اثيوبيا كغيرها من بلدان دول حوض النيل والعالم الثالث تعانى من المشكل الاقتصادى والاجتماعى وتسعى للخروج من هذا النفق عن طريق قيام مشاريع التنمية المختلفة والموثرة لصالح شعوبها المختلفة . تضم اثيوبيا عدد من القوميات والعرقيات المختلفة حيث تضم اثيوبيا عرقيات الاورومو والامهرة والتقراى وعرقيات اخرى تشكلت بها الدولة الاثيوبية وتعايشت منذ نظام الامبراطور هيلاسلاسى مرورا بنظام الدرك منقستو هايلى مريم ونظام ملس زناوى واخيرا هايلى مريم ديسالين . تبلغ مساحة اثيوبيا حوالى 1.1 مليون كلم متر مربع ويقدر عدد سكانها حوالى مايقارب ال 90 مليون نسمة ، ويوجد فى اثيوبيا عشرة احواض مائية ، وتقدر الموارد المائية المتجددة ب 150 مليار متر مكعب سنويا ( مياه الانهار 90 مليار متر مكعب – مياه الامطار 40 مليار متر مكعب ) تعتمد اثيوبيا فى زراعتها على الامطار وتقدر المساحة المزروعة حاليا ب 30 مليون فدان اغلبها زراعات مطرية . تعتبر اثيوبيا من دول حوض النيل الطموحة والساعية والمتطلعة والمنطلقة للخروج من دائرة التخلف الاقتصادى والتنموى الى افق التنمية والتطور عبر اقامة المشاريع التنموية المختلفة لصالح شعوبها المختلفة لاحداث تغيير واختراق على المستوى التنموى والاقتصادى لصالح التركيبة السكانية المتباينة عرقيا وذلك بعد توقف الحروب الداخلية والاقليمية فعليا على الارض مما يسهم فى اقامة مشاريع تنموية ضخمة تساعدها فى ذلك علاقاتها الجيدة مع الدول الغربية وقوتها البشرية وارثها التاريخى والحضارى الممتد عبر التاريخ منذ مملكة اكسوم . كما ان تطور نظمها السياسية واندلاع ثورة المعلومات والتطور التكنلوجى وقيام التحالفات الاقليمية والمنظمات الاقليمية والدولية العاملة فى مختلف المجالات ادت الى استفادة اثيوبيا فى الاستفادة من الفرص فى تنمية مجتمعاتها المحلية عن طريق الاستفادة من مواردها الطبيعية والتى تمثل المياه احد اهم مواردها المهمة فى ظل الحديث عن صراعات المياه دوليا واقليميا . ثمة تحديات تواجه الدولة الاثيوبية فى سعيها وتطلعها نحو التنمية والتطور والمكانة الاقليمية والدولية فى منطقة القرن الافريقى وهى :- التحديات الداخلية : اول تلك التحديات النزاعات العرقية والانفصالية للقوميات التى تشعر بالتهميش والغبن عن طريق العمل على مشاركة القوميات والعرقيات فى العمل السياسى والعمل التنفيذى على مستوى الدولة كذلك من التحديات الداخلية العمل على وقف الهجرة الى دول الجوار والى الدول الاروبية حتى لاتفقد الدولة الاثيوبية الكوادر البشرية خاصة الكوادر البشرية الموهلة فى مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية . التحديات الاقليمية : تواجه الدولة الاثيوبية تحديات على المستوى الاقليمى تتمثل فى المشاكل الحدودية خاصة بينها وبين السودان فى مناطق الفشقة الصغرى والكبرى ومنطقة المتمة والصومال والصراع التاريخى بينها وبين ارتريا وهو صراع ليس على الحدود فقط انما صراع ازلى استمر منذ استقلال ارتريا وهو يعتبر من اشرس الصراعات فى منطقة القرن الافريقى واكثرها عنفا وله تاثيراته الاقتصادية والاجتماعية على دول المنطقة كالسودان على وجه المثال كما ان قضايا الارهاب والهجرة واللاجئين وتجارة البشر فى منطقة القرن الافريقى تعتبر من التحديات للدولة الاثيوبية للانتقال الى مصاف الدول الرائدة والموثرة فى القرن الافريقى. التحديات الدولية : من المهددات الخارجية التى تهدد الدولة الاثيوبية التدخل الدولى ومهددات الصراعات والتحالفات فى المنطقة خاصة بعد بروز الاحلاف والتكتلات فى منطقة القرن الافريقى والذى عاد الى الواجهة كمنطقة استراتجية تتكالب عليه الدول الكبرى لموقعه الاستراتيجى والذى يتحكم فى التجارة الدولية وماتتميز به المنطقة من ثروات طبيعة ومعدنية بحجة محاربة الارهاب والحفاظ على مصالحها فى المنطقة . تحديات اكمال سد النهضة : من التحديات التى تواجه الدولة الاثيوبية العمل على اكمال سد النهضة ومكوناته من حيث التمويل وهو المشروع الذى تعول عليه الدولة الاثيوبية للخروج من الفقر والمضى قدما فى مشاريع تنموية كبرى تسهم بالنهوض بالدولة الى افاق التطور والنمو لشعوبها المختلفة خاصة فى ظل التوتر الاقليمى والتحالفات التى بدات تتشكل فى المنطقة والتداعيات الى تصاحب قيامه فالدولة الاثيوبية تعمل فى مسارات عديدة فهى تعمل على اكمال السد وااستكمال التمويل اللازم له ولمشاريعها التنموية الاخرى من جانب كما تعمل على حماية الاعمال الجارية امنيا بعد التهديدات المحتملة موخرا والتى تستهدف وقف العمل واضفاء المزيد من التوترات والقلق فى المنطقة عن طريق اشاعة اجواء الحروب والصراعات لالهاء الدولة الاثيوبية من اكتمال الاعمال فى السد . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.