لجان مقاومة النهود : مليشيا الدعم السريع استباحت المدينة وارتكبت جرائم قتل بدم بارد بحق مواطنين    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    بحضور عقار.. رئيس مجلس السيادة يعتمد نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2023م    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    احتجز معتقلين في حاويات.. تقرير أممي يدين "انتهاكات مروعة" للجيش السوداني    هجوم المليشيا علي النهود هدفه نهب وسرقة خيرات هذه المنطقة الغنية    عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمام الأنصار ينتقد قوى الإجماع الوطني ومشاركتها للنظام وينفي وجود إنشقاقات إثنية داخل نداء السودان وأجندة خفية وإجتماعات سرية
نشر في سودانيل يوم 07 - 06 - 2018


20_4
حاورته عبير المجمر (سويكت)
في holiday Inn بباريس
ديل ناس مخرفين الذين يقولون أن هناك إنشقاقات و خلافات داخلية في نداء السودان بين أبناء البحر و الهامش، و ليست هناك إجتماعات خفية تعقد خارج الفنادق و تناقش أجندة سرية، هؤلاء مخرفون و يرددون صدي أفكار و توجيهات الأمن السوداني الذي يتمنى أن يحصل هذا الإنشقاق.
إمكانية أن يقوم تحالف بين د. جبريل و مني اركو مناوي أمر وارد، لكن أنا أعود و أقول نداء السودان ليس حزب وأحد و إنما مجموعة أحزاب متفقة مع بعضها البعض.
قوي سياسية كثيرة بما فيها قوي الإجماع التي ترفض الآن الحوار و التعامل مع الأسرة الدولية هم شاركوا في الحكومة و كانوا جزء من هذا النظام، حزب الأمه وحده الوحيد الذي لم يك أصلاً طرف في النظام الحاكم الحالي.
أنا لن أعود إلى السودان قبل أن أنجز مهام عديدة، و القاهرة بالنسبة لي محطة أجد فيها متنفس من الضيق الموجود في السودان، و عندي فيها منزلي الوحيد خارج السودان.
نداء السودان لن يدخل في تسويات سياسية مع النظام هذه توقعات مخبولين، نحن عندنا رؤية واضحه هي أننا نريد نظام جديد يحقق السلام العادل الشامل و التحول الديمقراطي الكامل و أي تسوية غير ذلك مرفوضة.
خلافنا الأول مع قوى الإجماع أنهم يرفضون مبدأ الحوار، و ليس هناك قوي عقلانية في العالم ترفض الحوار الذي يؤدي إلى تحول من الحرب إلى السلام و من الديكتاتورية إلى الديمقراطية، و مثال لذلك جنوب إفريقيا حاورت النظام العنصري، نقابات التضامن في بولندا حاورت الشيوعي، في إسبانيا حاوروا خليفة فرانكو، الشعبي في شيلي حاوروا مجلساً قيادياً بقيادة الجنرال اوكستو بنوشيه.
في ظل العولمة قوي الإجماع ترفض التعاون و التعامل مع الأسرة الدولية و هذا خلافنا الثاني معهم، فهم لا يعطون فرصة للحوار و لا للمساهمة الدولية في حين أنه لا يمكن لأي كائن من كان أن يسقط آليات الأسرة الدولية حتى و إن كانت الولايات المتحدة ذات نفسها.
هذا لن يكون الإجتماع الأخير لنداء السودان حتى و إن أوقف الحوار الإنساني الدعم فمجلس السلام و الأمن الإفريقي أختار آليه أسماها الآليه العليا لتحقيق السلام في السودان و سيعمل على أن يواصل نداء السودان نشاطه و اجتماعاته بالإضافة إلى صندوق التحرير.
نداء السودان حقق إنجاز كبير للسودان غير مسبوق فعناصره من الهامش السوداني و نحن كسرنا معاً حاجز التحفظ في التعاملات، و نعيش حالة إنسجام إجتماعي و سياسي، و بنيننا درجة عالية من المودة و الثقة المتبادلة.
أهم بشرى نزفها لأهلنا في السودان بمناسبة العيد أن هذا النظام مهما فعل لن يتمكن من محو الأمل الذي يحققه و يحمله نداء السودان بغد أفضل يحمل بطياته السلام و الديمقراطية و بناء الوطن و حل المشاكل الاقتصادية و تحقيق الكرامة الوطنية.
الجزء الرابع
فى كل حواراتي مع السيد الإمام أكتشف بأنه يتمتع بذاكرة حديدية و ببعد نظر ثاقب و حضور متجدد و شباب دائم يتجلى هذا بوضوح في ممارسته الفكرية و الرياضية، و أنت عندما تجلس في حضرة الإمام تشعر بأنك أمام شاب فتى ذكي ألمعي المواهب يمتاز و يتميز بمفأجات متجددة، كما يتميز بهدوء عقلاني لا مثيل له، لا يعرف الغضب أو الانفعال فكل ما أثرته بأسئلة ساخنة أو إستفسارات إستفزازية لا يعرف الهروب أو الدوران و الزوغان كما يفعل كثير من الآخرين الذين احتذوا أحذية سياسية أكبر منهم و هربوا هروبا كبيراً حتى من الأسئلة الغير مباشرة المكتوبة المكشوفة .
فالإمام دائما حاضراً يتسع صدره و عقله لكل المحاورين بمختلف مقاماتهم لا يكل و لا يمل برغم تقدم سنه، فقد حاورته هنا في باريس و المعروف إن عدد ساعات الصيام في باريس تمتد إلى تسعة عشر ساعة و بالرغم من كل ذلك كان صابراً محتسبا تقبل أخطر الإتهامات بأريحية سمحاء، و أجاب على جميع الأسئلة بصدر رحب و هذا إن دل إنما يدل على أن الإمام مازال شاب في قيادته و إدارته و حواراته التي تميزت بالحنكة و الحكمة.
و هو ماهر يجيد فن الرد على الخصوم و الآن إلى مضابط الحوار :
السيد الإمام المراقبون لتطورات الأوضاع السياسية في السودان و المحللون السياسيون يرون أن نداء السودان يعمل و يمهد إلى تسوية سياسية أوربية دوليه يقود بها مكوناته إلى الخرطوم ؟إذا كان الأمر كذلك فهل لنا أن نعرف نوع و شكل هذه التسوية؟ و هل هذه التسوية ترقى لمستوى تطلعات الشعب و حل للمشكل السوداني و الأزمة الحالية؟
يا آنسه هذه توقعات مخبولين، أنا أقول لك أن نداء السودان مؤسسه تنطلق من أغلبية الشعب السوداني، و نحن عندنا وضوح رؤية و هي أننا نريد نظام جديد، و هذا النظام الجديد وسائله مختلفة لكن الهدف نظام جديد يحقق السلام العادل الشامل و التحول الديمقراطي الكامل و أي تسوية غير ذلك مرفوضة .
حسناً، السيد الإمام قوي الإجماع الوطني و نداء السودان يتفقون على الأساسيات و الكليات فلماذا تختلفون على الجزئيات التي تعيق توحد المعارضة؟
ببساطة شديدة في رأينا قوي الإجماع عندها إعتراضين، أولاً يعترضون على أي كلام عن الحوار ، و العالم الذي نحن موجودن فيه ليس فيه قوي ترفض الحوار، جنوب أفريقيا مثلاً حاورت نظام الفصل العنصري، نقابات التضامن في بولندا حاورت النظام الشيوعي، و الشعبي في شيلي حاوروا مجلساً سياسياً بقيادة الجنرال أوكستو بينوشيه هذه التجربة الشيلية، و في إسبانيا أيضاً حاوروا خليفة فرانكو، و في جميع هذه الحوارات وصلوا إلى نتيجة فيها تحول من الحرب إلى السلام، و من الديكتاتورية إلى الديمقراطية، ففي عالم اليوم لا يوجد مكان لرفض مبدأ مسألة الحوار في القضايا المهمة، لكن قوي الإجماع يرفضون و هذا أساس خلافنا الأول.
أما خلافنا الثاني هم يرفضون أي تعامل مع الأسرة الدولية التى هى جزء من الواقع، و هذا كلام غير عقلاني لا يمكن رفض التعامل و التعاون مع الأسرة الدولية، و لكن يمكن أن نقول الشعب لا يتبعها و لا يمتثل لأي قرار تقرره، لكن العالم الآن خاصةً في بيوت الأمم المتحدة و في ظل العولمة لا يستطيع أي كائن
من كان مهما كانت قوته أن يسقط آليات الأسرة الدولية حتى و إن كانت الولايات المتحدة ذات نفسها ، فالأسرة الدولية موجودة و لا يمكن لأي إنسان أن يقول:( نحن يجب أن لا نتبع جهه دولية، و لكن التعامل معها ضروري و مهم )، و في رأيي قوي الإجماع تريد نظام جديد و لكنها تريد هذا النظام عن طريق إسقاط النظام فقط و لكن لا تعطي فرصة للحوار، و كذلك يقولون لا مجال و لا مكان لحوار فيه مساهمة دولية، و هذان السبببان هما مركز الخلاف بيننا.
حسناً السيد الإمام من خلال حرصي على معرفة و متابعة تفاعل المواطن السوداني فيما يتعلق بتطورات الراهن السياسي على صعيد المعارضة و الحكومة على حد سواء، لاحظت أن مواقع التواصل الإجتماعي و القروبات الخاصة بأبناء الهامش على وجه التحديد تتحدث عن إنشقاق داخلي لقوى نداء السودان إلى قسمين أسموهما تحالف أبناء البحر من جانب و تحالف أبناء الهامش من جانب آخر، و أشير إلى أن هناك إجتماعات خفية تعقد خارج منصة الإجتماعات الرسمية و خارج الفنادق حيث تتناولون فيها أجندة سرية و خفية بعيداً عن الأنظار فما هو ردكم على هذه الإتهامات ؟
يا أستاذة إنت شاهده و موجودة معنا هنا ،و تجتمعين ثنائياً مع كل الأطراف و تعلمين أن هذه الإشاعات غير صحيحة ( و أن ديل ناس مخرفين) و يرددون صدي أفكار و توجيهات الأمن السوداني الذي يتمنى أن يحصل ذلك الانشقاق، و الحقيقة أن مافي أي مرحلة في تاريخ السودان الحديث وقع فيها إتهام بين مكونات السودان الآثنية أكثر من هذه الفترة الحالية، و المتسبب الرئيسي فيها هو النظام الحاكم ،فهو نظام عنصري يميز بين السودانيين على أساس إثني، و قاد حملته ضد دارفور على أساس إثني ،و حتي في داخل أواسط النظام التضييق القبلي لأول مره صار بارز جداً بين القوى السياسية في فترة حكمهم ، فمسالة الإنتماء القبلي و التمييز بين زرقه و عرب و بين ناس البحر و ناس الغرب جميع هذه الأشياء صحيح أنها موجودة في الواقع السوداني و لكنها كانت غير بارزه، لأن القوى السياسية السودانية كانت ملتزمة بنهج قومي، و لذلك هذه الآثنية لم تك بارزه، و لكن النظام الحاكم الآن هو الذي أبرزها و أستغل الآثنية و العنصرية في تنفيذ أجندته السياسية في كل المناطق في جنوب النيل الأزرق، و في جنوب كردفان ، و في دارفور بصورة مؤذية للغاية، و هذه أحد الأضرار التي الحقها النظام بالسودان.
إذن بكلامكم هذا هل تنفون ما تردد من قول أن هناك تحالف سوف ينشأ بين دكتور جبريل و القائد مني اركو مناوي ؟
هو أصلاً في تحالف موجود( ايه المشكلة يعني؟؟ ؟) ؟
السيد الإمام حتى يكون الأمر واضح أنا لا أتكلم عن تحالف نداء السودان الذي يشمل مكونات عديدة من ضمنها د. جبريل و السيد منى، و لكنني أتحدث عن تحالف ثنائي بينهما، و لذلك كان إستخدامي لكلمة (سوف ينشأ) أي أتكلم عن إمكانية حدوثه مستقبلاً، و هذا يدل على أني أتحدث عن تحالف لم يك موجود سابقاً و لكن قد يحدث ذلك مستقبلاً لذلك جاء إستخدامي لكلمة (سوف ينشأ تحالف بين د. جبريل و القائد مني) و الآن أفتح لكم المجال للرد تفضلوا ؟
رد قائلاً : و ما المشكلة يعني في أن ينشأ تحالف ثنائي بينهما؟؟؟ ليس هناك ما يمنع؟؟؟
قلت له :أنا شخصياً ليس لدي مشكلة في أن ينشأ تحالف ثنائي و لكن فقط طرحت عليكم سؤال حول الأقاويل المترددة عن انشقاق داخلي في نداء السودان بين ما يسمى بتحالف أبناء البحر و أبناء الهامش ؟
أنا تحدثت و وضحت أنه لا يوجد إنشقاق إثني بين مكونات نداء السودان، أما إمكانية أن يقوم تحالف بين دكتور جبريل و القائد مني اركو مناوي هذا أمر وارد، و نعود و نقول أن نداء السودان ليس حزب واحد ،نداء السودان عبارة عن مجموعات أحزاب و هذه الأحزاب متفقه و إنت ترين ذلك بعينك، فهنا نحن نعيش حالة من الانسجام التام بين جميع هذه العناصر ، بل أقول أن ليس هناك انسجام سياسي فقط في نداء السودان بل انسجام إجتماعي أيضاً مبنى على درجة عالية من المودة و الثقة المتبادلة، و نعتقد أن هذا أكبر إنجاز للسودان أننا إستطعنا في نداء السودان
تحقيق هذا النوع من الانسجام بين مكونات نداء السودان، حيث أن هناك عناصر سودانية من الهامش كان ممكن أن تتحفظ من التعامل معنا و لكن الآن هم حريصين جدا على التعامل معنا، و كان ممكن أن يكون بعض من عناصرنا عندهم هذا النوع من التحفظ في التعامل مع العناصر السودانية من الهامش و لكن ما في هذا النوع من التحفظ في نداء السودان، الآن جميع العناصر تتعامل بإنسجام تام كامل و بدرجة عالية من الثقة المتبادلة و المودة.
و صحيح أنه في ناس يقولوا هذا الكلام من أماني الأمن السوداني، و هم يقولوا هذا الكلام أيضاً من حقيقة أن الواقع السوداني فيه درجه عالية من الآثنية و الخلاف الإثني الموجود في السودان.
حسناً، السيد الإمام هل هذه ستكون الجوله الأخيرة لنداء السودان أم لا؟ و إلى أين ستصل رحلتكم المكوكية المستمرة؟
لا طبعاً ما في حاجه إسمها الحلقة الأخيرة، نحن سوف نصدر في بياننا كيف أن نداء السودان مستمر، الشئ الذي يمكن أن يحصل هو توقف دعم الحوار الإنساني و توقف الدعم هذا أمر وارد، و لكن هذا لا يعني أننا سنوقف عملنا بل بالعكس ضمن لقائاتنا هنا بحثنا أنشاء (صندوق التحرير) و سنعمل على تزويده بما يمكننا أن نواصل به عملنا بغض النظر عن الحوار الإنساني .
و لكن السيد الإمام نحن عندنا معلومات بأن هناك جهه أخرى خارجية غير صندوق التحرير الذي تحدثت عنه سوف تقوم هذه الجهه بتمويل هذه اللقاءات و قد يستمر عقدها في باريس و أخرى قد تعقد في كينيا فهل لك أن تحدثنا عن هذه الجهه المموله؟
لا أدري، السودان عنده موقف معترف به دولياً و دور مجلس السلم و الأمن الإفريقي و مجلس السلم و الأمن الإفريقي قد أختار آليه قد أسماها ( الآليه العليا لتحقيق عملية السلام في السودان)، و هذه الآليه إذا واصلت نشاطها ستعمل على أن يواصل نداء السودان نشاطه ، و هي التي تحدد المكان المناسب، و لكن لا شك أن هناك دول كثيرة أوربية و أفريقيا معترفه بنا ، و منظماتها و مؤسساتها و أحزابها تعترف بنداء السودان.
كما هو معلوم الآن الإجتماعات منعقده في باريس و ممكن أن تنعقد في أي بلد آخر مثلاً أديس أبابا أو أي بلد أخر ، فأنا لا أدري ما هي المحطة القادمة التي يمكن أن يعقد فيها الإجتماع و لكن هذا الأمر متروك للجهه المعنية بتنظم هذه الوساطة.
تمام، السيد زعيم الأنصار ما هي قبلتكم التي سوف تقصدونها بعد الانتهاء من نداء السودان بباريس، هل ستكون القاهره أم الخرطوم؟
أنا عندي طواقي كثيرة، عندي ستة طواقي هذه الطواقي تحملني لمناطق مختلفة، ممكن أن تحملني لبلاد أفريقية، أو عربية أو تحملني إلى بلاد أوربية أو آسيوية... إلخ ، فأنا لن أعود إلى السودان قبل أن أنجز المهام المتعلقة بهذه البرامج، و لكن سرعان ما أنتهى و عندما أنتهى من هذه المهام في الخارج سأعود للسودان انشاءالله.
السيد الإمام هل هذا يعني أنكم لن تتخذوا من قاهرة المعز منفي لكم ؟
لا طبعاً أنا القاهرة بالنسبة لي محطة مناسبة كما هو حال غيري من السودانيين يجدون فيها متنفس من الضيق الذي يوجد في السودان، و لكن الحقيقة في خارج السودان أنا عندي منزل واحد هو الموجود في القاهرة، و لذلك عندما أعود من أي رحله أذهب إلى القاهرة، لكن أنا الآن أرتب لمنازل أخرى في بلاد أخرى، و لكن المهم أن البلد الوحيد الذي عندي فيه منزل خارج السودان هو القاهرة.
حسناً السيد زعيم الأنصار أنتم جئتم إلى باريس لعقد إجتماعات نداء السودان فبعد أن أنفض السامر ما هي النتائج الملموسة التي خرجتم بها لحل المشكل السوداني؟
هذا ما سنعلنه في بيان يبين كل ما أنجزنا، و في رأيي الاجتماع كان ناجح و محضور ، و سنصل إنشاءالله إلى فهم مشترك بالإجماع في جميع الأشياء التي تطرقنا لها.
أخيراً السيد زعيم الأنصار و زعيم المعارضة السودانية يقال أن العيد يأتي دائماً بالبشائر الساره، فما هي البشائر الساره التي تزفونها لتهنئة الشعب السوداني بالعيد، خاصةً الأصوات الهائجه التي تعتقد أن جماعات نداء السودان جاءوا لفرنسا حتى يصوموا رمضان في جو أوربي ، و أن نداء السودان لا يقدم و لا يأخر و سينتهي الأمر بمكوناته لتسوية مع الحكومة ينالون فيها مناصب عبر إنتخابات أو أي عمليات تجميلية أخرى و يضيع الشعب السوداني في المتاهات فكيف لكم أن تطمئنوا هؤلاء المحبطين ؟
أولاً حتي يكون الأمر واضحاً فيما يتعلق بالمشاركة مع الحكومة، الكل يعلم أن جميع القوى السياسية الموجودة الآن و بما فيهم (قوي الإجماع) كانت جزء من النظام السوداني الحالي إلا حزب الأمة وحده ، و أقولها إلا حزب الأمة، هو وحده الحزب الوحيد الذي لم يك أصلاً طرفاً في الحكم الحالي.
إذن حكاية أن ندخل في تسوية مع النظام بهذا المنطق!!! هذا كلام غير وارد.
و البشري الأساسية بالنسبة للسودان أن هناك الآن سحابة سوداء متراكمة بسبب سياسات النظام، و سحب متراكمة بسبب فشل السياسات الإقتصادية، و سحب متراكمة بسبب الفشل الأمني، و سحب متراكمة بسبب الدخول في مغامرات عسكرية في الخارج.
و لكن نعتقد أن هذا النظام مهما فعل لن يتمكن أن يمحو الأمل الذي يحققه و يحمله نداء السودان في غد أفضل فيما يتعلق بالسلام و الديمقراطية، و فيما يتعلق ببناء الوطن و حل المشاكل الإقتصادية، و تحقيق الكرامة الوطنية.
و أنا في رأيي مهما يقال النظام صحيح دمر كثير من الأحزاب و دمر كثير من القوى السياسية ، و ترك السودان أمام الخراب الذي يمثله النظام بصورة واضحة، و لكن أنا أعتقد أنه لم يفلح في محو الوعد الذي يمثله نداء السودان، و في رأيي هذه أهم بشري نزفها لأهلنا في السودان.
تابعونا للحوار بقية
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.