كلما أمعنت النظر في حال أهلي في الوطن الغالي وفكرت مليا، قلت ما أشبه الليلة بالبارحة ولم أجد لها وصفاً أدقّ أو أبلغ أو أصدق من( ميمية) أستاذنا وشاعرنا عبد القادر الكتيابي العصماء وأردد معه من أعماقي (ياسلام)، متعه الله بالصحة والعمر ودوام الثبات على المبدأ، إنّه سميع قريب مجيب الدعاء. وإنّها لقصيدة بها من الصدق ودقة الوصف وروعة البيان ما يجعلني أستميح شاعرنا الفحل عذراً في أن أشرك قارئي العزيز متعة التأمل في معانيها ولذة الغوص وسط صورها، وإنّي لعلى ثقة أنّ كل قارئ متأمل لهذه القصيدة المفردة سيردد مع الكتيابي والملايين من عشاق بلادي، ياسلاااااااااااااام. دمت شاعرنا لوطنك ومحبيك ودمت يابلادي لبنيك. ( يا سلامْ......!!!) هكذا ننطِقُها عندَ الحكاياتِ العجيبةِ و المُلِمَّاتِ الجِسامْ . هكذا نطلِقُها ممدودةَ الألِفاتِ في الإعجابِ في أوجِ التّأثُّرِ عندَ فاتحةِ الكلامْ . هكذا نَنْشُدُها حَلاً حَلالاً من حكوماتٍ حَرامْ ليسَ إلا .. أننا حقاً تعبنا كم تعبنا .... يا سلااااااااااااامْ .. هكذا نَحْنُ انطباعيون .. صدِّيقون .. تسري بيننا عدوى التعاطف سهلةً مثل التثاؤب والإشاعة والزكام .. نحنو على الجلاد إنْ تعبتْ مفاصلُهُ نَحِنُّ لعهدِه ( الماضي ) و نندم ليتنا لم ننتفضْ ! وكأننا ثَورٌ جنَى في حق راعِيهِ الهُمام فكم اصطففْنا بين أرصفةِ المطار لِركبِِهِ الميمونِ (ها قد عاد قائدُنا المفدَّى) يا سلاآآآآم ... إنما نَحْنُ أُسارَى .. كلما حلَّ انقلابيون من قيد انقلابيين أيدينا صدحنا بالأناشيد سواءً لفريقٍ أو عقيدٍ أو مشيرٍ أو إمامْ ثمَّ أنَّا .... فجأةً من حيثُ لا ندري وجدنا القيدَ ذاتَ القيدِ يحكمنا .. و عدنا مثلما كنا أُسارَى .. كالحمامْ .. هكذا نحن وهذا شأننا .. خمسينَ عام .. يا سلامْ !!!! Email: [email protected]