(1) أشهد للشعب السودانى(شهادتى ليست مجروحة)بالهدوء الشامل.وطولة البال.وكثرة الصبر.وتحمل المكاره.مع أن لديه الشئ الكثير ليثور من أجله.ولديه الشئ الكثير ليقوله ويصرح به.ولكنه شعب حليم.جداً..يكتم غيظه.ولكن الى اجل معلوم. (2) العابنا الشعبية مثل(سباق الشولات وجر الحبل وأم الصلص واخرين واخريات) الحكومة إضافة اليهم لعبة شعبية جديدة.وهى لعبة الجرى وراء لقمة العيش. فقد صارت لعبة شعبية مفروضة .فرضا مبرحا.على كل الشعب الاغبش! (3) نحن شعب مجامل فى كل شئ.فاذا قرأ احدنا (بوست)منشوراً فى مواقع التواصل الاجتماعى.ويتحدث المنشور عن وفاة فلان.وطوااالى ومجاملة ترى العشرات(عملوا لايك)ولا اعرف هو (لايك)للمنشور وماجاء فيه من تعزية؟ام هو إعجاب بالموت؟ والحمدلله الذى أرحنا من هذا الميت؟ولو كانت (اللايكات)بعضها لبعض ظهيرا.فانها لن تصنع كاتباً. (5) قريب يوم داك ماطول.كان البيت السودانى.وبكامل ربانه الماهر(الاب والام)وبكامل طاقمه(من اخوان واخوات وجدود وحبوبات واحيانا بعض العمات او الخالات)كانوا يلتقون عند(الصينية)ويتناولون ثلاث وجبات مشبعات.ومعها الشاى وقبل الشاى معها التحلية.ولو كان بلحاً مبلولاً بالموية.وكان فى البيت تلفوناً واحد.اًوالكل يتحدث منه. والجميع يتحدثون.مع بعضهم البعض.واليوم لا توجد فى البيوت وجبات مشبعات. ولكن يوجد فى البيت (بالميت كده)سبعة او ثمانية تلفونات.ومافى زول بكلم زول من ناس بيتهم.وكل(زول مشغول بتلفونو)وعايش فى دنيا من اوهام خياله. (6) بالسودان تحدث اشياء إقتصادية غريبة وعجيبة.ومثلاً تسمع عن إرتفاع غير معلن من قبل جهات الاختصاص لسلعة غاز الطهى.فترى الطلب عليه قد زاد.وترى الخراف اشكال والوان تجوب الشوارع (وتنزل الى الميادين بديلاً للمواطنين)وترى وتسمع عن أسعارها الخرافية.وبعد كل هذا ترى الاقبال على الشراء يزداد يوما بعد يوم.ومع إقتراب العيد.ومع كثيرة البصات السفرية.ومُضاعفة اسعار التذاكر.وبرغم ذلك تجد الناس تسافر. بل وتجد شح فى التذاكر.وبناء عليه نجد أن إقتصادنا (مشقلب)وحكاية كلما زاد العرض أنخفض السعر.لا مكان لها فى إقتصادنا.والاقتصاد السودانى(جهجه)الفريد مارشال صاحب نظرية العرض والطلب.وجعل السيد مارشال يتملم فى قبره.وهنا بالسودان كثرة العرض وقلة الطلب ترفعان الاسعار.وبالمناسبة وفى كل عيد أضحية حضرناه مع ثورة الانقاذ الوطنى او المؤتمر الوطنى.نجد ذات(الاقصوصة)تُروى.بذات الطريقة المملة والعقيمة. وهى اقصوصة طرح خراف الاضاحى بالاقساط للعاملين بالدولة.وفى هذا العام تم وفى ولاية الخرطوم.تم طرح الخراف بسعر2.145جنيها للخروف(ماكتيره يا ابن العم ماتباركا؟) للعاملين بولاية الخرطوم.وبالطبع باقى الولايات.سارت على هذا الدرب(درب الاقساط التى لا تنتهى.وإلا تبدأ من جديد.وكل قسط يسلم الراية للقسط الذى يليه.وهكذا دوليك حتى تصل الاقساط الى الورثة)وكل هذا الذى يحدث يقودنا الى السؤال.ألم يجد خبراء الاقتصاد بالمؤتمر الوطنى.وكوداره الاقتصادية طريقة افضل لتخفيض اسعار الخراف؟مثل فرض رسوم وضرائب وجبايات رمزية.على السادة مربو المواشى وتجارها.بدلا من كثرة وتعدد منفاذ الرسوم والضرائب والجبايات؟.وكل (زول غازى عوده)ويريد أن يأخذ من القطيع قطعته.وأظن ان هذه الاسباب هى التى تجعل الخروف يصل الى المستهلك بهذا السعر الخرافى.والذى يجعل الخروف يفاخر ويقول (شوف انا سعرى اعلى من مرتب صحفى)!ومن حق السيدة الفضلى والدته(الست النعجة)أن تمد ارجلها وتبستم (زى نار القصب)وتقول لنا مُفاخرة بابنها (دى الولدة الناحجة ولا بلاش) (7) كثيرون يلجون من باب الرذائل.وقليل ماهم.من يلجون من باب الفضائل..وأسوأ رذيلة يرتكبها الانسان المعاصر.إغتصاب حقوق الناس.ولو كان حقهم فى التعبير عن الرأى.والنشر عبر كل وسائط النشر...واللهم فك اسر وحظر دكتور زهير السراج.والاستاذ عثمان شبونه.وعجل لهما بالنصر وبالفرج.وردهما سالمين غانمين الى القراء والمحبين.. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.