الأستاذ طارق الجزولي هذه الرسالة استجابة لاعلانكم عن الدعوة لابداء الرأي عن انتخابات الرئاسة نعلم جيدا أخلاقكم الحميدة وجهدكم لكي تبقون علي صحيفتكم الالكترونية مفتوحة وهي الباب المفتوح لكل الآراء السياسية والاجتماعية وبلا شك هي الأكثر شعبية في أوساط كل من يطلع أو يشاهد وسائل الاعلام كفي أن تقرأ احصائيات المتصفحين وتقارنها بعدد الذين يقرأون الصحف المطبوعة ونعلم كم يكلفكم هذا من مجهود ومال ومشاكل مع السلطات الأمنية وتقابلون ذلك بكل شجاعة وجلد وبلا يأس أو خوف دعوتكم الكريمة للمساهمة في الرأي عن مرشحين الرئاسة هي مبادرة عظيمة ولكن ساحة الانتخابات ليست كذلك فهناك مخزون من اليأس تملك أغلبية صامتة من أبناء الشعب السوداني ، والمواطن البسيط لا يطمح إلا في لقمة عيش تطالها يده بدون إلا ارقة المزيد من كبريائه وكرامته وهو يعلم تماما أن أيا من المرشحين لا يملك المقدرة ولا ملكات الابداع السياسي ولا الاداري لكي يرفع هذه الأمة من هوة التفتت والضياع ولذا فهو ينتظر النهاية بثبات وبدون يأس لأن حتي الأخير أستنفذ من جعبته وبات الأمل هو أن تخلص الحكاية ، سواء كانت انتخابات أو أي مصيبة أخري يمكن حدوثها لا يغير فوز هذا أو ذاك من مآلات الأمور لأن القوة الحقيقية ومستقبل الأمة ما زالت بعيدة عن مركز القرار وهي الشباب وقد تم تدجينه علي مدي عقدين وإن لم تعد هذه القوة إلي مسرح القرار فإن الوجوه ذاتها ستكون حاضرة لتلوث مستقبل الأمة ووجود هذه القوة خارج الحساب هي أجراس الانذار بفناء الأمة وتفتتها III MMM [[email protected]]