع حتى منتصف الليل على اوتار شعر المبدع الكبير التيجانى حاج موسى الذى بدأه بقصيدته دار السلام والذى تدلل بعشق والدته فتجاوب الحضور سودانيون ومصريون مع الاحاسيس الدافئة من ابن شاعر رضع الابداع من امه بالفطرة فغازلها باوتار قلبه امام العالم تكريما لمن وهبته عمرها كما استمتع الحضورمع نغمات الاصوات الرائعة للفنانيين جمال النحاس وغادة حسن وامنية و اكد العبيد فضل المولى مدير عام الخطوط الوطنية السودانية ان سودانير تبدأ مثل هذا النشاط لتنقل للعالم الفنون والتراث الثقافى والارث الاجتماعى السودانى ولن تكتف بنقل البشر وامتعهتم بل فنونهم وتشكيلاتهم الشعرية والتصويرية والغنائية مقما الشكر للبعثة السودانية وشركة مستقبل وادينا والاعلام السودانى والمصرى الناقل للفعاليات والليالى السودانية التى ابهجت الجالية السودانية فى كل ربوع محافظات مصر فى الاسكندرية واسوان. واكد الدكتور ابراهيم محمد ادم المستشار الثقافى للسفاة السودانية فى مصر ان هذا الحدث الفنى والتشكيلى والشعرى الكبير يجسد للوحة تكامل وتقارب سودانى مصرى من خلال الفنون التى لا تعترف بالجغرافيا وتعبر للقلوب دون تذاكر سفر عبر الاحساس الصادق مشيدا بالتعاون والدعم الذى قدمته سودانير وشركة مستقبل وادينا لانجاح تلك الاحتفالية الرائعة. واكد الشاعر المتميز التيجانى حاج موسى ان الزيارة جاءت فبل يوم من ايام عيد الفطر المبارك للقاهرة الى يوم13 سبتمبروبرنامج الزيارة بدأ بزيارة الى بيت السفير كمال حسن على سفير السودان فى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية ثم انتظم الوفد الزائر فى منتدى وتم تثمين هذا المهرجان واكد ان تلك الفاعلية تعتبر دفعة قوية لعودة الثقافى الى الحياة بقناعة القائمين على هذه الاحتفالية الفنية الشاملة الكبيرة. ويضيف الشاعر الكبير انه من السهل ان تنفذ بعلاقتك مع الشغوب من خلال العمل الاجنماعى الابداعى وقال ان اليوم الثانى من الفاعليات كان عبارة عن امسية غنائية كبرة بدار السفارة السودنية بحى جاردن سيتى وسط العاصمة المصرية القاهرة ثم تلاها رحلة للاسكندرية لاقامة امسية شعرية فى دار السودان العام بالمدينة الساحلية. وعرج الشاعر التيجانى حاج موسى الى عروض الفنون التشكيلية السودانية التى كان لها نصيب كبير من الحدث الفنى بقاهرة المعز واشار شاعرنا المتميز الى المعرض التشكيلى الكبير بمتحف المثال المصرى الشهير محمد محمود مختار بارض الجزيرة قرب دار الاوبرا المصرية واشار الى كثافة الحضور السودانى المصرى خلال افتتاح معرض الفنان السودانى المبدع والرائغ خالد حامد. واشار حاج موسى الى ان اللوحات المعروضة جسدت الحياة السودانية باشكالها المختلفة والذى لاقى قبولا كبيرا. واعتبر ان مثل هذه المعارض بداية طيبة للتشكيليين السودانيين ليأتوا لهذا المكان الرائع لعرض اعمالهم واعرب حاج موسى عن سعادته لمشاركته فى هذه الزيارة لانها جاءت لعمل جاد ونشر الثقافة السودانية. وقال ان ما لفت نظره فى معرض الفنان الراقى خالد حامد انه حين لاقى الناس فى الاسواق جسد حياتهم ومعاناتهم وقال ان الزول يستطيع ان يقول ان هناك كاميرا وراء الريشة والالوان. استطاعت ان تلتقط كل هذه التفاصيل وكما يقول الفنان خالد حامد انه يعتبر اللوحة واللقطة الفوتغرافية لحظة قدرية لا تاتى فى كل حين بل هى لحظة معينة تاتى للفنان فيمسك بريشته ويجسد لوحاته وصوره وبالتالى انت لا تستطيع الا ان تجزم ان كل صورة رسمها بعناية فائقة ومن يحس بها فهو فنان موهوب بكل ما تحمله الكلمة. واكد ياسر تيمو كنده مدير الخطوط الجوية السودانية فى القاهرة حرص سودانير على توثيق العلاقة بين شعبى وادى النيل ليس فقط كناقل وطنى سودانى للبشر ولكن كناقل للثقافة والتراث السودانى والفنون بكل الوانها واعرب عن سعادته وسروره ان تكون الخطوط الجوية السودانية هى الراعية لمهرجان الفنون السودانية الاول والذى تنظمه شركة مستقبل وادينا برئاسة الكاتب الصحفى الكبير جمال عنقرة وبرعاية كريمة من البعثة السودانية فى مصر وعلى راسها السفير كمال حسن على سفيرنا ومندوب السودان الدائم لدى الجامعة العربية وبمشاركة كوبة رائعة من الفنانيين الكبار لننقل للاشقاء فى شمال الوادى الارث الفنى السودانى الراقى شعرا وغناء وتشكيلا وتصويرا ومحاورة. واعتبر مدير سودانير فرع القاهرة الاحتفالية بمثابة معايدة سودانية على مصر بمناسبة عيد الفطر المبارك قائلا انها معايدة استثنائية استهلالا لتواصل حقيقى ننشده عبر وادى النيل املا فى تكامل فعلى ووحدة حقيقية بين شعبى وادى النيل. واضف تيمو انها لبذرة محسنة التزموا بها فى سودانير برعايتها لتثمر وتنمو سنابل تغذى الجميع بمناهل الحياة وروافدها المتهددة بما يعزز الراوبط ويؤمن الوحدة المنشودة وحدة المصير بين بلدينا. وفى كلمته اكد الكاتب الصحفى جمال عنقرة على اهمية دور المؤسسات الوطنية السودانية متمثلة فى هذا الحدث فى سودانير فى نقل التراث الفنى والاجتماعى والثقافى السودانى للعالم وخاصة مصر شمال الوادى. وقال اذا كان النيل يجمع الشعبين فان بينهما روابط وتراث من حق الاجيال فى جنوب وشمال الوادى ان تتواصل من خلاله مقدما الشكر لسودانير ومجموعة المهاجر الاستثمارية التى ساهمت وبجهد مشكور فى نجاح تلك الليالى السودانية التى اضاءت بفنونها سماء القاهرة من الاسكندرية لاسوان. والتقت "الانتباهة" مع المشاركين فى المهرجان واكد الفنان التشكيلى المبدع خالد حامد انه متخصص فى دارسة الحياة اليومية السودانية وشارك ب88 معرضا داخل وخارج السودان. وقال انه يراقب ويقدم حركة المواطن السودانى والحياة باشكالها وانماطها المتعددة ويركز على نقل ثقافة الفقراء البسطاء بالوان الماء. وحول بداياته قال الفنان خالد حامد انه عمل منذ اكثر من 25عاما واشتهر فى السودان ولكن معظم اعماله موجودة فى اوروبا وكندا وقال انه حين يقوم معرضا فى اوروبا لا يستهدف الاجانب وانما الجالية السودانية لانعاش روحهم وتقريبهم للوطن السودان الحبيب وتطييب خاطره. واشار الى انه تم تكريمه فى الامارات بعد توجيه الدعوة له عام2004 بدعورة من امارة ابو ظبى وهناك قدم افضل ما عنده وتك تكريمه على اعلى مستوى وعاد كانه اماراتى وقال مشيدا بدولة الامارات لو كان هناك فضل للامة العربية سيقدمه لاولاد الشيخ زايد وحول مصر قال انه لم تقدم له اى دعوة للمشاركة فى اى فغالية فى القاهرة وهذا قصور ربما غير مقصود ولكن خذا لا يغفيها م السؤال ونحن نتحث عن العلاقات بين البلدين وقال حامد اننا ومصر متفقين ومتقاربين فى اشياء كثيرة فما المانع من ان نجلس ونتحدث فيما نحن فيه مختلفون. واشار الى اهمية الفن فى التقارب بين الشعوب واعرب عن امنياته عن انشاء جامعة وادى الني للثقافة والفنون ويفضا ان تكون فى منطقة وسطى لتكون هجين سودانى مصرى يهتم بدراسة فنية تشد الجميع. ويكمل حامد حديثه قائلا ان هذه ستكون ضربة البداية او حبة سبحة فى خيط وهناك زملاء عظام قدموا اجمل ما عندهم منهم الفنان الاستاذ حسان والفنان حسين شريف والاستاذشداد بدأوا بدايات ممتازة وفى ختام حديثه للانتباهة قال الفنان حامد انه نسق مع فنانين فى مصر منهم المصرى الرائع الفنان مجدى عثمان وتم الاتفاق على بناء العلاقة بينهم واعرب عن تمنياته ان تنتبه وزارة الثافة للامر وترعاه. وفى الامسية التى عقدها برنامج السودان ودراسات حوض النيل بالاهرام اكد الشاعر المصرى الكبير احمد الشهاوى ان المناهج المصرية وللاسف الشديد تخلو من الحديث عن اى كاتب وشاعر سودانى وهذا يقع على عاتق وزارة الثقافةالمصرية والحركة الثقافية فى السودان. وهما نشره كتاب فى جريدة الذى كان يصدر فى فترة سابقة قال الشهاوى انه نشرت مختارت لا تغبر كثيرا عن الحركة الشغرية والابداعية السودانيةوقال الشهاوى انه طلب ان تخصص مجلة الشعر التى كان يراس تحريرها زميله عبد القادر القط مساحة للحركة الشعرية السودانية. وقال الشهاوى انه تلك المرة الثانية فى حياته وقد تخطى الخمسين من عمره يستمع فيها لشاعر سودانى الاولى كانت فى بغداد مشيرا الى انه من المؤكد ان هناك خطأ ما وكبيرا جدا مشيرا الى ان الصخافة المصرية تحتفى بالشان السودانى سياسيا وتهمله ثقافيا وعندما تكون فى موقف سياسى لا ترى الا نفسك داعيا الى مناقشة مثل هذه الاموروشدد انه من يتكئ على السلطة سيقع لانها ستنهار والواقع خير دليل وابلغ مثال.