شوك الكتر تابعت الإستقبال الانيق الذى أُسُتقبل به رئيس جمهورية جنوب السودان الجنرال سلفاكير مياردت بمطار الخرطوم و الذى خرج فيه الرئيس البشير لإستقبال كير لاول مرة فى التاريخ ليس لشئ ، فقط هو البرتكول الذى يفرض على الرئيس أن يستقبل نظيره ورغم التكشيرة البائسه التى إعتلت وجه الرئيس البشير التى تحكيها الصورة والجدية التى إعتلت وجه كير مما يشير إلى أن كير كان مرفوع الراس بينما البشير يتوارى من سواءت أعماله التى قسمت السودان الى شطرين ، ذهب النصف الاخر يحمل فى جعبته كل الثروات الغابية وماتنبت الارض من بترولها ومعادن اخرى . جاءت تلكم الزيارة بعد الكيل بسبعة مكيال لكل من هو جنوبى بالشمال وتوصل الامر إلى منع قطعة الحلوة من التحليق فى طيران الخرطومجوبا مع الاطفال لانها تدخل ضمن الممنوعات بعد إعلان الحظر الإقتصادى على الجنوبيبن حتى تضيق بهم الارض بما رحبت وحدث العكس ضاقت بنا نحن الارض وحدث ماحدث من غلاء فى الاسعار خاصة السلع الاستهلاكيه التى جعلت أل بيت الرئيس يخرجون مع العموم للتظاهر ضد ابنهم واقصد بال بيت الرئيس هنا أهل نهر النيل وليس القرباء المنعمين من أل مملكة كافورى . كير الذى ذهب الى الخرطوم فى خطوة جريئة و بمثابة حسن النية ومد الايدى لحسن جوار يضاهى قيمة الوحدة بعد أن خرج علينا الرئيس البشير بلغة المسكول وهو القائل ( إن منع التبادل التجار ى مع الجنوب هو مسكول فقط خليهم يجقلبو) ولكن الرئيس الجنوبى كان يدرك أهمية العلاقات الصافية مع الشمال وإن الدولتين لاخيار لهم غير ان يعيشا فى دبلوماسية عالية تزيل الشوائب لمصلحة شعبيهما وهذا هو الامرالمهم . الرئيس البشير الذى يتبع ما يخطه يراع خاله الرئاسى ويسير وفق مخطط الإنتباهة التى عملت على إذكاء نار الفتنة ورفع معدل نسبة الإنفصاليين فى الجنوب بفضل التقليل من شأن هؤلاء حسب تعبيرات الكثير من قادة الإنقاذ قبل ان تُعلن دولة الجنوب ، هو الحزب اذى الذى إستقبل كير مطأطأ الراس لانه رئيس دولة جنوب السودان بعد أن فشلت الإنقاذ فى فرض نفسها على شعب الجنوب وذهب لاختيار دولتة وخرج ك (خروج الدخان من العود) . وقبل أن يلتئم جرح الجنوب إندلعت الحروب من كل حدب وصوب فى الجنوب الجديد وبقى ما يسمى بمثلث حمدى الذى قسمة احد جاهبزة الإنقاذ وهو الذى يمتد من منتصف شمال كرفان تحديداً من الرهد مروراً با لنيل الابيض ثم يعرج ليضم ولايتى سنار والجزيرة ويشمل جزء قليل من الشرق ثم الى نهر النيل والشمالية . وللامانة هذة هى الرقعة التى لم نتبادل فيها الموت الان وتسير الوتيرة فى تصاعد يومى بعد القصف الجوى الذى تشهده كل من ولايتى جنوب كردفان وجنوب النيل الازرق الملتهبتين والقصف فيهما يستهدف المدنين وليس حملة السلاح وما يزيد من حدة التوتر هو الخط الإثنى الفج الذى بدأتة (الإنتباهه )كنبت شيطانى ومازالت تزيد من رقعته (عينك ياتاجر) ولسان حال الجميع يقول( منو البيقول ام المك عذبة والمك سيفو بيقطع الرقبة) !! ذات الاسباب التى عجلت بذهاب الجنوب هى الان قائمة وبصورة مخيفة لان الهوة الان أصبحت متسعة جداً وهى القائمة على أساس عنصرى ونقاء عرقى حتى أصبحت هى الثقافة السائدة لمعظم أبناء السودان والذين يهتمون بذلك وهى القائلة على لسان احد قادتها (نحن أتينا لإعادة صياغة الإنسان ) وهو ما حدث بالفعل لقد تم مواساة الإنسان السودانى بالفقر والجهل والمرض والإغتصاب وتصفية العنصر غير المرغوب فيه مواساة لم يفعلها نوح عندما إستخدم منشارة لصنع سفينته الشهيرة وبدلاً من إعادة صياغة الإنسان ذهب الجنوب فى اول خطوة لإعادة صياغة السودان وستذهب كل من دارفور وجنوب كرفان وجنوب النيل الازرق إن لم يتحرك الشعب المكتوى بنيران الغلاء لتغيير النظام وهو الحل الاوحد من بين كل الحلول لان فى عهد الإنقاذ إذا ما اعطيت جزيرة توتى حق تقرير المصير ستختار الانفصال ناهيك عن اهل الهامش الذين سامتهم هذه الحكومة سوء العذاب قتلت ابنائهم واغتصبت حرائرهم وسيبقى مثلث حمدى فقط والذى يؤكد ان الخطة الاستراجية هى تفتيت البلاد وإنهاك العباد . اذن امامنا حل واحد فقط هو إسقاط النظام لنحافظ على ماتبقى من سودان ثم نلتفت لترتق النسيج الاجتماعى المهتك. ولنا عودة