لا غنى عن وحدة شاملة بصيرة فاعلة للمعارضة لقيادة الشعب السوداني للإنتصار النهائي على العصابة الحاكمة التي فشلت تماما في تحقيق أدنى متطلبات المجتمع بل وعجزت حتى عن ممارسة السلطة كما تجلى في إنهيار الإقتصاد الذي وصل حد عدم القدرة على الصرف على جهازها الدبلوماسي، ومن ناحية أخرى تعطل أدوات حمايتها من الجيش الذي استعاضت عنه بميليشيا الجنجويد القبلية وجهاز الأمن الذي علت داخله الهمهمات عن جدوى موت أفراده دفاعاً عن شلة حرامية فاشلين. رغم رفض الشعب الشامل للنظام إلا أن المعارضة عاجزة عن قيادته بسبب أساسي هو عدم وحدتها. الوحدة التي تتحدث عنها جميع فصائل المعارضة على كل المستويات وفي نفس الوقت لا تتخذ تلك الفصائل خطوات عملية لتحقيق الوحدة لأن شرط الوحدة الأساسي هو قبول الآخر وقبول تمثيل الجميع بما يعني قبول كل طرف التنازل عن قدر من طموحاته من أجل التوحد في أجسام موحدة مع الآخرين.. تحديداً الإبتعاد عن محاولات الاحتكار والتكويش وما يرتبط بها من إقصاء الآخرين وانتقاص حقوقهم لتوحيد كل الجهود للصراع معا ضد النظام وليس ضد المعارضين الآخرين، من الضروري أيضاً قبول تنوع أدوات الصراع ضد النظام. تركيز كل فصيل على إنجاح أدواته أفضل من الانصراف لنقد رؤى وأدوات فصائل المعارضة الأخرى. لتنجح المعارضة في إسقاط النظام يجب عليها أن تتجاوز إعلان الشعارات إلى الشروع عملياً في تنفيذها عن طريق برنامج لذلك الإسقاط يشمل خطوات عملية تنفذها الجماهير من إضرابات وعصيان وتظاهر وغيرها من الفعاليات، ولا يتم ذلك إلا ببناء شبكة أجسام معارضة في كل المدن تنفذ تلك الفعاليات وتتصاعد بها حتى الإسقاط النهائي للنظام. وحدة المعارضة من الضروري أن تكون على جميع المستويات، فبينما تحتاج محاولات توحيد المعارضة على مستوى القمة إلى مزيد من العمل الصادق لتحقيق الوحدة في أجسام مثل قوي الإجماع الوطني ونداء السودان والجبهة الثورية وغيرهما، لا تكتمل الوحدة إلا ببناء أجسام جامعة فاعلة على مستوى القواعد.. تحديداً في لجان الإنتفاضة في الداخل وتحالفات المعارضة في الخارج. الوحدة يجب أن تكون شاملة لكل المعارضين من أحزاب وتنظيمات المجتمع المدني وتنظيمات الأحياء والمدن والناشطين الأفراد. ويتاتي ذلك بصيغ تقوم على إشراك الجميع والتوافق فيما بينهم على تمثيلهم بما يراعي وزن كل منهم واسهامه في النشاط المعارض بالأفكار أو النشاط والأفراد. حيث يحفظ للأحزاب مكانها كأساس للعمل السياسي وفي نفس الوقت تمثل الكيانات المعارضة الأخرى لإتاحة المشاركة في قيادة العمل المعارض لكل بقدر إسهامه. هذا واجب لا يقبل التأجيل على كل سوداني يطمح إلى إزاحة كابوس الإنقاذ الذي أصبح يهدد وحدة وبقاء الوطن نفسه، وذلك بأن يتحرك كل كنا في حيه ومكان عمله ومدينته ليسهم في بناء جسم المعارضة القاعدي للإنتقال إلى حالة معارضة قوية فاعلة قادرة على تحقيق الانتصار على النظام وإنشاء البديل الديمقراطي بدلاً عن الشكوى غير المنتجة. الباقر موسى أبريل 2018 Elbagir Osman Cell: 587-703-6206 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.