*بسم الله الرحمن الرحيم* *حزب الأمة القومي* *الأمانة العامة* *مُطالبة بتحقيق دولي حول جرائم النظام وانتهاكاته لحقوق الإنسان، ورفض لجنة النظام لتقصي الحقائق (المُجرم لا يحقق في جريمته)* شّكل النظام الإجرامي امس الاربعاء 16 يناير الحالي لجنة لتقصي الحقائق حول الإحتجاجات الحالية كما وصفها، في خطوة أقل ما توصف به أنها ذر الرماد على العيون أمام المنظمات الدولية، التي أكدت كل تقاريرها على انتهاكات واسعة وجرائم بشعة في حق المواطنين العُزل، ووثقتها القنوات الفضائية والفيديوهات التي تملأ وسائل التواصل الاجتماعي. إن لجنة تقصي الحقائق هذه تؤكد على وقاحة وقباحة هذا النظام الذي (يَقتل القتيل ويمشي في جنازته) وما تصريحات راس النظام ونائبه الأسبق وقيادات الحزب الحاكم الا تحريض على القتل وقطع الرؤوس، لذا فإننا نرفض هذه اللجنة رفضاً قاطعاً، ونُعدها جزء من عملية الاستهداف والقتل لشعبنا، وذلك لتبرير القمع وإطلاق الرصاص الحي وسفك الدماء، فلا يستقيم ان يُحقق المُجرم في جريمته. ونُطالب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة واللجنة الفنية التابعة لمكتب المفوضية السامية بتَحمل المسئولية في تشكيل لجنة تحقيق دولية حول ما ارتكبه النظام ورموزه من جرائم ضد الشعب السوداني ترتقي الي قائمة الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية. من جانبنا نَعمل مع حلفائنا وشركائنا في قوى نداء السودان على تشكيل فريق من المُحامين والخُبراء القانونيين لطرح الأمر أمام محكمة الجنايات الدولية وملاحقة الجُناة بواسطة القضاء الدولي، وذلك على ضوء التقارير والمعلومات الصادرة عن القوى السياسية والمدنية السودانية والمنظمات الدولية والاقليمية. إننا في حزب الأمة القومي إذ نَعمل على تَعزيز مبدأ عدم إفلات المجرمين من العقاب، فإننا في ذات الوقت نفضح الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها النظام ورموزه، وكَشف زيف وخَطل ما يَقوم به النظام للحيلولة دون محاكمة المتهمين بقتل المُتظاهرين السلميين وتعذيب المعتقلين واستهداف المواطنين في المستشفيات والمنازل ودُور العبادة، وسوف نتعاون مع لجنة التحقيق الدولية المنتظرة للنظر في الجرائم والانتهاكات التي تمت في مجذرة أحداث سبتمبر وفي انتفاضة ديسمبر المجيدة. حتما ستنتصر إرادة الشعب السوداني. *17 يناير 201* *الأمانة العامة لحزب الأمة القومي* *دار الأمة*