ذو القرنين اسم شخص ورد في القرآن كملك عادل، قد بنى ردماً يدفع به أذى يأجوج ومأجوج عن أحد الأقوام يحكي القرآن قصة ذي القرنين وأنه بدأ التجوال بجيشه في الأرض، داعياً إلى الله، فاتجه غرباً، حتى وصل منتهى الأرض المعروفة آنذاك، "حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (سورة الكهف، الآية 86) ذُكر ذو القرنين في القرآن الكريم في سورة الكهف حين سأل أشار اليهود على كفار مكة بأن يسألوا الرسول عن الروح وعن فتية فقدت وعن ذي القرنين فجاء الرد في سورة الكهف بدءا من الآية 83 حتى الآية 98 . لا تعرف هوية ذي القرنين على وجه الدقة، وقد اختلف في تحديدها. ذو القرنين شخصية حيرت المفكرين أربعة عشر قرنا و لكن من الارجح انه احد ملوك ايران القدماء قبل حوالي 3800 عام. و هؤلاء الملوك الايرانيين طمس ذكرهم و تاريخهم بفعل تدمير و احتلال الترك المنغول لوادي الاندوز و ايران منذ عام 1800 ق م و تحويلهم لها لفارس الماجوسية و ذو القرنيين ليس ابدا قورش الفارسي المجوسي. لا يمكن للكورش الفارسي إن يكون المقصود من ذي القرنين المذكور في القرأن ففي اسطوانة كورش الشهيرة والتي كتب بأمرة بعد غزوه لبابل و تحريره لليهود ، كورش وعلي لسانه يمدح ويمجد في أكثر موقع صنم البابل الأكبر مردوك العظيم و اصنام الاخري كبعل و نبو، ويزعم في اسطوانته إن فتحه لبابل لم يتم إلا بمباركة سيده مردوك الأكبر، فلا يمكن لعبد صالح وموحد و رسول من رسل الله كذي القرنين أن يمدح ويمجد الأصنام ويعتقد في نفعهم و ضرهم، النص التالي قسم من اسطوانة كورش و تمجيده للصنم البابل الأكبر مردوك «مردوك (مردوخ) سيد الأكبر، صاحب القلب الكبير ، الذي يحب بابل، حقق لي النصر ، وأنا اعبده كل يوم بخشوع» فالايرانيين او الاريين القدماء كانوا اتباع زردشت و ديانته الزردشتية او المازداياسنا و هي اول ديانة توحيدية. و يعتبر الكثيرون اتباع الزردشتية من اهل الكتاب بينما يعتبر المجوس مشركين عبدة الشيطان و السحرة. و قد حاول ملوك ايران الاوائل و كلهم من اتباع الزردشتية صد الغارات الهمجية الترك منغولية و الذين هم بالفعل ياجوج و ماجوج الا انهم فشلوا يقول سيد قطب: "ذو القرنين. النموذج الطيب للحاكم الصالح. يمكنه الله في الأرض، وييسر له الأسباب، فيجتاح الأرض شرقا وغربا، ولكنه لا يتجبر ولا يتكبر، ولا يطغى ولا يتبطر، ولا يتخذ من الفتوح وسيلة للغنم المادي، واستغلال الأفراد والجماعات والأوطان، ولا يعامل البلاد المفتوحة معاملة الرقيق، ولا يسخر أهلها في أغراضه وأطماعه، إنما ينشر العدل في كل مكان يحل به، ويساعد المتخلفين، ويدرأ عنهم العدوان دون مقابل، ويستخدم القوة التي يسرها الله له في التعمير والإصلاح، ودفع العدوان وإحقاق الحق. ثم يرجع كل خير يحققه الله على يديه إلى رحمة الله وفضل الله، ولا ينسى وهو في إبان سطوته قدرة الله وجبروته، وأنه راجع إلى الله". من هذا كله يتضح انه في الغالب ذو القرنين هو احد ملوك ايران الاوائل و كان من اتباع الزردشتية و العين الحمئة في تقديري البحر اكبيرة الساخنة و هي شرق الخليج الايراني (قبل ان يسمي الخليج الفارسي او الخليج العربي) او باحتمال اقل هي شرق بحر القزوين و التي ليست ساخن لتسمي حمئة. https://wp.me/p1TBMj-fs Best regards Tarig M. M. K. Anter, Mr. Khartoum, Sudan. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.