جماهير شرقنا الحبيب. ظل نظام الإنقاذ ومنذ مجئيه المشؤوم، يمارس عسفا وظلما ممنهجا وتهميشا منظما على إنسان الشرق وأهله، وظل هذا المسلك المنحرف واللا أخلاقي، يتنامي ويتمدد وفق عقلية الإقصاء والبطش التي يتميز بها انقلابيو الانقاذ، كل هذا وغيره جعل أهل الشرق يتحولون من كفاحهم السلمي الطويل إلى الكفاح المسلح ومقارعة ومنازلة العنف بمثله، لأن هؤلاء القوم، لا يفهمون الا لغة السلاح. جماهيرنا الاوفياء إن قضايا الشرق وإنسانه هي قضايا عادلة وحيوية ومحورية، تتمثل في مطالب واضحة و أساسية كافح ونافح الأباء المؤسسون في مؤتمر البجا، من أجل إبرازها وإظهارها ومحاولة إنصاف الشرق وإنسانه ومساواته ببقية مناطق السودان، وإنتشاله من التردي التنموي الذي يعيشه، والمتمثل في الفقر والمرض والبطالة وتردي الخدمات وطمس هويته وثقافته، رغما عن تاريخ وقيمة الشرق وإنسانه في تشكيل الذاكرة التأسيسية لهذا الوطن منذ آلاف السنين. ما زالت حكومة الانقاذ وأذرعها المأجورة والإنتهازية من أبناء الشرق، الذين باعوا ضمائرهم وقضايا أهلهم من أجل مكاسبهم الذاتية ومصالحهم الضيقة وحفنة من الدولارات، يمارسون قهرا وإضهادا على أهل الشرق، تمثل هذا في فرض حالة الطواري ومن ثم تمديدها، لا لشيء، إلا لتبرير وإيجاد مسوغ قانوني لوجود مليشياتهم سيئة السمعة والفعل والتي دمرت دارفور والآن تستبيح الشرق وتمارس فيه نفس جرائمها التي مارستها في دارفور من قتل واغتصاب ونهب للأموال ومصادرة للشاحنات، هذه المليشيات المنفلتة والمتفلتة، والتي تعمل ككلب حراسة لبوابة أوربا مقابل المال، منعا للهجرة غير الشرعية في الوقت الذي هي فيه متورطة في جرائم الاتجار بالبشر، وفق إتفاقية خرطوم بروسيس المبرمة بين النظام والاتحاد الأوربي لتوطين اللاجئين في الشرق وقبض ثمنها نظام الخرطوم ولم ينال منها الشرق وإنسانه شروي نقير، ولا مصلحة أو منفعة يجنيها إنسان الشرق من وجود هؤلاء المجرمين، غير ترويع وإرهاب المواطنين وبث الخوف والهلع في قلوبهم، إستنادا علي المجازر التي ارتكبوها في حق اهلنا في دارفور. جماهيرنا الأوفياء. إننا في مؤتمر البجا التصحيحي والجبهة الشعبية المتحدة سنقوم بما يلينا سواء في الداخل أو الخارج مقاومة لهذا النظام وقراراته، ونطالبه بالغاء حالة الطواري التي تم تمديدها من قبل مجلس الشعب المأجور يوم 18 يوليو الجاري 2018م والتي تنتفي أسباب ومبررات إعلانها ووجودها، ونحذره من التمادي في ممارسة القمع والإذلال لأهلنا في الشرق وإلا سيكون لنا بعدها فعلا وقول. زينب كباشي عيسي. رئيس مؤتمر البجا التصحيحي رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة 19/07/2018 زينب مالك