في عملية مدروسة و مستهدفة لطلاب ( الجبهة الشعبية المتحدة) الواجهة الطلابية لحركة تحرير السودان ؛ قام جهاز الأمن ( الوطني ) باختطاف الطالب الشهيد محمد موسى عبد الله بحرالدين و تعذيبه بالضرب و الحرق على قدميه و رميه مقتولاً في غابات القماير بأمدرمان في الموافق 11 فبراير 2010 م. ان مثل هذه العملية البشعة هي من ضمن خطة عريضة رسمها المؤتمر الوطني للضغط على الحركة و إجبارها للإنصياع لإملاءاته المتكررة و إبعاد الحركة عن ساحات التحرر الوطني متناسية تماماً أنه لا أحد يستطيع أن يضغط علينا و أن مبادئنا ومواقفنا تنبع من وحي رؤانا و لا تنبع من وحي الاخرين. أن حركة/جيش تحرير السودان بقيادة الرفيق/ عبد الواحد النور ظلت ملتزمة طيلة سني نضالها بأخلاقيات الممارسة السياسية لضمان بناء مجتمع سوداني معافى من كافة أمراض الجهل و التخلف ؛ و يؤكد ذلك مخاطبتها لجذور الأزمة السودانية و طرح ميكانيزمات جادة لأيجاد حلول منطقية تحدث التحول الديمقراطي الحقيقي لشعبنا الذي ظل يعاني ويلات التقتيل و سياسات النخب السودانية التى ادمنت الفشل على مر التاريخ السوداني الحديث 1956 م. شرفاءنا الأبطال نؤكد وقفتنا الوطنية الصادقة تجاه قضايا شعبنا و لن تثنينا إفتراءات المؤتمر الوطني و أجهزته الأمنية من مواصلة نضالاتنا التاريخية لأجل بناء السودان الموحد الذي يتساوى فيه جميع مكونات المجتمع السوداني دونما تمييز على أساس الدين أو العرق أو اي نوع من انواع التميز بل المواطنة هي الاساس ؛ و نحن إذ ندعو في برنامجنا العلماني الليبرالي الديمقراطي أن يكون أساساً لبناء دولة خالية من التشوهات كالتي تجري بأسم مفاوضات الدوحة ؛ و ندعو كل المتسوليين للكف عن بيع قضايا الشعب بأسم ملتقى أديس ابابا و عار عليكم جلوسكم مع هذا النظام لأنه يعني دعمكم اللا محدود للبشير و زبانيته لمواصلة مسلسلات الإبادة الجماعية و التطهير العرقي بدارفور و قتل الطلاب و الوطنين في الخرطوم. جماهيرنا الأوفياء إن حركة/جيش تحرير السودان تحي عبركم طلاب جامعة الخرطوم بكل طيفهم السياسي و الإجتماعي لوقفتهم الصامدة عند إستشهاد المناضل / محمد موسى عبدالله الذي أغتيل و قد كان مصادماً في قول الحق و بطلاً بحق في صفوف الجبهة الشعبية المتحدة التي كانت و ما زالت تناضل لإفراز واقع ينعم فيه الشعب بالحرية التي طالما فقدناها في وطننا الحبيب و فقيدنا رحل باسماً و هو يحمل قلم الحرية و العدل و السلام و الديمقراطية . وعليه نحن في حركة / جيش تحرير السودان و من مبدأ حرصنا و مسئوليتنا تجاه القضايا الوطنية نناشد كافة القوى الديمقراطية و مؤسسات المجتمع المدني العاملة في المجال الانساني و المنظمات الدولية العدلية بمضاعفة دورها في الضغط على نظام الخرطوم للحد من إستهداف الأبرياء و عدم تعريض حياتهم للخطر ؛ و ثم الإسراع بالافراج عن كافة المعتقلين السياسيين و سجناء الرأي ؛ علماً بأن الدولة السودانية تمر بمنعطف تاريخي مفصلي يقف الشعب السوداني أمام تحدي حقيقي ليجيب على تساؤل الشعب السوداني ( هل يكون السودان أو لا يكون ) الان أيمكنك الصلاة على الجنازة يا فتى بعدما شاع الخبر و تقبل الناس العزاء المجد و الخلود لشهداء الثورة و الحرية و التحية لجنودنا البواسل و سنسوقهم زحفاً الى محكمة الجنايات الدولية و إنها لثورة حتى النصر أحمد إبراهيم يوسف الناطق الرسمي بأسم حركة/جيش تحرير السودان جوبا- جنوب السودان 13 فبراير 2010 م موبايل فيفاسيل/00249955102056 [email protected]