كم كان الوطن فريدا قبل مجيء الطغمة إليه ذات مساء كم كان يسير عزيزا مثل عروس جميلة في إستحياء وبمجيئهم عاش الوطن حروباً هي للفتنة أصبح داحس والغبراء فزاد الجهل والتجهيل قل العلم والتعليم بات عقول البعض خواء وطاف الجوع ببوادينا كثُر المرض بضواحينا مات البعض بدون دواء شبحا كانت بعض الغربة كانت أوسع من صحراء فحقائبنا صارت توهى تقذفها الأمواج من ميناء إلى ميناء الآن إنهزمت نخلتنا لم تهتز لتسقط رطبا بعض شموخ والعنقاء وبعض الطعم المر إمتص رحيق دواخلنا باتت كالجوفاء اشتقنا نحس بطعم الراحة طعم خشوع الناسك حين يناجي ربه في ليلاه ووجوه كثيرة كادحة طافت عندي ماسد رمقها خبز بله ماء ورحى لا قمحا فيه يطحن لف ويأتي صوته مثل بكاء وتنفس بعض بنوه ألماً ذُلاً ما ذاقوا راحة دوم شقاء إقترحوا الجوع عليهم إقترحوا الذل وساروا في خيلاء قد مات ضمير البعض فصاروا طفيليين منتفعين تجار دين أطالوا للطغاة بقاء وتقهقر عزم البعض ضاع الوطن بفعل طغاةٍ هم غوغاء قد هتك طغاةٌ ربوع الوطن قتلوا النفس امتلأ دماء وهدموا كنائس ماعرفوا معنى تسامح أو بعض نقاء ماعرفوا معنى حضارة أو إنسان هي أنفسهم الجدباء وحملنا غصن يتدلى بسلام وسلام وأكفهم ملأى دماء ماهدأ الحرف بات يتوق إلى أنشودة تعزف لحنا فيه صفاء ماهدأ الهاجس فينا وسم العسكر غطى الشمس وحجب ضياء ماهدأ الوطن بات يتوق إلى حرية تملأ قلبه والأرجاء لاتحزن باوطني سيعود المجد إليك تمضي فتيا في علياء وسيأتي يوما نمسح دمعك يحصد شعبي صبره بعد عناء. حنان ساتي 5 مايو 2017 الجمعة عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.