بسم الله الرحمن الرحيم Hussgoni @ hotmail .com شهدت البلاد ولازالت تشهد تحولات وتطورات اقتصادية وإجتماعية وسياسيه وغيرها بخطوات متسارعة ، ولكن يلاحظ أن كل هذه التحولات قد خلت من النهج العلمى الذى ينير لها الطريق ويجنبها المزالق ويؤمن الوصول للتنائج المرتجاه وباستعراض أسباب الاخفاقات التى منيت بها مشروعات التنمية فى بلادنا نجد أن الإخفاق الادارى كان هو أهم الاسباب . ومما لا شك فيه أن أسلوب التغلب على المشكلات ومواكبة المتغيرات والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وإنتهاج النهج العلمى الحديث فى معالجة مختلف القضايا قد أظهر الحاجة الملحة الى وجود مؤسسات ومراكز استشاريه مواكبة تقدم العون والاستشارات الفنيه لمختلف المؤسسات على مستوى القطاعين العام والخاص . ومن هنا فقد جاءت هذه الدعوة الملحة لإحياء " جمعية الإدارة السودانية " وهى هيئة علمية مهنيه تهدف الى تطور الاداره علماً وممارسة كما تهدف الى التنسيق بين جهود مختلف المؤسسات والمعاهد والمراكز المهتمة والعاملة فى هذا المجال ، فضلاً عن الإستفادة من التجارب والأساليب الرائدة التى تنتهجها المؤسسات والهيئات الدوليه والإقليميه وغيرها وذلك بهدف النهوض بعلوم وفنون الإداره التى تعتبر من أساسيات نجاح المشروعات بمختلف انواعها وأنشطتها . طرحت فكرة قيام جمعية للإدارة السوداينه خلال مؤتمر العلوم الإداريه بالسودان الذى نظمته مدرسة العلوم الاداريه بجامعة الخرطوم بالتعاون مع جمعية خريجى إدارة الأعمال والمحاسبة بجامعة الخرطوم فى الفترة 15-18 نوفمبر 1987م وقد تقرر وقتها تكوين لجنة تمهيدية للقيام بكافة الإجراءات التى يتطلبها إنشاء الجمعية وتسجيلها وذلك بالتشاور مع جهات الإختصاص والمهتمين بالأمر . وبالفعل فقد قامت لاحقاً جمعية ادارة الأعمال والمحاسبة بجامعة الخرطوم - التى كان لى شرف رئاستها وقتئذ – بكافة الإجراءات المطلوبة لتسجيل جمعية الإدارة السودانية واستخراج شهادة تسجيلها . وبذلك توقفت جمعية خريجى ادارة الإعمال والمحاسبة بجامعة الخرطوم عن نشاطها . وعلى ضوء ذلك فقد شرعت جمعية الادارة السودانية فى ممارسة مهامها كما حددها دستورها المجاز وشاركت فى بعض المؤتمرات القطاعيه والقوميه ، إلا ان نشاطها قد أوقف بعد ذلك حينما تم حل الجمعيه كغيرها – من الجمعيات المهنيه بواسطة السلطات المختصة وذلك فى أعقاب إنقلاب عام 1989م الذى جاء بحكومة الإنقاذ الوطنى . أما الان وقد زالت الحواجز ولم يعد هناك ما يمنع تكوين الجمعيات المهنيه وغيرها من تنظيمات ، وبالرغم من وجود العديد من مراكز التدريب ومؤسسات التعليم الادارى فى البلاد ، فإن حلقه " الادارة الحديثة والتنسيق بين الجهات المعنيه " مازالت هى الحلقة الأضعف ، الأمر الذى أصبح من الضرورى معه إعادة تسجيل جمعية الادارة السودانية لتمهد الطريق وقتها الفرص لذوى العلم والمعرفه والخبره ليؤودوا دورهم تجاه وطنهم ومؤسساته وليستفيد مجتمع الاداره من كفاءاتهم من خلال العديد من الآنشطة التى يمكن أن تقوم بها الجمعيه مثل التدريب وعقد المؤتمرات وورش العمل والمحاضرات فى مجال الادارة بفروعها فضلآً عن البحوث والاستشارات واصدار الكتب والنشرات والمجلات المتخصصة وبالاضافة الى تقوية الروابط وتبادل المعلومات والخبرات والمشوره والتنسيق مع الجهات والعاملة فى مجال ادارة الأعمال فى القطاعين العام والخاص داخل القطر وخارجه . هذا وحسب مقتضيات إعادة تسجيل جمعية الادارة السودانية لابد من عقد جمعية عموميه وتكوين اللجنة التنفيذية التى ستقوم بادارة الجمعية وفقاً لدستورها . عليه فأننى أنتهز هذه السانحه لأكرر المناشدة لجميع خريجى كليات إدارة الاعمال بفروعها وقياديى وتنفيذى مؤسسات القطاعين العام والخاص . ممن لهم الرغبة فى نيل شرف المشاركة فى أعادة تسجيل جمعية الادارة السودانية أن يسارعوا بالإتصال بكاتب هذا المقال على عنوانه البريدى أو بالإتصال وتسجيل اسمائهم وعناوينهم وأية ملاحظات او مقترحات قد تكون لديهم لدى مدرسة العلوم الاداريه بجامعة الخرطوم حتى يتسنى التنسيق بين المعنين الأمر بعد الشروع فى إجراءات إعادة تسجيل الجمعية ومن ثم مباشرة مهامها خدمة لقضايا التنمية . وننتهز هذه السانحه مرة أخرى لتقديم مناشدة مماثلة لكل خريجى كليات الاقتصاد من ابناء الوطن للسعى لإعادة تسجيل " اتحاد الإقتصاديين " أن البلاد اليوم وهى تتشرف مستقبلاً واعداً لهى فى امس الحاجه لجهود الجمعيات ولا تحاد ات المهنيه المتخصصه والمجردة لتنظيم وتنسيق جهود العلماء وذوى الخبرة والمعرفه من أجل معالجة كل قضايا الوطن بعيداً عن الإنتماءات السياسيه والعصبيات والقبليات والجهويات .. وبالله التوفيق .