تتابع رابطة خريجي جامعة الخرطوم بأمريكا الشمالية (يوكانا)، بشكل لصيق، مجريات الأحداث الراهنة التي يشهدها السودان إثر الثورة الشعبية والاحتجاجات السلمية التي اندلعت نتيجة لتردي أوضاع البلاد على نحو شامل. وسيراً على درب أوائل الخريجين واستكمالاً لجهودهم، وعملاً على دعم المشروع الوطني المتمثل في بناء النظام الديمقراطي المستدام، وتحكيم مبدأ سيادة حكم القانون، وإنهاء الحروب، وانجاز التحول الديمقراطي الشامل، وإقامة دولة المواطنة التي تسع جميع مواطنيها دون تمييز عبر احترام التنوع العرقي والديني والثقافي واللغوي والجهوي والجندري، فإن رابطة خريجي جامعة الخرطوم بأمريكا الشمالية (يوكانا) تؤكد على الآتي: أولاً: إن الأزمة الشاملة التي تعاني منها بلادنا هي الثمرة الطبيعية لسياسات النظام الحاكم الذي استولى على السلطة عن طريق الانقلاب العسكري، وإن تجاوز هذه الأزمة الشاملة لا يمكن تحقيقه دون اسقاط هذا النظام، الذي احتكر السلطة لما يقارب الثلاثين عاماً عبر العنف والقهر والاقصاء، اسقاطا كاملا وجذريا. ثانياً: إن المواطنين السودانيين يملكون حقاً أصيلاً في التعبير الحر عن أنفسهم عبر التجمع الجماهيري والتظاهر السلمي. وهذا حق مشروع كفلته المواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، كما نصت عليه وثيقة الحقوق المضمنة في دستور السودان. ثالثاً: إن ركون الحكومة إلى استخدام العنف المفرط في مواجهة المتظاهرين السلميين هو عمل مدان ومرفوض. وسنعمل مع غيرنا عبر كافة القنوات والآليات السياسية والقانونية المشروعة من أجل الوقف الفوري لهذا العنف المفرط مع ضمان محاسبة مرتكبيه جنائياً. رابعاً: إن رابطة خريجي جامعة الخرطوم بأمريكا الشمالية (يوكانا)تمثل رافداً أصيلاً من روافد شعبنا. ولذلك تهيب الرابطة بجميع خريجي جامعة الخرطوم وغيرها من الجامعات، خاصة ممن يعيشون خارج السودان، بأن يقدموا دعمهم المالي السخي لضحايا هذا الحراك من شهداء وجرحى ومعتقلين. وسوف لن تدخر الرابطة وسعاً في العمل جنباً إلى جنب، وصفاً بصف، مع جماهير الشعب السوداني من أجل تحقيق مطالبه وأشواقه في الحرية والسلم والعدالة والمحاسبة والعيش الكريم. *رابطة خريجي جامعة الخرطوم بأمريكا الشمالية (يوكانا)* الولاياتالمتحدة في 28 ديسمبر 2018م