استقبل بريد الراكوبة بياناً مهماً من خريجي عدد من الجامعات العريقة ينشدون من خلال تنظيم الصفوف والعمل مع الجميع لانتشال الشعب السوداني من بؤرة المرض والفساد والحرب. بسم الله الرحمن الرحيم الطلقه ما بتقتل بقتل سكات الزول جماهير شعبنا الأبي عملت حكومة المؤتمر الوطني منذ انقلابها المشؤوم يونيو 1989 علي تقويض مكتسبات الشعب السوداني العظيم باجهاضها للنظام الديمقراطي والذي أتى عبر تضحيات جسام وقد ان الأوان لاسترجاع مكتسباتنا. مضت السلطه في مشاريع التمكين التي قادت البلاد الي الحضيض من كل النواحي فصار التعيين والتخديم لمن يعمل تحت مظلة حزب المؤتمر الوطني فشردنا نحن الخريجين المؤهلين أو ظللنا في اسفل السلم الوظيفي. إننا لسنا بصدد أن نفتح دفاتر هذه السلطة ولا مغامراتها في الفساد دوليا فكل المؤشرات والمقاييس توضح ذلك . إنها سلطة مهدرة للموارد ومعادية للتطور والعلم فقد نال التعليم جل عداءها من تخصيص وتعريب وبيع للمؤسسات التعليمية وتشريد الطلاب وجعل التعليم بعيد المنال امام بنات وأبناء غالبية الشعب السوداني . اننا كأفراد لن يدخلنا الياس في أن هذا النظام ذاهب رغم أنه فعل كل ما بوسعه لتحصين بقائه في السلطة من تزوير وإرهاب وتفتتيت للنقابات المهنية التي كانت تعبر عن المهنيين وتوحد كلمتهم ولكن ضمير الشعب ظل مستيقظا. ولأن شعبنا لا ينسى والتاريخ ليس ببعيد فقد تنادينا، نحن الخريجون، في كل بقاع الأرض مستلهمين إرث من سبقونا وكونوا مؤتمر الخريجين، شرارة الاستقلال. والآن جاء دورنا لنقف مع بقية أبناء شعبنا لنستعيد السيادة الوطنية التي صارت الإنقاذ تبيعها في كل الأسواق فالشعب السوداني لقادر على رد الظلم وهزيمة الدكتاتوريات ومهمة التاريخ ان يكتب كما نملي. أهلنا ضحايا الحروب والنزوح في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة، أقسمنا ان نضمد جراحكم، أوليس الصبح بقريب؟ اننا الآن نكتب لنقول للسلطة واجهزتها الأمنية أن الشعب السوداني يستحق الحريه و العيش الكريم وان الاعتقالات والتعذيب والتهديد لن تفيدكم ولن تثني أحد عن المطالبة برحيل النظام و إطلاق سراح المعتقلين، جميع المعتقلين بمن فيهم خريجي جامعة الخرطوم وطلاب الجامعات الأخرى ولقد قررنا نحن في تنسيقية خريجي الجامعات، السودانين الذين تخرجوا في جامعات داخل السودان أو خارجه أن لا هدوء لنا حتى يخرج اخر معتقل من زنازينكم والي ان ينال شعبنا كامل حقوقه في العيش الكريم ونمد ايدينا بكل ثقة لكل الجهات الجادة في إسقاط هذا النظام و في إيقاف الحروب وبسط السلام والديمقراطية وان ينظموا الصفوف. إن خوض المعركة الآن فاصلا وواضحا فقد اخترنا الانحياز للشعب وقواه الثائرة. لذلك نناشد كل الخريجيين السودانين لتنظيم الصفوف في كل مكان داخل وخارج البلاد لنعمل مع الجميع لانتشال شعبنا من بؤرة المرض والفساد والحرب والتي هي آفة الافات. ونوجه نداء خالص لزملاءنا خريجي الكلية الحربية وكلية الشرطة الذين يعلو امامهم صوت الوطن فوق صوت الأعداء أن يقوموا بدورهم في حماية شعبنا و حمايته كما تم ذلك في الماضي وان يرفضوا الاعتداءات على المواطنين العزل في مناطق النزاعات فإن شعبنا واحد ودمنا واحد وان لايستعملوا العنف المفرط أو أي نوعا من العنف تجاه الطلاب والمتظاهرين فهذه الاحتجاجات والاحتجاجات القادمة كلها سلمية . ونداء نا للخريجين بان نقوم بدورنا على اكمل وجه ونطالب بإطلاق سراح المعتقليين وايقاف التعذيب وننظم الاحتجاجات ونساعد في حماية المتظاهرين ونساعد برفع الوعي في قواعدنا لاعداد القياده القادمه لهذا الوطن كما نحب ويستحق شعبا وارضا . وبإذن الله النصر حليف شعبنا. عاش نضال الشعب السودان اللجنة التنسيقية للخريجين السودانين: مجموعة خريجي جامعة الخرطوم مجموعة خريجي جامعة أمدرمان الاهلية. مجموعة خريجي جامعة القضارف. مجموعة خريجي جامعة الجزيرة مجموعة خريجي الجامعات بدولة اليمن. مجموعة خريجي الجامعات والمعاهد الهندية.