مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    عن ظاهرة الترامبية    "تيك توك": إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر    حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    منتخبنا يواصل تحضيراته بقوة..تحدي مثير بين اللاعبين واكرم يكسب الرهان    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    طائرات مسيرة تستهدف مقرا للجيش السوداني في مدينة شندي    تحولات الحرب في السودان وفضيحة أمريكا    هيثم مصطفى: من الذي أعاد فتح مكاتب قناتي العربية والحدث مجدداً؟؟    ترامب: بايدن ليس صديقاً لإسرائيل أو للعالم العربي    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتفقد مستشفى الجكيكة بالمتمة    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    شاهد بالصور.. بأزياء مثيرة للجدل الحسناء السودانية تسابيح دياب تستعرض جمالها خلال جلسة تصوير بدبي    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تشعل مواقع التواصل برقصات مثيرة ولقطات رومانسية مع زوجها البريطاني    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب مصري يقتحم حفل غناء شعبي سوداني بالقاهرة ويتفاعل في الرقص ومطرب الحفل يغني له أشهر الأغنيات المصرية: (المال الحلال أهو والنهار دا فرحي يا جدعان)    محمد وداعة يكتب: شيخ موسى .. و شيخ الامين    للحكومي والخاص وراتب 6 آلاف.. شروط استقدام عائلات المقيمين للإقامة في قطر    قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب.. البحث عن حلول أفريقية خارج الصندوق    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شهادتي للتاريخ (30 - أ) : بذلت لهم نُصحي بِمُنعرَجِ اللِّوى ... "فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ" .. بقلم: بروفيسور د. د. محمد الرشيد قريش
نشر في سودانيل يوم 11 - 10 - 2017

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
شهادتي للتاريخ (30 - أ) : بذلت لهم نُصحي بِمُنعرَجِ اللِّوى ... "فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ" لثمان عشرة من البَيِّنَاتٌ ...وعِوَضُا لمن لم يطْلَعَ على ما سبق في"شهادتي للتاريخ" بقلم بروفيسور د. د. محمد الرشيد قريش*
الحلقة الثلاثون "أ"
من
شهادتي للتاريخ : صرح المخض عن الزبد –
عند
موائد الرحمن الفكرية
"إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا" (الأنسان 9)
وافتتاح الكلام دليل مضمونه
بذلت لهم نُصحي بِمُنعرَجِ اللِّوى وهل يُستبانُ الرُّشدُ إِلاّ ضُحى الغَدِ "فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ" لثمان عشرة من البَيِّنَاتٌ صوبنا فيها "أَنَاسِيَّ كَثِيراً" ، أي هل من متذكر بهذ ا؟
بروفيسور
د.د. محمد الرشيد قريش
مركز تطوير أنظمة الخبرة الذكية
لهندسة المياة والنقل والطاقة والتصنيع
هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ"(آل عمران):
"وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ"(البقرة 283)
" أَحَشَفاً وَسُوءَ كِيلَة " !
(والحشف هو أردأ التمر أي حشفا وتطفيفا في الكيل)
1. كيف أجهضت أثيوبيا فكرة" اقتسام المنافع" من أساسها وقبل أن يبدأ تنفيذها: بتبنيها أهم "ألية للمحاصصة"!! المتمثلة في نهج "الحصة الثابتة" (Fixed Amounts) ، لكن بالمعكوس:
فبدلا من أن تأخذ "حصة سنوية ثابتة شريطة أن تكون الحصة الثابتة نسبة صغيرة من المتوسط الإجمالي للنيل، تاركة أرصدة متباينة (Varying Balances) للسودان ومصر" وفق"ألية المحاصصة" لقسمة حقوق تصريف المياه المعتادة
وعدت بأعطاء السودان ومصر تصريف 130 مليون م3 في اليوم– (رغم أن متوسط تصريف النيل الأزرق السنوي عند الروصيرص - محسوب للفترة من1912 الي 1942- يبلغ 135 مليون م3 في اليوم !)
أي هي تعد السودان ومصر بايراد سنوي يبلغ 47 مليار م3 –لا ال 52.8 مليار م3 التي اعتمدتها في حساب الفيضان الأقصي لسد النهضة!
لتصبح محتفظة لنفسها ب "متوسط الحصة التصريفة المتفاوتة Varying Balances)) والتي تبلغ في سبتمبر 425 مليون م3 في اليوم! " "تلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى " تَنَضَّحَ ظلما وجورا ! "
 "الأستخدامات المفيدة" الحالية (علي سبيل المثال ال18.5 مليار م3 للسودان وال 55.5 مليار م3 لمصر وفق اتفاقية 1959) هي النقطة الطبيعية والشرعية لبدء توزيع الأنصبة، بدلا من اظهار " ثقب في الذاكرة الجمعية"Trou de mémoire)، بتجاهل الحقوق المكتسبة"! (الحقوقي الكرواتي المشهور ، البروفيسورجوراج اندراسي (Juraj Andrassy) مؤسس"معهد القانون الدولي والعلاقات الدولية")
1. لكن ذلك موضوع أخر ، سيكون مكانه الحلقة الثلاثون "ب" ان شاء الله! أما ما سنورده هنا فمن باب الذكري لمن فاتهم الأطلاع علي شهاداتنا السابقة، "وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ " (الذاريات 55)
استهلال :
"إِنَّكَ لاَ تَجْنِي مِنَ الشَّوْكِ العِنَبَ"
كما يقول المثل العربي ، أي أن الخير لا يطلب عند غير أهله
"ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون" (آل عمران 66)
مرة اخري نخرح من درج المتفرجين الي الفضاء الأسفيري الحر لنجهر بالقول لهؤلا الخبراء—ب - "يا سارية الجبل" !عسي ان يسمعنا كل "سارية" ، خشية أن يوردوا السودان "حياض عطيش" (أي السراب) ، "وَيحَلُّوا قَوْمَنا دَارَ الْبَوَار"!
ولقد صوبناهم من قبل حينما:
1. حسبوا أن "سرد" تاريخ مفاوضات مياه النيل في حد ذاته يعطي المرجعية في قضية سد النهضة !
فدعوناهم للرجوع الي العلوم التي لها القول الفصل في هذا الشأن، استجابة لدعوة القران الكريم حين قال "واسألواأَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ "(النحل 43)
وان كان لهم أن يصغوا لأحد هنا ، فللأصمعي -- حين يقول "يسأل عن كل صناعة أهلها" وحينها سنجد أن الكلمة الأخيرة في هذا الشأن هي عند منتسبي العلوم (الهيدرولوجيا -- و الهيدروجولوجيا، الليمنولوجيا والبيئة الخ...)، رغم الأسهام المعتبر والمقدر من جانب العلوم الأنسانية (القانونية والدبلوماسية الخ...) (انظر شهادتي للتاريخ (3) : الثقافتان -- العلوم والأنسانيات : يتباينان في مناهج البحث وفي الأحكام")، وخذ العِبْرَةُ من ما يلي:
فهل أتاك حديث معاهدة مياه نهر السند؟
"لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ"
 معاهدة مياه نهر السند(Indus Water Treaty)، بين باكستان (دولة الحباس السفلي) والهند (دولة الأحباس العليا) توسط فيها باسم البنك الدولي الأمريكي ديفيد ليلينتال، الرئيس السابق لهيئة وادي تينيسي (TVA) ، والذي حاجج بأن مشكلة تقاسم مياه نهر السند هي مشكلة هندسية ، أي انها نزاع فني وينبغي نزعها من السياسيين وارجاعها للمهندسين ، مقترحا ان تعمل الهند وباكستان معا على وضع برنامج مشترك لتطوير وتشغيل مشترك لنظام حوض نهر السند"،(هل من أمل في مثل هذا في سد النهضة؟)
 البنك الدولي دعا الي التمييز بين:
 الجوانب "السياسية"
 والجوانب "الوظيفية الفنية
(Aspects((Functional للنزاع.
 والي أن حل النزاع يكمن في التفاوض على الجوانب الفنية (Technical) من الخلاف ، وبصرف النظر عن الاعتبارات السياسية ،(هل من أمل في مثل هذا في سد النهضة؟)
 وأرجع ذلك الي أن "واحدة من نقاط القوة في مهنة الهندسة هي أن:
جميع المهندسين في أنحاء العالم، يتكلمون "لغة" واحدة
ويتبنون "معايير" مشتركة للحكم في القضايا الهندسية "(وقد كان ذلك أحد الحلول الثلاثة التي اقترحها هذا الباحث لحل قضية سد النهضة في العديد من استضافات القنوات الأقليمية له، وسنشرح ذلك بافاضة في حلقة قادمة ان شاء الله ضمن الحلول المقترحة لمشكلة سد النهضة)
1. باكستان – دولة الأحباس السفلي تمسكت:
بحقها التاريخي في مياه جميع روافد نهر السند،(تماما كمحاججة السودان ومصر اليوم حول قدسية حقوقهم التاريخية في مياه النيل)
وبأحترام "مبدأ الأخطار المسبق " عن أية خطط لبناء أيا من الأعمال الهندسية التي من شأنها أن تؤثر على الطرف الآخر وعلي توفير بيانات عن مثل هذه الأعمال، وهو ما أخفق السودان ومصر في التأكيد عليه (رغم دعوة هذا الباحث لذلك مرارا وتكرارا قبل أربعة أعوام) ، حيث يشكل "الأخطار المسبق" ورديفه "مبدأ الموافقة" (The Consent Principle ، صلب قانون المياه الدولي الأجرائي الذي دعا هذا الباحث لتفعيليه كأحد الحلول الحاسمة لقضية سد النهضة ، بدءا بمقالة "الأخطار المسبق "عن سد النهضة ؟ " الصيف ضيّعت اللبن"
المنشورة علي الموقع التالي:
http://www.sudaress.com/sudanile/54677
باكستان كانت تخشي استغلال الهند لمعاهدة "مياه نهر السند" كسلاح في أي حرب بينهما وذلك بتعطيل أو بالغاء المعاهدة و"قفل الصنبور" بسبب تموضع الهند في أعلي النهر وذلك لخلق جدب ومجاعات في باكستان (وهو أمر حذرنا من حدوثه لدول الأحباس النيلية السفلي ، فما أشبه الليلة بالبارحة (deja vu) أنظر " شهادتي للتاريخ 23 : كيف سيُضَارَّ السودان من سد النهضة ومُتَلاَزِمَاته؟(
 ما يهمنا هنا أنه في النهاية ضمنت المعاهدة لباكستان (دولة الحباس السفلي) حقوقها المائية رغم تحكم الهند(دولة الأحباس العليا) في التصاريف! (هل من أمل في مثل هذا في سد النهضة؟)
ولقد صوبنا هؤلاء الخبراء أيضا من قبل حينما زعموا:
أن ليس للسوادن أية مساهمة في مياه النيل
وأنه فقط دولة ممر!
فاثبتنا لهم وفق الهيدولوجيا الجديدة ، وفي أول دراسة من نوعها في هذا الشأن ، أنه ، وحتي بعد فصل الجنوب:
السودان يرفد النيل ب 27.93 مليار م3 (وهو ما يعادل 25.25 مليار م3 محسوبة عند اسوان ، من جملة متوسط ايراد النيل الحقيقي البالغ 91 مليار م3 )،
غير أن الرقم يرتفع الي 32.68 مليار م3 اذا أخذ التبخر في الأعتبار !
ولقد صوبناهم أيضا من قبل حينما صدَّقوا:
 اسطورة أن" إثيوبيا هي المصدر لحوالي 86% من مياه النيل"!
 فأبنا لهم بأن حوض النيل الأزرق (الذي يشارك فيه السودان) هو المصدرلتلك ال 86 % من مياه النيل وليس أثيوبيا) !(انظر دراسة هذا الباحث بعنوان "جدلية الهوية النيلية للسودان وأبعادها السياسية والفنية والقانونية"
ولقد أبنا لهم من قبل ما خفي عنهم من :
غياب"المهندس الاستشاري"
وغياب منظومة دراسات الجدوي "المتكاملة" في مشروع تشييد سد النهضة
وأبنا لهم تداعيات ذلك ،والمخاطر الجسيمة التي ستنجم عن ذلك الغياب المذدوج ، وكان ذلك في "شهادتي للتاريخ (12) ( 2 من 2)
ولقد صوبناهم أيضا من قبل حينما حسبوا:
أن التخزين في سد النهضة قرني!!
و"إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً" ، وقد ظن أنه أدري بالأمر من زميله: "التخزين في سد النهضة «سنوي» وليس «قرني»!
فصوبناهم وأبنا لهم أن التخزين في سد النهضة هو تخزين "سنوي" و"مستمر" على حد سواء (أنظر شهادتي للتاريخ (23- ج)- إدراك كُنْهُ تخزين النهضة (سنوي/ قرني !) شرط الفُتْيَا في فوائده ، ومضاره و سلامته)
وذكرناهم بما فات عليهم
عن كيف أثر آبَاؤُنَا الأَماجِدُ في الستينات أن يضحوا ب4.11 مليارم3 اضافية (من المياه والكهرباء ومن السعة اللازمة للحفاظ علي حصة السودان كاملة من اتفاقية مياه النيل)، من اجمالي سعة وقدرها 11.51 مليارم3 توفرها لهم تعلية سد الروصيرص لأرتفاع 500 متر، بل وأكثر من ذلك ان ذهبوا الي 510 متر
أثروا التضحية بكل ذلك علي أن يغرقوا موقع سد النهضة الحالي وهو أصلا أرضا سودانية تنازل عنها السودان لأثيوبيا في مقابل ألا تبني سدا يضر بمصالح السودان ومصر ، وهواتفاق لم تلتزم به أثيوبيا فأخذت الأرض وبنت السد!!
ضحي السودان بالتعلية الي 510 متر ، بل وحتي الي 500 متر ،رغم ما كان سيوفر له ذلك من خيرات تحقيق الأستغلال الأفضل لأمكانات موقع سد الروصيرص المائية المتمثلة في:
زيادة سعة التخزين - كرفع حجم التخزين
المائي (عند التعلية حتي 500 متر) الي 11.51 مليارم3، مما كان سيحقق:
تمكين البلاد من تخزين حصة السودان من مياه النيل كاملة!
وتمكين السودان من زيادة الرقعة الزراعية المروية صناعيا
تأمين فرق توازن مائي أعلى (عند التوربينات) و بالتالي زيادة التوليد الكهرومائي (الميقاواتس(
تقليل حجم الماء المراق (Spillage) عبر
المفيض ، مما يوفر دفقا أكبر للمياه —يتجاوز بكثيرمعدلات الزيادة في التبخر
زيادة في انتاج الطاقة (القيقاواتس – ساعات(
توفيرقدر أكبر من السيطرة على إمدادات
المياه
خفض أو تثبيت ( (Stabilization) انتقال
الرواسب الطميية
أخيرًا وليس آخِرًا ، زيادة هامش الأمان لسد الروصيرص من خلال تقليل فرصة حدوث علو الماء (Overtopping) للجسم الخرساني للسد أو لأجنحته الترا بية!
فتأمل أيها القاريء كيف كان السودان بارا بجيرانه ولو علي حساب مصالحه! وقد جاء في تفسير ابن كثيرللأية الكريمة : "وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسهمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَة "(الحشر 9) "أنهم آثَرُوا عَلَى أَنْفُسهمْ مَعَ خَصَاصَتهمْ وَحَاجَتهمْ إِلَى مَا أَنْفَقُوا"!
ولقد صوبنا هؤلاء الخبراء أيضا من قبل حينما زعموا:
بأن سد النهضة سيحقق تنظيم انسياب المياه طوال العام"
1. فأبنا لهم خطل ذلك القول في "شهادتي للتاريخ (14): هل بوسع سد النهضة تنظيم انسياب النيل الأزرق؟"
ولقد صوبناهم أيضا من قبل حينما زعموا:
بأن سد النهضة يساعد في التغذية المتواصلة سنويا للمياه الجوفية في المنطقة"!
1. فأوضحنا لهم أن هذه التغذية ستكون في الجانب الأثيوبي من السد، أما في السودان ، فالعكس تماما هو الذي سيحدث)!
فخزانات الطاقة كبيرة الحجم الهيدرولوجي (C/I50%) كسد النهضة (C/I =147% )
فرصتها ضئيلة في تفريغ الخزان بصورة دورية وفق سياسة أثيوبيا في إدارة الرواسب الطميية ،
مما يقود الي ترسب الطمي في الخزان -- بجانب خفض سعة الخزان وبالتالي قدرة أثيوبيا علي التوليدالكهرومائي—يرفع مستوي القاع النهري (ِAggradation) خلف السد (Upstream) مما يقلص سعة المجري ويؤدي الي رفع مستوي المياه الجوفية فيها (أي في الجانب الأثيوبي من السد)،
وعكس هذا يحدثه السد في الجانب السوداني منه (Downstream) ، حين يحجز الخزان الطمي فيؤدي ذلك الي خفض انحدار المجري النهري(وقاع النهرأمام السدDegradation) وخفض مستوي المياه الجوفية أمام السد أيضا (في السودان) ، علي عكس ما روج له البعض من أن سد النهضة سيرفع مستوي المياه الجوفية أسفل السد في السودان!
ولقد صوبنا هؤلاء الخبراء أيضا من قبل حينما صدَّقوا:
زعم هيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية بتوليد 6000
ميقاواطس من سد النهضة رغم شكوك الهيئة الدولية حول ال 6000 ميقاوات!
فدعثرنا ذلك الوهم باستخدام معادلة التوليد الكهربائي بطريقتن،
لنجد أن القدرة المركبة ( التوليد الكهربائي) عند سد النهضة هي في حدود (1639) ميقاواتس ،أي أقل من ثلث ال 6000 ميقاواتس التي روجت لها هيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية! مما يبدد أمال السودان في النهل من "فائض" طاقة سد النهضة!
وهو أمر يبرر شكوك اللجنة الدولية ( أنظر شهادتي للتاريخ (9 الجزء الثالث) ولتقرير اللجنة الدولية)
ولقد صوبناهم أيضا من قبل حينما لم يدركوا:
معني امداد أثيوبيا للسودان ب "100 "ميقاواتس"
وحسبوا أن ال 100 ميقاوات التي وعدت أثيوبيا بها السودان هي "كمية" ، ليخلطوا بينها وبين "الميقاواتس—ساعة"!
فأبنا لهم أن ال 100" ميقاواتس" (100 MW) هي "معدل" (Rate) أو"قدرة" ،
Power or Capacity) )
و ليست "كمية" (Quantity)!
أي هي "السرعة" التي تولد بها الكهرباء، (من قبل مولد كهربائي (Electric Generator ) في أثيوبيا مثلا "بقدرة100 MW"،
أي أن مثل هذا المولد الكهربائي الأثيوبي يمكن ان يورد لشبكة الطاقة الكهربائية السودانية كهرباء بمعدل "100 ميقاواط" (أو 100 "ميقاوات-ساعة" / "ساعة") ("MWh" per "h") ، خلال كل ساعة يتم تشغيله فيها ،
أوهي المعدل (السرعة أو Demand or Load) التي يسحب بها المستهلك السوداني كمية الكهرباء هذه (ال MWh100 ) من الشبكة السودانية!
وأما "الميقاواتس--ساعة" فهي " الطاقة " (Energy) ، أي "كمية الكهرباء" (Quantity) المولدة (مثلا عند مولد الكهرباء الأثيوبي أو المستهلكة في السودان)،(أنظر شهادتي للتاريخ (10) ولتقرير الدولية (ِ 3 ج ) - توسّم الربط الكهربائي: منافعه و مَثَالِبه : كيف يحصن السودان الربط الكهربائي مع دول الجوار الجزء الأول)"
ولقد صوبناهم أيضا من قبل حينما زعموا:
بأن سد النهضة "لا يؤثر علي المياه الواردة للسودان بقدر ما يقلل من التبخر" !(19-5-2011)
وأن "السودان سيستفيد من سد النهضة ولن يتضرر منه"
فدعونا من أنكروا كل ما لسد النهضة من أضرار بالسودان أن يقرأ "شهادتي للتاريخ (23- أ) سَأَلَ سَائِلٌ "هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا "عن كيف سيُضَارَّ السودان من سد النهضة ومُتَلاَزِمَاته"
خذ مثلا:
انقاص الماء الوارد للسودان بسبب:
ملء الخزان بسعة 74 مليار م3 وتداعيات ذلك علي توليد الطاقة في السودان
و الحجم الكبير للتخزين الميت (Dead Storage) (14.79) مليار م3 ،!
والحجز الأضافي للمياه فوق التخزين الميت لتوليد الطاقة:
) Critical Minimum Level for Maximum Electricity)
وانقاص الماء الوارد للسودان بسبب:
1. التناقض التصريفي والزماني الأقصائي بين انتاج الطاقة و الري ، كما هو الحال الأن في سد جبل أولياء!
والتناقض بين توليد الكهرباء والحماية من الفيضانات كما هو الحال الأن في سدود الصين؟
وزيادة الفقد بالتبخر في مقابل زيادة القدرة الثابتة
واحتياجات أثيوبيا من المياه لمشاريعها الزراعية الطموحة
وسدود التحويل" الأثيوبية لأغراض الري
ومقترحات وزارة الداخلية الأمريكية (US DOI) لعام 1952 والتي شملت Little Abbai ,
Reb (Ribb) &
The Cumarra
و مقترحات شركة سيمنز عام 1956 (SIEMENS) الألمانية بتحويل اثنين من روافد النيل، وهما:
نهرأنديسا(Andessa) ،
ونهردديسا ( Didessa (
و هي تحويلات تجري طوال السنة بما في ذلك زمن التدفق المتدني (فترة الشحة المائية في الحوض)
خصما علي إمدادات الري في السودان ومصر وكلاهما يتستخدمان كامل تدفقات النيل الأزرق زمن تدفقه المتدني
1. وأيضا بسبب مقترحات"مكتب استصلاح الأراضي الأمريكي" (US Bureau of Reclamation-USBR) عام 1964 ، التي قامت باقتراح 33 مشروعا مائيا لإثيوبيا ، مع خفض وظيفة سد الروصيرص الحالية -- " كسد تخزين" (Storage Dam) إلى "قنطرة" (Barrage ) لرفع منسوب المياه (أي ضبط فرق التوازن المائي خلف السد) لتوليد الطاقة " فقط !
1. وانقاص الماء الوارد للسودان أيضا بسبب:
فقدان تغذية المياه الجوفية في الأحباس السفلي ، (تماما كما ما حدث عند تطوير حوض نهر الفولغا) مما سيقود حتما الي انخفاض ملحوظ في الجريان السطحي والنهري ، وبالتالي الي انقاص الماء المنساب للسودانَ
وحدوث استغلال جائر محتمل وغيرمشروع للمياه من أحد الأطراف المتشاطئة، وفتح الباب أمام "مأساة الشيوع أو "العموم" ، حيث لن يستفيد المتشاطيء بتأجيل استخدام المورد ولكن بدلا من ذلك يميل إلى الإفراط في الاستفادة منه ، انطلاقا مما يعتقد أنه حقه السيادي "في الماء الجاري في فناء منزله" كما كان قد قال وزير الموارد المائية الأثيوبي!
والخرق المحتمل للأتفاقات – ان تمت -- بالسحب الجائر (غيرالمشروع) للمياه أو الطاقة (Water or Power Poaching") ، من بحيرة مشتركة لتوليد الطاقة ،
كما جاء في اتهام "شبكة الأنهار الدولية" لأوغندا عام 2002 بسحبها مياه من بحيرة فيكتوريا لتوليد الطاقة عند سد أوينز (المسمي الأن Nalubaale) ، بأكثر مما يسمىح به لها "المنحنى المتفق عليه" (The Agreed Curve) الذي حدد مدي التدفق بين300-1700 م3 في الثانية
وكما ورد حدوثه في نزاع عام 1988 بين يوغوسلافيا -ورومانيا حول خزان "بوابة الحديد" على نهر الدانوب
1. واحتمال اقدام أثيوبيا علي تَعطيش دول الأحباس السفلي ، مثلا في أي نزاع سياسي مستقبلي، بحجز المياه (Withheld in Storage)، مثلا بفتح بوابات التحكم في فترة الفيضان واغلاقها فترة الشحة المائية (فبراير الي يونيو) أو في "السنين المجدبة" Low Flows)) علي غرار ما تخوفت منه مصر عند بناء سدي جبل أولياء وسنار ، وفق ما جاء في تقرير كوري قبل قرن من الزمان
1. انقاص الماء الوارد للسودان ومصرستكون له تداعيات بالغة، فمثلا:
أثيوبيا لن تكون قادرة علي الأيفاء بوعدها حتي بأطلاق ما يعادل 47.5 مليار م3 في السنة في اتجاه السودان (لا ال(52.8) مليار م3 التي اعتمدتها في تصميم سد النهضة) !
وبنفس القدر تنقص حقوق السودان المائية التي
يكفلها له القانون الدولي للمياه والبالغة 18.5 مليارم3
ثم هناك الأضرار البيئي والهيدرولوجي والهيدوليكي والمورفولوجي السلبي لسد النهضة علي السودان، الناجم عن التغيرات الهيدرولوجية والهيدروليكية في الأحباس العليا (علي الجانب الأثيوبي خلف السد) والتي ستقود الي تغيرات هيدرولوجية بالغة الأثر في الأحباس السفلي (الجانب السوداني)
وهناك أيضا تداعيات حجز مياه النيل الأزرق لمتطلبات توليد الطاقة في أثيوبيا، ومنها :
التغيرات البئية في الأحباس السفلي (الجانب السوداني)، ولقد شرحنا ذلك باستفاضة في حلقات سابقة
كتدهور معلمات جودة المياه (الفيزيائية و الكيميائية والبيولوجية) في الأحباس السفلي نتيجة لترديها في بحيرة السد في الأحباس العليا،
وضياع فرصة غسيل الفيضان للأملاح وقواقع البلهارسيا مع كبح الفيضانات ، ان ارتأت أثيوبيا ذلك كأحد بنود سياساتها المائية
وضياع فرصة قلع الطمي للنباتات المتجذرة وتنظيف وصيانة النظام النهري مع كبح الفيضانات: كما حدث في حالة سدغلين كانيون؟:
وضياع ري السهل الفيضي ، مع كبح الفيضانات
ضياع "حقوق الطمي" للسودان اذا تم حجزه في الخزان
وتعاظم متطلبات الصحة العامة في السودان : كضرورة مراقبة ناقلات المرض (Disease Vectors)
وتحويل سد الروصيرص الي "قنطرة"
(Barrage) مثل قناطر ترع مشروع الجزيرة Canal Regulator لرفع منسوب المياه لتوليد الطاقة ، لكنه سيكون أكبر من قناطر الجزيرة الرئيسية ( Headwork's ، أنظر "شهادتي للتاريخ (23- أ) سَأَلَ سَائِلٌ "هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا "عن كيف سيُضَارَّ السودان من سد النهضة ومُتَلاَزِمَاته؟ "
ولقد صوبناهم أيضا من قبل حينما زعموا:
1. أن لا نية لأثيوبيا لري مشاريع زراعية من سد النهضة
فذكرناهم أن في السياسة الدولية ، هناك مقاربتان لأتخاذ القرار:"عقيدة النوايا" و"عقيدة القدرات" ،
وهناك قول مأثور في الفلسفة الاستراتيجية مكمل لهاتين المقاربتين، وهو ان "القدرات تخلق نواياها الخاصة"
فمن منطلق "عقيدة النوايا"، القول بأنه "لا توجد أصلا أرض قابلة للزراعة في تلك المنطقة." تهزمه ما فصلته المقترحات الغربية لتلك المنطقة ووضع أثيوبيا لتلك المقترحات موضع التنفيذ!
ومن منطلق "عقيدة القدرات"، هناك حقيقة علمية غابت عن الكثيرين حول قدرة أثيوبيا بري اراضي بعيدة عن سد النهضة انطلاقا من تخزينها المستمر: ففي مثل هذا"التخزين المستمر" تكون المسافة من السد الي مأخذ (نقطة امداد) القناة (Canal Off-take) غيرمهمة نسبيا ، اذا كان هناك "خزان موازنة " ، مما يعطي أثيوبيا القدرة علي ري اراضي بعيدة عن السد!
ومن منطلق"القدرات تخلق نواياها الخاصة"، فوجود قدرات لري الأراضي البعيدة سيدفع أثيوبيا في ذلك الأتجاه حتي ولو لم تكن لها النية في ذلك أصلا!(أنظر شهادتي للتاريخ (8) : قراءة تحليلية في أهداف سد النهضة الزراعية (2)
1. ولقد صوبناهم أيضا من قبل حينما زعموا:
بأن "السودان سيستفيد من سد النهضة ولن يتضرر منه"،
وبأن سد النهضة سيجنب السودان " الفيضانات المدمّرة التي تجتاح مدن النيل الأزرق" أي أنه بعد بناء سد النهضة لن يكون هناك فيضانات لنهر النيل؟ وفق مقولة المسؤول الأثيوبي الأول التالية:
"الخرطوم تعرف منافع هذا السد بالنسبة لها:
لأنه لن يحدث بعد بنائه أي فيضان لنهر النيل...
وب " بناء سد الألفية ستواجه أثيوبيا وليس السودان مشكلة الطمي داخل أراضيها"
(مليس زناوي قي الأهرام اليوم12-5-2011 نقلا عن الحياة اللندنية)
فأبنا لهم أن السيطرة الكاملة على الفيضانات، مثل السيطرة الكاملة على الطقس ، تقع خارج نطاق قدرة الإنسان، خاصة:
وأن روافد النيل في الهضبة األأثيوبية تعبر ممرات جبلية ضيقة وشديدة الانحدار مما يجعل التحكم في المياه شديد الصعوبة ، ولكن أضرار الفيضان يمكن تقليصها !
وأن الحد من الفيضانات والرواسب هو قرار سياسي في يد إثيوبيا:
فبعد الانتهاء من سد النهضة، وإذا اتضح لأثيوبيا أن السودان ومصر يستفيدان من كبح فيضانات النيل الأزرق، فقد تطلب مشاركتهما في التكاليف، والا ستتحول أثيوبيا إلى سياسة مائية بديلة لأطلاق الفيضانات والرواسب الطميية ، مما يتسق مع مصالحها المائية ومصالح التوليد الكهربائي لديها!
وأن السودان معني في المقام الأول بجل وظائف الخزان ،وليس السد ، وبالتحديد:
1. بالحد من التباين في تصريف التدفقات في الأحباس السفلي:
حجز الجريان السطحي (Runoff)، والافراج عنه لاحقا بوتيرة انسياب متحكم بها ،
خفض معدل حدوث الفيضانات والتدفقات المنخفضة (Low Flows)
تغيير نمط ترسب الرواسب الطميية
وكلها وظائف لا يمكن أن يوفرها الا سد "متعدد الأغراض" وهو أمر لم تقل أثيوبيا أنها تنشده ، ناهيك أن تخطط له!
1. وأنه ، ان ذهبت اثيوبيا في اتجاه خزان "متعدد الأغراض" ، فستِصْطَدَمَ بالتناقض بين توليد الكهرباء و الحماية من الفيضانات:
1. ولعل أول مظاهرهذا التناقض تتمثل عادة في التباين الهيكلي بين "سدود الطاقة" وبين "سدود الحماية من الفيضانات" وفقا لمتطلبات اطلاق المياه للأيفاء بأيا من الغرضين المتناقضين :
1. فسدود التوليد الكهرومائي ( Power Dams ، كسد النهضة، وفق التوصيف الأثيوبي له):
تعمل علي تركيز فرق التوازن الهيدروستاتيكي (ال Head) عن طريق رفع مناسيب النهر
وليس مطلوب منها بالضرورة التخزين
وفيها عادة تكون فتحة تمرير المياه في أعلي الخزان ، بينما:
 بينما في "سدود مكافحة الفيضانات" (كهدف حصري)، فتموضع الماخذ السفلي (Bottom Outlets ، أي فتحة تمرير المياه) في أسفل الخزان لتستخدم في:
 اطلاق مياه الري أو
 خفض منسوب مياه الخزان أو
 تفريغه من الرواسب الطميية
 أما في السد مزدوج الأغراض (كهرباء لأثيوبيا ومكافحة الفيضانات للسودان كهدف مقصود ومعد له، وفق ما يأمله السودان):
1. فحجم الطاقة (Energy) المولدة والقدرة (Capacity) التي يمكن الحصول عليهما من التوليد الكهرمائي تحددة خمسة عوامل:
 الموقع
 تخزين المياه(Water Storage):
 و تنافس الأغراض علي مخزون المياه (Water Storage Conflicts) واستخدامات الأراضي
 التصريف (التفريغ)—أو الجريان النهري (Stream Flow or Discharge, Q)
 فرق التوازن المائي(Hydraulic Head, H) الذي يوفره السد من خلال رفع مستوى المياه أعلي النهروأمام السد
وتكون فتحة تمرير المياه عادة في نصف السد
 السؤال هنا هو : هل يستطيع سد النهضة بوضعه الحالي "كسد للطاقة" (Power Dam ) توفير الحماية للسودان من الفيضانات؟
 ان "أي سد تخزين على النيل الرئيسي يمكن استخدامه لحماية مصر من الفيضانات ... ولكن سيكون من الصعب حماية السودان"
1. فمكافحة الفيضانات تتطلب استخدام الخزان ل:
ضبط التصريف (Discharge Regulation ، أي خفض تصريف الذروة Peak Discharges)
وضبط المناسيب (Level Regulation)
وهذا يتطلب:
اما قدرات تفريغ ((Discharge Capacities ، كبيرة بما فيه الكفاية لتمرر معدلات تدفق الذروة في الأحباس المختلفة بأمان أمام السد أو
خزن المياه في مكان ملائم وكبير بما فيه الكفاية لخفض ذروة الفيضان لأرقام آمنة
علي أن يكون الخزان فارغا معظم الوقت
وأن يتم الأفراغ عبرالمفيض (اوعبرقناة التصريف أو بوابات التحكم ) بأسرع ما يسمح به المجري أمام السد
وعموما ، هناك نوعان من الخزانات:
خزانات التخزين:(Storage Reservoirs)
حيث التصريف من خلال بوابات التحكم(Adjustable Gates)
وتكمن ميزتها في مرونة التشغيل
خزانات الاحتجاز: (Detention Reservoirs)
حيث الخزان فيها يعمل تلقائيا بالتصريف عن طريق فتحات ثابتة (Fixed Openings)
مع وجود مصرف طوارئ (Emergency Spillway) للتخلص من الجريان السطحي (Runoff) الذي يفوق "الفيضان التصميمي (Design Flood) "
أما بالنسبة للحد من اضرار الفيضانات ، فهناك نوعان من السدود:
سد الطفح Overflow Dam))على سبيل المثال سد توليد الطاقة ( Power Dam)
والسد المعوق(Retarding Dam ) كحال معظم سدود ضبط (السيطرة علي) الفيضانات Flood Control Dams:
وهو النوع الوحيد من السدود الذي يفي بالغرض حين تكون مكافحة الفيضانات ضرورية ، أي الذي يمكن الاعتماد عليه لحجز مياه الفيضانات!
و يتطلب هذا الأمر توفر خزان كبير بما فيه الكفاية لخفض ذروة الفيضان لأرقام آمنة ، وضبط المناسيب في الأحباس السفلي
السؤال هنا: هل سد النهضة "سد معوق" ؟ (Retarding Dam)
القراءة السريعة لحجم سد النهضة (74 مليار م3) تصب في اتجاه أنه سد مثالي لحجزمياه الفيضان:
1. وكما أشرنا من قبل ، فان الحجم الهيدرولوجي للسد هو أكثر أهمية من الحجم المطلق (Absolute Size):
1. فبينما الخزانات صغيرة الحجم الهيدرولوجي: [Capacity/Inflow50%]: كسد الحدود (Border Dam C/I =15 %) أو كسد الروصيرص C/I =10.8% ) (تريق جزء كبير من الفيضانات(Spills Large Part of Floods)
نجد أن الخزانات كبيرة الحجم الهيدرولوجي (C/I50%) كسد النهضة (C/I =147% ) لا تريق الا القليل من (مياه) الفيضانات
(Spills Small Part of Floods)
مما يعزز قدرة سد النهضة في حجزمياه الفيضان-ان كان سد النهضة "سدا معوقا" (Retarding Dam) اريد به ضبط (السيطرة علي) الفيضانات !
i.e. Flood Control Dam) )
و الراجح في هذه الحالة هو أن أثيوبيا ستطالب السودان ومصر بثمن توفيرها لهم هذا القدر من الحماية من الفيضانات كما فعلت كندا مع الولايات المتحدة!
1. لكن بالطبع سد النهضة ليس سدا معوقا" ! (Retarding Dam ) (يهدف ضمن ما يهدف من الأغراض للسيطرة علي الفيضانات)، ، بل هو "سد طاقة" (Power Dam ) كما تؤكد أثيوبيا لنا مرارا وتكرارا- وهنا تتبدد أمال السودان في الحماية من الفيضانات ! لماذا؟
دعنا نذكّر بمتطلبات توليد الطاقة الكهربائية:
التوليد الكهرومائي يعتمد على:
1. تأمين أقصي فرق توازن مائي (Head) في جميع الأوقات،
ابقاء المياه تحت الحدالتشغيلي الأدني (Minimum Operating Head) لفرق التوازن المائي للحفاظ على الضغط اللازم لتشغيل التوربينات
توفرالمياه في الأوقات المواتية لتولد الطاقة
إبقاء الخزان مَلآن معظم الوقت لزيادة تدفق تيار خلال انخفاض الجريان السطحي (وهذا أيضا من متطلبات الري، ومياه المدن والملاحة)
التفريغ السريع للخزان (خفض منسوب المياه ) عند توليد الطاقة
السحب الممنهج للمياه لتوصيلها للتوربينات
وحيث تصريف المفيض يمثل خسارة للتوليد الكهربائي!
وعليه في هذه الحالة سيكون هناك تناقض بَيِّنُ ، بين هدف التوليد الكهربائي الجوهري وأغراض الخزان الأخري وعلي رأسها الحماية من الفيضانات كقيمة مضافة تبشر بها أثيوبيا ، اذ أن السيطرة القصوي على الفيضانات من خلال السد المعوق تتطلب:
أن يكون الخزان فارغا معظم الزمن لا مَلآن كما يتطلب التوليد الكهربائي !
وأن يتم الأفراغ لمياه الفيضان عبرالمفيض (اوعبرقناة التصريف أو بوابات التحكم ) بأسرع ما يسمح به المجري في الأحباس السفلي (أمام السد) ، لكن مثل هذا التفريغ السريع:
أمريتناقض مع أغراض الري الذي يريد سحبا تدريجيا للمياه ،
و ضار بالسدود الركامية(كسد النهضة السروجي)
وأيضا ضار بصغار السماك
كما أن تفريغ المفيض لمياه الفيضان في حد ذاته هو خسارة للمياه المرصودة للتوليد الكهربائي، كما أشرنا لذلك عاليه !
وسيكون هناك --اضافة -- تناقض بين الحماية من الفيضانات كقيمة مضافة تبشر بها أثيوبيا وبين تقييد يدها في ادارة الرواسب الطميية لحماية سد النهضة من فقدان قدرته علي التوليد الأقصي للكهرباء:
" فخزانات الطاقة كبيرة الحجم الهيدرولوجي – كما أشرنا عاليه:
فرصتها ضئيلة بتفريغ الخزان بصورة دورية وفق سياستها في إدارة الرواسب الطميية ، اذ أن حجم ما يصحب ذلك من فقدان للمياه المرصودة للتوليد الكهربائي ، لن يكون مقبولا!
معني هذا أن هجرة الأثيوبين من سد الحدود الي سد النهصة ستكون من كلفتها أيضا:
اضعاف قدرتهم علي ادارة مشكلة الفيضانات (بحجزها أو اطلاقها وفق ما تقتضيه مصالحها)، علي عكس الحال مع سد الحدود الذي يمكنها من اراقة جزء كبير من الفيضانات(Spills Large Part of Floods
وأن يواجة سد النهضة مشكلة تراكم الرواسب الطميية في الخزان (علي عكس الحال مع سد الحدود (C/I =15 % ) الذي يوفر العديد من الخيارات لأطلاق الرواسب الطميية مع المراق من التصريف السنوي) ، علما بأن ترسب الطمي في الخزان -- بجانب خفض سعة الخزان وبالتالي قدرة أثيوبيا علي التوليد الأقصي للكهرباء، يؤدي أيضا الي رفع خطيرلمستوي القاع النهري (ِAggradation) خلف السد (Upstream) مما يقلص سعة المجري ويؤدي الي فيضانات متكررة علي الأراضي الأثيوبية خلف السد، بجانب رفع مستوي المياه الجوفية فيها ، مما يعقد قدرة أثيوبيا ليس فقط في إدارة الرواسب الطميية، بل أيضا في ادارة الفيضانات علي جانبي السد،
وعكس هذا يحدثه السد في الجانب السوداني منه (Downstream) ، ان ارتأت أثيوبيا حجز الطمي ، اذ أن ذلك سيؤدي الي خفض انحدار المجري النهري(وقاع النهرأمام السدDegradation) وخفض مستوي المياه الجوفية أمام السد أيضا (في الجانب السوداني منه)، مما يترتب عنه:
الأضرار بالأراضي الزراعية
وتقويض دعامات الجسور(Bridge Piers)—
1. علي عكس ما روج له البعض من أن سد النهضة سيرفع مستوي المياه الجوفية أسفل السد في السودان!
أما ان ثبت عند القاريء الأن أن سد النهضة "سد طفح" (Overflow Dam):
كحال معظم سدود توليد الطاقة ( Power Dams)
وهو الأمر الأرجح في حالة سد النهضة وفق افادة أثيوبيا بأنه "سد طاقة" ، فهذا :
يتطلب أن يبقي الخزان عادة مَلآن ، وفق متطلبات التوليد الكهربائي
غير أن التوليد الكهربائي يتطلب اضافة :
o توفرالمياه في الأوقات المواتية لتولد الطاقة ،
o وإبقاء المياه تحت "الحد الأدني لفرق التوازن المائي التشغيلي (" "Min Operating Head) للحفاظ على الضغط المطلوب لتشغيل التوربينات
ورغم أن سد النهضة "كسد طفح" سيقلل من حجم الفيضان (أي خفض تصريف الذروة) إلى حد ما ،
1. ولكن ذلك ليس أكثر بكثير من تخزين المجري الطبيعي!
كما أن سد النهضة -- كسد طفح -- لن يحقق الشق الأخر في مكافحة الفيضانات في ضبط المناسيب (Level Regulation) في الأحباس السفلي للنهر!
علما بأن الحماية الفعالة من الفيضانات مثلا ، كما يقول Linsley ،تتطلب --على الأقل—أن يكون ثلث إجمالي حوض النيل المراد حمايته من الفيضانات تحت ضبط الخزان ، وهو أمر ليس متوفر حاليا!
1. وفي كل مرة يستخدم خزان النهضة للحد من حجم وذروة الفيضان، سيتم ترسيب الطمي في خزان السد وبالتالي خفض فائدته ، ومن ثم يتوقع أن تعمل أثيوبيا علي تقليل استخدام الخزان للحد من من حجم وذروة الفيضان ، (لتطيح مرة أخري بأمل السودان في الحد من الفيضانات) مثلا من خلال:
 اعتماد قواعد تشغيل (Reservoir Operating Rules)مناسبة للخزان - قدر الإمكان، وهذا أمر يعتمد على (حجم) التصريف الأقصى للفيضان الذي يمكن تمريره عبر السد من دون أن يؤدي ذلك الي مناسيب خطيرة نحو أسفل النهر"، (Downstream)
 زيادة أحجام الأنفاق الضغطية أو خطوط الأنابيب Pressure Tunnels/ Pipelines Sizes ، لتزيد من كفاءة استغلال فرق التوازن المائي (Head Utilization Efficiency) من خلال تقليل فقدان الضغط ( تقلص فرق التوازن المائي) بالاحتكاك الهيدرولي وبالتالي زيادة انتاج الكهرباء لتعويض ما تفقده من الأنتاج الكهربائي باطلاق ذروة الفيضان للأحباس السفلي
1. تناقضات التوليد الكهربائي مع مكافحة الفيضانات قد تقل شيئا ما ان وافقت أثيوبيا علي حجز حيز حصري في الخزان لأغراض السيطرة على الفيضانات وحتى زوال خطر الفيضانات ، ثم بعد ذلك يستخدم ذلك الحيز لتوليد الطاقة ، لكن هذا سيكون علي حساب انتاج الكهرباء، فهل ستوافق عليه أثيوبيا؟
فقوانين تشغيل خزان الروصيرص الأصلية (ROR): مثلا اشتملت علي:
ملء الخزان خلال سبتمبر (وقت انخفاض منسوب الفيضان Falling Flood Stage) لتقليل ترسب الطمي
أبقاء منسوب الخزان في أقصى مستوى له لأطول مدة ممكنة، مع تلبية احتياجات الري من التدفق الطبيعي(Natural Flow) للنهر
قبل نهاية السنة، بدء سحب المياه لتكملة أفراغ الخزان (ليس قبل فبراير وليس بعد أبريل) وفق تقلبات التدفق.النهري(Flow Variation)
بحلول منتصف مايو، أبقاء جميع البوابات مفتوحة بالكامل حتى مرور ذروة الفيضان
1. والعديد من المشاريع الكبيرة للتوليد الكهرومائي في الصين (المعروفة بفيضاناتها الجسيمة) غالبا ما تضطر للحفاظ على منسوب تشغيلي منخفض في "حيزالتخزين الحي" ((Live Storage من خزانتها خلال موسم الفيضان لتوفير ما يكفي من "حيز التحكم في االفيضان" (Flood Control Storage) ، تحسبا لما هو متوقع من طوفان ، على الرغم من أن ذلك يعني أن قطاع الطاقة سيعاني خسائر كبيرة في التوليد الكهرومائي نتيجة لذلك91
لكن هل نتوقع أن تعمل أثيوبيا "لاعادة ضبط" الخزانات الإثيوبية أو اعادة ترتيب "قوانين تشغيلها"(RORs) وفقدان الكثير من التوليد الكهربائي لتوفير الحماية من الفيضانات للسودان ومصر، )عن طريق الحفاظ علي سعة تخزين كبيرة في بداية الفيضان بما يكفي للحد من تدفق الذروة وابقاء هذا الحيز دائما متاحا لمكافحة الفيضانات في وقتها الحرج( ، رغم أن ذلك يعرقل هدف التوليد الأقصي للطاقة الكهرمائية الذي تنشده من سد النهضة؟ ستجد الأجابة علي هذا التساؤل في "شهادتي للتاريخ (11) هل صحيح لن يحدث بعد سد النهضة فيضان للنيل "
ولقد صوبناهؤلاء الخبراء أيضا من قبل حينما زعموا:
بأن سد النهضة سيقوم بحجز الطمي وإطالة عمر خزان الروصيرص""(4-4-2011)
فأبنا لهم أن :
أثيوبيا لم تقل أبدا أن الفوائد المنسوبة لسد النهضة – كحجز الطمي (وبالتالي إطالة عمر خزان الروصيرص) ووقف الفيضانات الخ ...من "أهدافها" ،بل هي فقط – في أحسن الأحوال – "قيمة مضافة" في نظرها !
سد النهضة هو مشروع أحادي الغرض
(معني فقط "بجانب توليد الطاقة الكهرومائية بمصايد الأسماك") ،
وأثيوبيا لم تقل أبدا أن خزان النهضة "متعدد الأغراض" وهو شرط حَتْمِيٌّ لحصول الفوائد المفترضة (كوقف الفيضانات المشبعة بالطمي وبالتالي إطالة عمر خزان الروصيرص الخ... )
بجانب أنها لم تفصح أبدا عن "اجراءات تشغيل الخزان "
1. وواضح أن هؤلاء "الخبراء" يخلطون بين :
وظائف "السد وخزانه" (The Functions) وبين
فوائدهما The Benefits) ، أو قيمهما ( The Values)وفق التعبير العلمي لذلك)
ف "الفائدة" اذا تتحقق عندما يقوم "المكلف بالمهمة"(شاغل الوظيفة مثلا ) باتمام مهامه فكيف يتكلم هؤلاء "الخبراء" عن "فوائد" لسد لم يكتمل بناؤه بعد (والمثل الغربي يقول لا تعد فراخك قبل أن تفقس!)، الأ ان كانوا أصلا يخلطون بين "وظائف" السد و"فوائده"!
أثيوبيا ستضار من حجز الرواسب الطميية في السد:
بإطماءالخزان (Aggradation)، وتقليص سعته ليفقد ال سد النهضة دوره بمرورالوقت
وتقلص حجم "حيز الحفظ" (Conservation Storage) المستخدم لتوليد الطاقة مما يمثل فقدا كبيرا للطاقة
وخفض التوليد الكهرومائي أيضا بسبب الأصلاح الدائم للتوربينات في ظل قلة "بوابات التحكم" (Sluiceways) في سد النهضة:
كما أن حجز الرواسب الطميية:
1. يحد من قدرة أثيوبيا علي حصاد الثروة السمكية –أحد الأغراض الهامة التي تأمل فيها أثيوبيا من خزان سدالنهضة :
فالرواسب الطميية تبسط غطاء علي فرشة القاع وعلي الكائنات الحية فوقه ،
وتسد خياشيمها و آلية تغذيتها
ويؤدي حجز الرواسب الطميية أيضا الي تدهور جودة المياه في بحيرة السد ، اضافة الي تردي الجودة بسبب الأختناق بالمغذيات Eutrophication))
ولما كان الطمي ثقيل الوزن، فسيزداد ، حمل الطمي(Silt Load):علي السد بصورة تهدد سلامتة (سنخصص حلقة حصرية لهذا الأمر ان شاء الله كما وعدنا من قبل)
ولقد صوبناهم أيضا من قبل حينما زعموا:
بأن كل ما يتعلق بتصميم السد وسلامته قد تم الأنتهاء منه"!!
وأبنا لهم أن أثيوبيا لم تحفل بتحديد والأخذ في الأعتبار"بالفيضان التصميمي للخزان"
(Reservoir Design Flood --RDF)
والذي يكفل توفير الحماية للسودان ومصر!
وأشرنا الي غياب دراسات السلامة
(Safety Studies) ، والتي تتطلب وضع برامج لسلامة السد، والتفتيش الدوري و"قياس السلوك
كما أشرنا الي أنه:
لم تتم حتي الأن دراسة خطر ثقل الطمي علي سلامة السد في حالة حجز أثيوبيا للفيضان "لمصلحة" السودان ومصر وما حمل من طمي!
ولم يتم حتي الأن " نمذجة" موجة الفيضان الكسري الناجمة عن انهيار السد!— (لا قدر الله)
ولم يتم حتي الأن تقدير احتمال فشل (انهيار) سد النهضة ، في اطار:
الخروج من من رد الفعل للمخاطر
إلى استباقها ، لضمان سلامة السد
علي سبيل المثال أنه ليس هناك اشارة لأحكام تحسب أستشرافي (Anticipatory Provisions ) لمتطلبات سلامة السد تكون قد روعيت في "مرحلة التصميم" (كالتفتيش والمعالجات للنقائص Remedial Action)
والي أنه ليس هناك اشارة لأحكام تحسب أستشرافي لمتطلبات سلامة السد تكون قد روعيت في "مرحلة التشييد" ( كمعايير "ايسوISO"لضبط الجودة خلال البناء وضبط الأسمنت والخرسانة)
والي أنه ليس هناك اشارة لأحكام تحسب أستشرافي لمتطلبات سلامة السد ينوي القائمون علي السد مراعاتها في "مرحلة التشغيل" ( فيما يتعلق مثلا :
بالقياس الألي –Instrumentation-
والسلوك الزلزالي
و تقدير حمل الزلازل (Earthquake Load)
وإعادة تقييم كفاءة المفيض،
وإعادة تقييم استقرار السد و بحوث السلامة (فيما يتعلق :بكفاية المفيض وعيوب الأساس وتردي الخرسانة وظاهرة "الأنبوبية" Piping))
والي أنه ليس هناك اشارة لأحكام تحسب أستشرافي لمجابهة الخطأ البشري ، والتي ينوي القائمون علي السد مراعاتها ؟(أنظر شهادتي للتاريخ (16-أ) هل صحيح بأن كل ما يتعلق بتصميم السد وسلامته لم يعد مُشرَّعا علي مصراعيه للتفاووض)
ولقد صوبناهم أيضا من قبل حينما زعموا:
بأن "انهيار السد مقدور عليه" أو مستبعد ,
زاعمين بان "أثيوبيا لا يمكن أن تصرف 5 مليار لينهار السد والشركة الأيطالية عريقة ولا تخطيء"!
فصَوَّبناهم في شهادتي للتاريخ (16-أ) "!
و فندنا هذا الزعم في الحلقة 12 :
بايراد "مأساة الغاز" في الهند عام 1984التي تسببت فيها شركة يونيون كاربايد "العريقة"!
وقصة "سيارة فولكسفاجن " العريقة" وبرمجياتها المخادعة" !،
ثم قصة "سد الموصل"، الذي بناه كونسورتيم ألماني إيطالي( "عريق"!) بقيادة الشركة الألمانية "هوكتيف " عام 1980 ، والذي وصفه تقرير "فيلق المهندسين" بالجيش الأمريكي بأنه السد الأكثر خطورة في العالم ، كل هذا و العراق والكونسورتيم الألماني الإيطالي كانا يدركان تماما -- وهما يقفان علي أمر هذا السد - أن السد سينهار يوما ما !
ولقد صوبناهم أيضا من قبل حينما زعموا:
 "أن سد الروصيرص أَحْرَى وأَجْدَرَ بالفشل الهيكلي من سد النهضة"
 فقلنا لهم شتّانَ ما بين انطلاق فجائي "لفيضان كسري" لسد النهضة يبلغ 60 مليون "فدان- قدم" ، و "فيضان كسري" من سد الروصيرص يبلغ 6 "مليون فدان – قدم" ! (لا قدر الله ذلك في الحالتين)
 وفندنا زعمهم في "تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ" منها :
 غياب دراسات الجدوي عن سد النهضة
 وغياب المهندس الأستشاري عنه أيضا
 وتباين تقنية تشييد السد في الحالتين
 و جيولوجيا المنطقة وحجم السد في كلا الحالتين
 ونوع التخزين فيهما
 وتفاوت مرونة السد (Versatility:)في الحالتين وتحمله لغمر سقفه (Overtopping) دون تدميره
 وتفاوت مقاومة السد للانزلاق(Sliding) والأنقلاب (Upsetting) والتصدع (Rupturing في الحالتين
 وتفاوت استيعاب السد لتشوهات الأساس (القاع)
 وتفاوت حجم حمل رفع المياه العلوي(Uplift Load) الواقع علي السدين (أنظر شهادتي للتاريخ (19) : أصَحِيحُ أن الروصيرص أَحْرَى وأَجْدَرَ بالفشل الهيكلي من سد النهضة؟ )
ولقد صوبناهم أيضا من قبل حينما زعموا:
أن المخاطر الزلزالية بعيدة عن منطقة سد النهضة،
فدعوناهم الي قراءة شهادة بروفيسور قوين مدير المرصد الجيوفيزيائي في أديس أبابا كما أوردتها هيئة المحلفين الدولية التي تناقض ذلك، كما "شَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا" (أنظر شهادتي للتاريخ (9 الجزء الثالث) ولتقرير اللجنة الدولية)
 والي أن يصدر تقرير المكتب الاستشاري الفرنسي الذي عهد اليه بأجراء دراسات سد النهضة البيئية والهيدروليكية ، والذي لا أحسبه سيأتي بأكثر ما أوردنا في "شهادتنا للتاريخ" تلك:
" فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ " (غافر44(
"فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ" (الأنعام149(
و"لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ" (الأنعام 67(
ألا هل بلغت، أللهم أشهد
قصة يا سارية الجبل
"كان سارية بن زنيم الدؤلي الكناني أحد قادة جيوش المسلمين في فتوحات بلاد الفرس سنة 645 م/23ه وبينما كان يقاتل المشركين على أبواب نهاوند في بلاد الفرس تكاثر عليه الأعداء. وفي نفس اليوم، كان أمير المؤمنيين عمر بن الخطاب يخطب يوم الجمعة على منبر رسول الله في المدينة، فإذا بعمر )رضي) ينادي بأعلى صوته أثناء خطبته: "يا سارية الجبل، الجبل، من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم".
وبعد انتهاء الخطبة تقدم الناس نحو عمر بن الخطاب رضي الله عنه وسألوه عن هذا الكلام فقال: "والله ماألقيت له بالاً، شيءٌ أتى على لساني."
ثم قدم سارية على عمر في المدينة فقال: "يا أمير المؤمنين، تكاثر العدو على جنود المسلمين وأصبحنا في خطر عظيم، فسمعت صوتاً ينادي: "يا سارية الجبل، الجبل، من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم". عندئذ التجأت بأصحابي إلى سفح جبل واتخذت ذروته درءاً لنا يحمي مؤخرة الجيش، وواجهنا الفرس من جهة واحدة، فما كانت إلا ساعة حتى فتح الله علينا وانتصرنا عليهم"
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D9%84
* * * *
العرض القادم لبعض هذه المباحث سيشمل ان شاء الله
 مزالق اقتسام "المنافع"— كبديل "للمحاصصة" - سوف تورث السودان كارثة فقدان حصتة المائية
 وهي فكرة ولدت ميتة وثقبا في الذاكرة الجمعية": وسنري كيف أجهضت أثيوبيا فكرة" اقتسام المنافع" من أساسها وقبل أن يبدأ تنفيذها
 القانون الدولي
هل ثمة قانون دولي ؟
(International Law)
هل القانون الدولي حقيقي أم افتراضي ؟
)Real or Virtual)
 لماذا السؤال مطروح أصلا رغم وجود:
 القانون الدولي العام،
 والقانون الخاص بالحقوق ما بين الأمم ، وقانون الأمم (jus gentium )
 والمعاهدات،
 و"القانون الدولي العرفي
 ومعايير السلوك المقبولة عالميا
 و"القواعد القطعية "الآمرة" (المعروفة ب
("جو كوجنز")
والقانون الدولي الخاص "بالتنازع حول القوانين"،
والقانون فوق (متخطي) القوانين الوطنية
و القرارات القضائية الصادرة من من الدول ،
و آراء العلماء الخ...؟
مشكلة خلافة الدول في القانون الدولي
وعقيدة "تعاقب الولاية"( (State Succession
"(او"خلافة الدولة")
المعاهدات السياسية (أو العامة) مقابل المعاهدات الإقليمية (أو المحلية)
القانون الدولي
وعقيدة الظروف المتغيرة
"كلوسولا ريبوس سيك ستانتيبوس"
"القانون الدولي" : كيف يخرج الي الوجود ("يولد") من خلال المفاوضات والمعاهدات
القانون الدولي للمياه
هل ثمة قانون دولي للمياه؟ International Water Law" ?
 لماذا السؤال مطروح ، رغم وجود:
"القواعد"( Rules)
و "المبادئ" Principles))
و"المباديء الذاتية" (Maxim) و"العقائد"(Doctrine)
و"الحتميات القاطعة" (Categorical Imperative) ,
و"الحقوق المكتسبة"
و "المكتسبات التاريخية"
و"الفوائد المخولة"
و "الأستخدام المخول"
و "الحقوق المترابطة" الخ...المستخلصة من العقود الدولية والعلوم
وبعض الولايات القضائية شبه الدولية
(Jurisdictions)
والتوصيات التي تبنتها رابطة
القانون الدولي (Int'l Law Association)
و لماذا لم يقم قانون دولي واضح للمياه؟
القانون الدولي للمياه ونسبه في قوانين حقوق المياه الأمريكية
"القانون الدولي" الموضوعي للمياه "
"القانون الدولي" الأجرائي للمياه
هل يحظر القانون الدولي تنمية النهر المشترك من جانب واحد-- دون موافقة المشاطئة الأخرين؟
" لماذا لم يقم قانون دولي واضح للمياه?
أثيوبيا واتفاقيتي 1929 و1959
مبدأ "التغيير الأساسي في الظروف"
حقوق المياه الناشئة خارج المعاهدة
هل يتصادم هذا مع"نظرية "وراثة الخلف للسلف"؟
ماذا تعني حجة دول الأحباس العليا بأنهم ليسوا أطرافا في اتفاقيات مياه النيل السابقة؟
أثيوبيا واتفاقيات 1902 و 1906و1925
نظرية وراثة الخلف للسلف
General (or Political) Treaties
المعاهدات العامة (أو السياسية)
Vs.
في مقابل
المعاهدات الإقليمية (أو المحلية)
Local (or Territorial) Treaties
 عقيدة إستوبلز—أو عقيدة " منع نقض الاعتراف": سد اوين بين مصر ويوغندة
جنوب السودان واتفاقية 1959، وكم يمكن أن يكون نصيب جنوب السودان من مياه النيل؟
 "القانون الدولي" : كيف يخرج الي الوجود ("يولد") من خلال المفاوضات والمعاهدات ، مما يجعل خرق اتفاقية 1959خرقا للقانون الدولي
: القانون الدولي للمياه" ونسبه في "قوانين حقوق المياه " الأمريكية :
 الفرق بين الأتفاقيات الثنائية (كأتفاقية عام 1959) والأتفاقيات متعددة الأطراف(كأطار عنتبي)
 عناصر القوة في الصراع المائي وفي منتدي عنتبي
1. الفصل الثالث - اتفاق عنتبي الأطاري:
 السودان بين رحي اتفاقية 59 واطارية عنتبي
مقارنة بين عنتبي و اتفاقية 1959التي سيلغيها التصديق علي اطاريىة عنتبي من قبل السودان ومصر
1. اتفاقية مياه النيل لعام 1959
: اتفاقية مياه النيل لعام 1959: هَلْ ثُوِّبَ السودانيون ما كانوا يأملون؟
 كيف تؤثر المنشات الهندسية في الأحباس السفلي علي المتشاطئة في الأحباس العليا؟
 التبخر عند السد العالي الراجع للتخزين المستمر(Over-year-Storage) والراجع للتخزين السنوي (Annual Storage) كما في التبخر من سدود السودان الأربعة
 المطالب المائية للسودان ومصر ودول حوض النيل وقت الأتفاقية
 كيف حسب السودان احتياجاته المائية عام 1959؟ وما هو نصيب السودان من مياه النيل الذي هدف الي تحقيقه المفاوضون السودانيون؟-- مع صور المستشارين الذين رافقوا الوفد الوزاري المفاوض (ما بال أقوام يخلطون بين الوفد المفاوض ومستشاريهم!(
 المطالب المائية التاريخية لدول شرق أفريقيا في الستينيات
 الطرق المختلفة لتوزيع الأنصبة من المياه الدولية وما التي استخدمت في اتفاقية 1959
 العروض التي تقدمت بها مصر للسودان في مقابل شهادة المحكم الأمريكي كوري
 الحقوق الطبيعية في مقابل الحقوق المخولة والمكتسبة والمحجوزة والمرتبطة والأستخدام المخول والفائدة المخولة
 التدافع لأكتساب الحقوق المخولة (Vested Rights)
 ارهاصات عشية بدء مفاوضات 1959-- الظرف السوداني الذي سبق التفاوض:
 كيف حصرت اتفاقية 1929 استغلال السودان لمياه النيل كميا (في 4 مليارم3) وزمنيا (حيث لا تسمح الأتفاقية للسودان باستخدام مياه النيل بين شهري ينايرو يوليو من كل عام)؟
 السودان ومصر "يستبقان الخيرات ": اتفاقية مياه النيل لعام 1959 والتدافع نحو الحقوق المكتسبة (Scramble for Vested Rights):
 لماذا كان تحديد حصة السودان من خلال الأتفاق قرارا استراتيجيا؟
 هل كان بوسع السودان المضي قدما في الستينات بتشيد الروصيرص متجاهلا "مبدأالموافقة" (The Consent Principle) وإعلان مونتيفيديو لعام 1933 وقرار بوينس آيرس لعام 1957؟
 رغم اعلانه "انه لم يعترف يوما باتفاقية 1929"، وهو لعشرات السنين ملتزم بها عمليا !، هل كان بوسع السودان أن يتبرأ عمليا من الأتفاقية متجاهلا"اتفاقية فيينا لعام 1978 بشأن "خلافة الدول" (State Succession) واتفاق الدول الأفريقية اللأحق –والمختمر وقتها في اذهان القادة الأفارقة-- بموجب نظام "الأرث الأستعماري" "Uti Possidetis باعتماد والحفاظ على المعاهدات الدولية الموقعة من قبل القوى الاستعمارية السابقة؟
 تقسيم صافي الفوائد(Net Benefit) بين مصر والسودان وتفاصيل التعويضات
 لماذا أخذ المفاوضون السودانيون والمصريون برقم ال84 مليار(كمتوسط لأيراد النيل السنوي عند اسوان) رغم انه ليس الرقم الوحيد الذي كان من الممكن أن يختاروه ، وتركوا رقم ال 93 مليار الذي اثبتت الأيام أنه هو الأكثر واقعية؟ هل الأمر متصل بمعالجة مطالب الدول المتشاطئة الأخري؟
 "مأساة المشاعات" (أو الشيوعThe Tragedy of the Commons Anti-، وفق البند السابع من قواعد هلسنكي كما فصلته رابطة القانون الدولي"): هل وقع السودان في شراكها؟
 اتفاقية مياه النيل لعام 1959 ما لها وماعليها:
 سبعا من المعايير الفنية التي يمكن بها الحكم علي جودة ونجاعة (أو نتائج ) الأتفاقيات الدولية
 كم خسرالسودان من الطاقة الكهرومائية بقيام السد العالي ؟
 هل استفاد السودان من قيام السد العالي؟ تقيم فني وموضوعي
 كيف عالجت الأتفاقية تذبذب ايراد النيل؟
 كيف ظلت اتفاقية 1959 قائمة لنصف قرن؟ كيف حصنت الأتفاقية نفسها بأستيفاء أربع عشرة عنصرا من متطلبات الأستدامة ؟
 دعاوي التخلي ((Denounce Treatyعن اتفاقية 1959 ، ما بين مبدأ الوفاء بالعهد وقدسية الأتفاقيات ، في مقابل التحلل من التزامات الأتفاقية علي اساس تغير الظروف
"Clausula rebus sic stantibus)) "ان ترد الماء بماء أكيس"– تقيم موضوعي
**********************
بروفسير قريش مهندس مستشارو خبير اقتصادي دولي في مجالات المياه والنقل والطاقة والتصنيع، بجانب خبرته في مفاوضات نقل التكنولوجيا وتوطينها و في مفاوضات نزاعات المياه الدولية واقتسامها وقوانين المياه الدولية
بروفسير قريش حائزعلي الدكتوراه الأولي له (Summa Cum Laude) من جامعة كولمبيا الأمريكيةفي هندسة النظم الصناعية والنقل والتي أتم أبحاثها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجياM.I.T.))حيث عمل زميلا في "مركز الدراسات الهندسية المتقدمة"بالمعهد، وحيث قام بوضع مواصفات تصميمية أولية لطائرتين تفيان بمتطلبات الدول النامية مع الأختبار الناجح للطائرين علي شبكات طيران الدول النامية من خلال أساليب المحاكاة الحاسوبية الرياضية وتفوقهما علي الطائرات المعروضة في الأسواق، وهو أيضا حائز علي ماجستير الفلسفة(M.Phil.) بتخصص في التخطيط الاقتصاديوالاقتصاد الصناعي من نفس الجامعة و حيث انتخب عضوا في"الجمعية الشرفية للمهندسين الأمريكيين"(Tau Beta Pi ) ورشح في نفس السنة للقائمة العالميةللمهندسين الأشهر (Who's Who)
بروفسير قريش حائزأيضا علي دكتوراة ثانية من جامعة مينيسوتاالأمريكية في موارد المياة بتخصص في الهيدرولوجيا وعلم السوائل المتحركة (الهيدروليكا)، وعلي ماجستير إدارة الأعمال من جامعة يوتاه الأمريكية بتخصص اقتصاد وبحوث العمليات، بجانب حصوله علي شهادة في النقل الجوي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (M.I.T.)و علي شهادة في "العلوم والتكنولوجيا والتنمية" من جامعة كورنيلالأمريكية
وفي جانب السيرة العلمية العملية، فقد عمل بروفسير قريش كمساعد باحث بجامعةولاية يوتاه الأمريكية ، ثم باحث أول بالمجلس القومي للبحوث ومحاضر غير متفرغ بجامعة الخرطوم وعمل بعدها كبروفيسور مشارك في جامعتي ولاية مينيسوتا الأمريكية وجامعة الملك عبد العزيزبجدة ، ومستشارا لليونسكو بباريس و مستشارا للأمم المتحدة (الأسكوا) ، وخبيرا بمنظمة الخليج للأستشارات الصناعية
فيالجانب المهني، بروفسير قريش هو مهندس بدرجة مستشار"في" المجلس الهندسي السوداني" وزميل في "الجمعية الهندسية السودانية" وعضو مجاز في" أكاديمية نيويورك للعلوم" ومجاز "كعضو بارز في جمعية هندسة التصنيع الأمريكية كما هو مجاز "كعضو بارز" أيضا من قبل "معهد المهندسين الصناعيين" الأمريكي وعضو مجاز من قبل "معهد الطيران والملاحة الفضائية"الأمريكي وعضو مجاز من قبل"الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين"والمعهد الأمريكي للعلوم الإداريةو الجمعية الأمريكية لضبط الجودةوالمعهد البريطاني للنقل
E-mail: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
References
1. H.T. Cory, Chapter IV –Section Two--, Report on Second & Third Terms of Reference, in Egyptian Government .1920. Short Summary of the Report of the Nile Projects Commission)
2. Guariso, G & D. Whittington, Implications of Ethiopian Water Development for Egypt & Sudan, Water Resources Development, Volume 3 #2)
3. " International Commission on Large Dams (ICOLD): Bulletin 59 —Dam Safety Guidelines & ICOLD) : Bulletin 99 —Dam Failures Statistical Analysis)
4. ASCE. 1996.Introduction to River Hydraulics
5. Ahmed, Abdel Aziz. 1960. An Analysis of the Study of the Storage Losses in the Nile Basin. Paper #6102, Proc. Instn. Civ. Engrs., Vol.17.
6. Allan, W. 1954. Descriptive Note on Nile Waters
7. Botkin, D. & E. Keller.1987. Environmental Studies
8. Bureau of Reclamation, 1964
9. Chaudhry, M. 1993.Open Channel Flow
10. Chow, Ven., D. Maidment & L. Mays. 1988. Applied Hydroloy
11. Class Notes on Water Resources Policies –University of Minesota, 2000
12. Cunha, L. 1977. Management & Law for Water Resources
13. Dickinson, H. & K. Wedgwood. The Nile Waters: Sudan's Critical Resource. Water Power & Dam Construction, Jan. 1982
14. Dubler, J. and Grigg, N. 1996. "Dam Safety Policy for Spillway Design Floods." J. Prof. Issues Eng. Educ. Pract., 122(4), 163–169. TECHNICAL PAPERS
15. Eagleson, P.S. (1994) The evolution of modern hydrology (from watershed to continent in 30 years). Advances in Water Resources 17, 3–18.
16. El Rashid Sid Ahmed .1959. Paper on Layout of Canals & Drains
17. Emil Ludwig.1936. The Nile
18. Encyclopedia of Public Int'l Law,1995, Vol. II
19. Fetter, C. Applied Hydrogeology
20. Gehm, H. et. al.1976. Handbook of Water Resources & Pollution Control .21. Guariso, G & D. Whittington, Implications of Ethiopian Water Development for Egypt & Sudan, Water Resources Development, Volume 3 #2
22. Guillaud, C. "Coping with Uncertainty in the Design of Hydraulic Structures: Climate Change is But One More Uncertain Parameter ",
23. EIC Climate Change Technology, 2006 IEEE Volume 98, Issue No.5
24. Hewlett,J. 1982.Principles of Forest Hydrology
25. Houk, I. 1951.Irrigation Engineering, Vol. 1.
26. Howell, P. & M.Lock, "The Control of Swamps of the Southern Sudan" in Howell, P. & J.Allan (eds.).1994. The Nile: Sharing a Scarce Resource
27. Hunter, J.K. , "Consultant, Sir Alexander Gibb & Partners:"in Ahmed,A."Recent Development in the Nile Control", Proc. Of Instn. Civ.Eng., Paper 6102 (1960.
28. http://www.mcc.gov/pages/docs/doc/co...nce-chapter-17
29. http://www.utdallas.edu/geosciences/...tenilegif.html
30. http://en.wikipedia.org/wiki/Causes_of_landslides.
31. http://www.google.com/imgres?q=what+...iw=960&bih=516
32. http://www.google.com/imgres?q=grand...9,r:4,s:0,i:82
33. http://digitaljournal.com/image/116297
34. http://www.internationalrivers.org/f...efficiency.pdf
35.http://en.wikipedia.org/wiki/Grand_E...enaissance_Dam
36. http://en.wikipedia.org/wiki/Dam
37. http://www.fao.org/docrep/005/ac675e/ac675e04.htm
38. Hurst, H. 1944.A Short Account of the Nile Basin
39. Hurst, H. 1957. The Nile
40. H. Hurst, H. & R. Black.1955. Report on a Hydrological Investigations on How the Max Volume of the Nile Water May be Made Available For Development in Egypt & the Sudan
41. ICID. 1961.International Problems Relating to the Economic Use of River Waters
42. Jansen, P. et. al.(ed.).1971.Principles of River Engineering
43. John, P. et al Water Balance of the Blue Nile River Basin in Ethiopia
44. Koloski, J. , S. Schwarz & D. Tubbs "Geotechnical Properties of Geologic Materials, Engineering Geology in Washington, Volume 1--Washington Division of Geology and Earth Resources Bulletin 78, 1989
45. Maidment, D. 1992. Handbook of Hydrology
46. Mamak,W. 1964.River Regulation
47. Masahiro Murakami .1995. "Managing Water for Peace in the Middle East: Alternative Strategies",
48.http://unu.edu/unupress/unupbooks/80...0.htm#Contents
49.http://www.civil.usherbrooke.ca/cours/gci345/Dam%20Safety.PDF
50. Mays, L. 1996. Water Resources Handbook
51. MOI.1955. The Nile Waters Question
52. MOI Memo Dated 9/21/1957
53. Monenco, 1993. Stage II Feasibility Study, Main Report, Vol. 1
54. Montanari, F & J. Fink, "State Role in Water Resource Policy", in
55. Cohen, P. et al.Proc. Of the 4th AmericanWater Resources, 1968).
56. Morrice, H. & W. Allan. 1959. Planning for the Ultimate
57. Hydraulic Development of the Nile Valley. Proc. Instn. Civ. Engrs., Paper #6372
58. Mays, L.1996. Water resources Handbook
59. Morrice, H."The Water of the Nile & the Future of Sudan", Unpublished Paper, 1955
60. Nath, B.1996. General Report. Symposium on Economic & Optimum Use of Irrigation System. Pub. No.71
61. Office of Technology Assessment.1984. Wetland: Their Use & Regulation
62. Outers, P.1997.Int'l aw
63. Phillips, O.1967. Leading Cases in Constitutional & Administrative Law
64. Schumn, S. "River Metamorphosis", J.of Hydraulic Division, Pro. Of ASCE, June 1969
65. Sebenius, J. 1984. Negotiating the Law of the Sea
66. Smith, R. "The Problem of Water Rights",J. of Irrigation& Drainage. Proc. Of ASCE, December 1959
56. U.N. 1958. Integrated River Basin Development
67. Various MOI pamphlets, notes & publications
68. Waterbury, J.1979.Hydropolitics of the Nile
69. Waterbury, W. 1987."Legal & Institutional Arrangements for Managing Water Resources in the Nile Basin", Water Resources Development, Vol. 3 No. 2
70. Water Info Centre.1973. Water Policies for the Future
71. Whittington, D. & K. Haynes "Nile Water for Whom? Emerging Conflicts in Water Allocation for Agricultural Expansion in Egypt & Sudan, in Beaumont, P. & K. McLachlan (eds.). 1985. Agricultural Development in the Middle East
72. Whittington, D.,J. Waterbury & E. McClelland, Towards A New Nile Waters Agreement, in A. Dinar et al. 1995. Water Quantity/Quality Management & Conflict Resolution) World Commissions On Dams: 2000 Report
73. Zelermyer, W.1964.Introduction to Business Law: A Concepual Approach
74. H. Hurst & R. Black.1955. Report on a Hydrological Investigations on How the Max Volume of the Nile Water May be Made Available For Development in Egypt & the Sudan) MOI Memo Dated 9/21/1957).
75. Schumn, S. "River Metamorphosis", J.of Hydraulic Division, Pro. Of ASCE, June 1969
76. Guariso, G & D. Whittington, Implications of Ethiopian Water Development for Egypt & Sudan, Water Resources Development, Volume 3 #2.
77. Dubler, J. and Grigg, N. 1996. "Dam Safety Policy for Spillway Design Floods." J. Prof. Issues Eng. Educ. Pract., 122(4), 163–169. TECHNICAL PAPERS Volume of the Nile Water May be Made Available For Development in Egypt & the Sudan) MOI Memo Dated 9/21/1957
78. J.K. Hunter (Consultant, Sir Alexander Gibb & Partners:"in Ahmed,A."Recent Development in the Nile Control", Proc. Of Instn. Civ.Eng., Paper 6102 (1960
79. Snyder, F., A.Blensdale and T. Thompson. 1961.The International Panel on Flood Discharges "Studies of the Probable Maximum Flood for Roseires Dam Project". P.29-30.
80. Watern Information Centre, Inc. 1973. Water Policies for the Future
81. Gasser, M.& F.El Gamal.1994. Aswan High Dam:Lessons Learned & On-Going Research. Water Power & Dam Construction, Jan.1994
82. International Commission on Large Dams (ICOLD): Bulletin 59 —Dam Safety Guidelines
83. (ICOLD): Bulletin 99 —Dam Failures Statistical Analysis
84. Jacques Leslie f "Deep Water: The Epic Struggle Over Dams, Displaced People, and the Environment."
85. http://www.newyorker.com/tech/elements/one-of-africas-biggest-dams-is-falling-apart
86. http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%AF
87. http://www.fao.org/docrep/005/ac675e/AC675E07.htm
88. Correspondence with Uganda Government, Dated Feb. 1949
89. Mays, L.1996. Water resources Handbook
90. J.K. Hunter (Consultant, Sir Alexander Gibb & Partners:"in Ahmed,A."Recent Development in the Nile Control", Proc. Of Instn. Civ.Eng., Paper 6102 (1960)
91. Caulified, H ,"Water resources management in river basin planning and development in the United States. In Towards a rational policy in river basin development in the Sahel. Washington, D.C.: U.S Agency for International Development, 1976.
92. Cheng Xuemin "Hydropower in China", Proc. Instn. Civ.Engng. 102, No. 1,22-33)
93. ICID .1961. Int'l Problems Relating to the Economic Use of River Waters, & http://en.wikipedia.org/wiki/Columbia_River_Treaty)
94. Guariso, G & D. Whittington, Implications of Ethiopian Water Development for Egypt & Sudan, Water Resources Development, Volume 3 #2
95. Cory, H. T. Chapter IV –Section Two--, Report on Second & Third Terms of Reference, in Egypian Government .1920. Short Summary of the Report of the Nile Projects Commission
96. Notes on Technical Discussions About the High Dam At Aswan & the Roseires Dam, Cairo, 1957)
97. Nile Control: Agreed Conclusions of Technical Discussions , Held on 19th-22th April, 1948 in Cairo Between Egypt, Uganda & the Sudan)
98. Vlachos, E."Hydro-diplomacy & Dispute Resolution in Private Water Resources Conflict", in Gahoulis, J. Et al.(eds.).1994. Transboundary Water Resources Management
99. Mallat. C. Law & the Nile River...
100. Water Info Centre.1973. Water Policies for the Future
101. Williams, A. "Legal, Administrative & Economic Tools for Conflict Resolution", in Landquvist, J. et al (eds.).1985. Strategies for River Basin Development
102. Water Power "Int'l River Basin Development" , Dec. 1961
103. Lemarquant, D. Int'l River Basin Cooperation: Some Factors Influencing Agreement
104. https://en.wikipedia.org/wiki/Gab%C4%8D%C3%ADkovo%E2%80%93Nagymaros_Dams
105. http://www.startimes.com/f.aspx?t=35374827
106. Waterbury, J.1987.Legal & Institutional Arrangements for Managing Water Resources in the Nile Basin", Water Resources Development, Vol. 3 #2)
107. http://programme.worldwaterweek.org/event/7567-international-water-law-assists-transboundary-water-cooperationyears-of-patience-paying-off
108. The UNECE-WHO/Europe Protocol on Water and Health
109. Laylin, J. et al: The Allocation of Water on International Streams—Undated & Unknown Publication)
110. Susskind & McCreary (1984), as Cited by J. Nyhart & E. Dauer "A Preliminary Analysis of the Uses of Scientific Models in Dispute Prevention, Management & Resolution" in Nyhart, J. (ed.) .1984. Coastal Zone & Continental Shelf Conflict Resolution
111. Letter dated 20.11.1958 from Ivar Stafsing, the Member of International Law Association and A Retired Barrister to Sudan
112. http://booksandjournals.brillonline.com/content/journals/10.1163/23529369-12340005
113. Gleick, P. Reducing the Risks of Conflict Over Fresh Water Resources in the Middle East", in Isaac & Shuval (eds.).1994. Water &Peace in the Middle East
114. Ivar Stafsing—letter to MOI dated (20.11.1958
115. الرشيد سيد أحمد 1962 وصف لحوض النيل
116. الرشيد سيد أحمد 1959 مشكلة مياه النيل
117. الرشيد سيد أحمد 1960 ايراد نهر النيل من مصادره المختلفة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.