بسم الله الرحمن الرحيم نعم اعتقد الانقاذيون ان نيفاشا هى المخرج المنقذ لهم من مأأسى صنعوها واجادوا صناعتها فاقت براعة النطاسين والحدادين ولكن كانت نيفاشا بعد خمسة اعوام اعتقد الانقاذيون انها كانت كافية ومجزية لهم لكى يحققوا شعارا حق يراد به باطل وهو السلام , الحقيقة مهما اختلفت الرؤى او اتفقت فان الانفصال قد كان وكان سوءه اضيفت الى مأأسى الانقاذ التى فعلت بالشعب السودانى ما لم يفعله الحداد,!ولكن السؤال لماذا قبلت الانقاذ وضمنت خيار حق تقرير المصير ضمن شروط الاتفاقية ؟؟ الاجابة ظن الانقاذيون ان فترة الخمس سنوات كافية لتحقيق سلام عادل وفق وجهة نظرهم الضيقة القاصرة , وثانيا ان الفترة المضروبة كافية لتحقيق وحدة جاذبة كما كان يردد خطابهم السياسى الذى شبع هزائما وتناقضا حتى مله ساسة وتبع الانقاذ,ان المحاولات التى سبقت نيفاشا مثال لذلك المائدة المستديرة 1964 كانت معبرة عن واقع الوحدة ,اما تقرير المصير لم يحظ بالقبول حيث لم يكن طموحا اساسيا فى تلك الفترة ,بالرغم من انه كان فكرة تراود ساسة الجنوب. الحقيقةتعيش الانقاذ منذ انقلابها احلاما واوهاما جسدتها فى مخيلة ساستها وقادتها (العجرفة والغطرسة والغرور السياسيى)!لذلك لم تعر اي اهتمام للقوى السياسيةالاخرى التى كانت معارضة بجانب الحركة الشعبية (التجمع الوطنى الديمقراطى)! وذهبت الى نيفاشا بجانب شريكها فى الحكم فيما بعد,حيث لم تشرك القوى السياسية الشمالية التى كانت! ولم تشاورها فى الامر وجهلتها وتناستها عمدا انطلاقا من الغرور والكيد السياسى الذى كانت تكنه الانقاذ لاهل الفضل السياسى من القوى السياسية الشمالية المعارضة,!السؤال الذى يؤكد الغرور والتعالى السياسى ,هو لماذا تطالب الانقاذ بعد فشلها فى مشروعها الحضارى وبعد فشلها فى وحدة السودان بالسلام الذى كان مثله مثل دعاية انتخابية فاشلة!وبعد فشلها فى ادارة شئون البلاد وبعد فشلها فى ان يتناول المواطن فى يسر لقيمات يقمن صلبه وبعد فشلها فى توفير احتياجات المواطن من صحة وتعليم وسكن ,وغياب تام للامن والامان المعهود الذى كان يعيشه المواطن السودانى !مالكم كيف تحكمون ايها الانقاذيين؟؟! واخيرا بعد كل هذا الفشل الذى تحدث عنه الفشل نفسه!! يأتى ارباب الفشل اليوم ليطالبوا تلك القوى السياسية الاخرى المعارضة التى همشوها وجهلوها واسأءوها وتناسوها ان يشاركوها حكمها الهولاكى الذى شبع فشلا, هل هذا يستقيم عقلا يا سحرة الانقاذ ويا ناس الا نبطاح المعارض؟؟! ان القوى االسياسية الشمالية المعارضة بكل شتاتها تتابع عن كسب كل ما يجرى ويدور على الساحة السياسية ولكن بحذر وترغب شديدين,بالرغم من ان هناك اصواتا تنادى من الطرفين على جمع الصف وعلى ان هناك مخاطرا تحدق بالسودان , فالسؤال هنا للمعارضة السياسية الشمالية ,ماهو الجديد فى سياسة الانقاذ لكى يكون الخطاب السياسى قومى يدعو الى جمع الصف وما ادراك ما الصف ؟؟ الم تكن الانقاذ هى نفسها الانقاذ التى قلبت السحر على الساحر وملأت الارض ظلما وفسادا وعذابا وفتنة وقتلا وتنكيلا وفصلا للجنوب وتفصيلا للمكائد وبيعا وشراء للذمم واسباطا للهمم,! الخطاب هنا اوجهه للانقاذيين وللمعارضين الشماليين على حد سواء فيقوا ولا تكذبوا على بعضكم البعض ,لم يعد هناك وقتا وزمنا للمراوغة ولعبا للادوار السيئة, فالسودان اصبح فى كف عفريت, على الانقاذ اذا كانت صادقة او تفكر فى صدق ومخرج لها ولذويها فعليها ان تحل كل مؤسساتها السياسية وان تفكك دولة الحزب الواحد وان تحل برلمانها الكرتونى المعين . الحقيقة ان الانفصال اصبح مطلبا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لاهل كل اقاليم السودان هاهى مملكة الفونج( النيل الازرق ), وهاهى جنوب كردفان وهاهى ابيى التى سبقت وهاهى مملكة الفور تجدد العودة لدولتها , وايضا ممالك النوبة تجدد العودة لكوش وعلوة والمقرة فالسؤال ماذا انتم فاعلون ايها الانقاذيين بالشعب السودانى اكثر من الذى كان!؟, ثم ماذا ستحكمون ؟؟ اما السؤال للشعب السودانى ماذا انتم منتظرين.؟اما أأن الاوان لنفض الغبار واستذكار انتفاضات وهبات الماضى الذى كان؟؟.