*الولاية الشمالية التى ظلت عبر تاريخها أو قل منذ تأسيسها كولاية تُمتحن بولاة يؤخرون عقارب ساعتها ويعملون على تعويق تنميتها والقعود بإنسانها حتى ترك الشريط النيلي وضرب في الآفاق فعرفت المنافي كفاءات وقدرات وعمال مهرة من أبناء الولاية الشمالية ، التى بدأت مسيرة تجفيفها للحد الذى وجدنا بعض مدارس الأساس عدد الاساتذة ثمانية و عدد الطلاب اربعة و من المفارقات ان تجد في بعض القري ثلاثمائة من النساء و الاطفال في مقابل تسعة رجال بالمعاش و ستة من الشباب في ذات الوقت نجد شباب الشمالية يملأون شوارع الدول العربية بحثا عن العمل الذي يرضي طموحاتهم و يتناسب مع مؤهلاتهم ، في هذه الصور المقلوبة تعاقبت حكومات الولاية الشمالية من فشل كبير الي فشل اكبر و اصبحت ولاية امراض السل و السرطان و سوء التغذية و الفشل الكلوي و المياه الملوثة ، وهذا الواقع المأزوم خلفه حكومات فاشلة بشكل مؤلم . * ثم نبعت فكرة مهرجان كرمة الدولي للسياحة و الذي قام وزير السياحة بتكوين هياكل و لجان للمهرجان و لقد تابعنا مهرجان البركل و ما خلقه من حساسيات الامر الذي حدا بشمال الولاية ان يسارع باحياء مهرجان كرمة و كعادة المؤتمر الوطني خرج علينا بستة لجان اولها لجنة شؤون المهرجان و يرأسها البروفيسور / سعد الدين ابراهيم محمد و ثانيا لجنة الاستثمار و التسويق ويرأسها لواء (م)دكتور جبريل عبد اللطيف و ثالثا اللجنة المالية ويرأسها مصدق طه الملك رابعا لجنة الاعلام ويرأسها دكتور محي الدين تيتاوي خامسا لجنة الثقافة يرأسها دكتور عز الدين هلالي سادسا لجنة العلاقات الخارجية يرأسها السفير عبدالله الشيخ نور الدين . ان هذه اللجنة لا ندري ما هي المعاير التي اعتمدها مكون اللجنة في اختياره فاننا نعرف معرفة شخصية خمسة من رؤساء اللجان الستة مع احترمنا الشديد لهم فهم لا يملكون القدرة علي انجاح هذا المشروع الكبير لانه مشروع يحتاج الي الشباب القادر علي الحركة و القادر علي الابداع اما هؤلاء الشيوخ فقد ادوا دورهم في مجالاتهم فلماذا تريدونهم ان يأكلوا خريفين؟! و يستولوا علي زمانهم و زمان غيرهم؟! * ولقد اعرب الاستاذ اسماعيل صبار عن سروره بتكوين رؤساء لجان مهرجان كرمة من كفاءات معروفة محلياً وسودانياً و قال (معاير الاختيار تمت بالكفاءة ة كلهم اولاد بل و اصحاب وجعة و احسن ناس و هؤلاء مفروض يكونوا وزراء مركزيون مش لجنة مهرجان ) حقيقة عجبت من هذه العبارات القميئة التي تصنف الناس (باولاد بلد) و (اصحاب وجعة) و (احسن ناس) هذه عبارات غير موفقة بل غير مقبولة لما تنطوي عليه من تمييز مرفوض بين المواطنين فالذين يريد ان يسوقهم الينا السيد صبار هم عضوية المؤتمر الوطني الذين جربناهم ثلاثين عاما واوصلوا بلادنا الي هذا الدرك السحيق من الفقر والمتاهة ، فان كان السيد صبار يراهم اكبر من رؤساء (لجنة مهرجان) فان مهرجاننا الذي تراه صغيراً نراه كبيراً عندنا وعزيز . ونطلب اليوم من الاستاذ ياسر يوسف والي الولاية الشمالية الجديد، ان يقوم بحل هذه اللجنة الشائخة والتى لاتملك القدرة للقيام بأي دور، واختيار لجنة شبابية يضاف اليها بعض الشيوخ ويكون همهم نجاح مهرجان كرمة بعيدا عن تصنيفات (اولاد بلد) و(اصحاب وجعة) وهذا السخف، فليكن قرارك الاول حل هذه اللجنة سيادة الوالي وسلام ياااااااااوطن. سلام يا قال شاعر اليمن الكبير عبدالله البرديني: بلادٌ ألفناها على كل حالة *وقد يؤلف الشئ الذي ليس بالحسن ونستعذب الأرض التى لاهواء بها*ولا ماؤها عذبٌ ، ولكنها وطن الجريدة الثلاثاء 22/5/2018
