عيساوي: البيضة والحجر    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    ماذا قال دكتور جبريل إبراهيم عن مشاركته في مؤتمر مجموعة بنك التنمية الإسلامي بالرياض؟    الصليب الأحمر الدولي يعلن مقتل اثنين من سائقيه وإصابة ثلاثة من موظفيه في السودان    دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    انجاز حققته السباحة السودانية فى البطولة الافريقية للكبار فى انغولا – صور    والي الخرطوم يصدر أمر طواريء رقم (2) بتكوين الخلية الامنية    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    شاهد بالفيديو.. في مشهد خطف القلوب.. سيارة المواصلات الشهيرة في أم درمان (مريم الشجاعة) تباشر عملها وسط زفة كبيرة واحتفالات من المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    تحديد زمان ومكان مباراتي صقور الجديان في تصفيات كاس العالم    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كلمة عبد العزيز خالد مرشح الحزب لانتخابات رئاسة الجمهورية في إحتفال تدشين الحملة الإنتخابية
نشر في سودانيل يوم 01 - 03 - 2010


نحو دولة مدنية ديمقراطية موحدة
كلمة المقاتل/ عبد العزيز خالد
مرشح الحزب لانتخابات رئاسة الجمهورية
في إحتفال تدشين الحملة الإنتخابية
رمز الربابة
- ضيوفنا الاعزاء من ممثلي الاحزاب السياسية والنقابات الشرعية والمظلومين والمفصولين فصلاً تعسفياً.
- اسر شهداء وفقداء حزبنا طوال مشوارنا الطويل في درب الحرية والتجديد.
- ممثلي الاجهزة الإعلامية السودانية والقنوات الفضائية المحلية والدولية.
- السادة مشايخ الطرق الصوفية.
- السيدات والسادة الحضور.
- مقاتلي ومقاتلات حزبنا الاوفياء.
ومع حفظ المكانات والمقامات للجميع
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
وتحية الحرية والتجديد .. وطاب مساءكم جميعاً ..
أشكركم على تكبدكم المشاق وحضوركم معنا هذه الأمسية التي ندشن فيها حملتنا الإنتخابية ونستعرض برنامجنا الذي نعتقد أنه يمثل تطلعات وأشواق جماهير الشعب السوداني داخل وخارج السودان وهو (بناء المستقبل ورد الحقوق) بشعار (الأمل موجود والتغيير قادم).
قبل أن أدلف وأستعرض ملامح برنامجنا الإنتخابي دعوني في البدء أحي شهداء الحركة الوطنية في القرن الماضي بدء من شهداء ثورة اللواء الأبيض 1924م وحتي يومنا هذا .. على رأسهم شهداء الإستقلال، وكل الشهداء طوال مسيرة شعبنا من أجل الحرية والديمقراطية والسلام من الطلاب وشهداء حركة 28 رمضان والعيلفون وبورتسودان وكجبار وأمرى وجنوب وشرق السودان ودارفور وإلى آخر القائمة.
لا يفوتني هنا أن احي واترحم على شهداء الإنتفاضة الشعبية المسلحة، أبطال السودان الجديد، وطلائع الحرية والتجديد، الذين مضوا من أجل الحرية والعدالة والمساواة ، لقد قدم التحالف أكثر من أربعمائة شهيد فداءً لشعب السودان وقواه الجديدة، ولولا تضحيات ونضالات أولئك الشهداء ودمائهم الذكية والطاهرة لما كان بالامكان أن نخاطب جماهير الشعب السوداني من هذه البقعة ولما رفرفت راية حزبنا فوق مركزنا العام.
وبذات القدر لا أنسي هنا أن أحي وأترحم على أرواح رجال ونساء وشباب من حزبنا فتحوا صدورهم دون خوف أو وجل ابان فترة العمل السري في مواجهة قمع الشمولية بالداخل، ورحل بعضهم عن دنيانا الفانية برصاص مليشيات النظام أو انتقلوا لرحمة الله تعالي بعد انتقال عملنا للداخل. كان بودنا أن يكونوا بيننا في هذه اللحظات ووسطنا وأن نكمل سوياً مشوارنا الطويل من اجل الحرية والديمقراطية لكن مشيئة الله تعالي شاءت أن يرحلوا قبل هذه اللحظات وبتنا نحمل على عاتقنا أمانات غالية بإكمال المشوار وبأن نجتهد جميعاً لنكون على حجم تلك التضحيات التي بذلوها.
دعوني أقدم في هذا اليوم تحية لأهم عنصر في حياتنا ساهم معنا في نضالنا، تحمل شظف العيش والمعاناة وشد من أزر المناضلين وعمق صمودهم وحال دون إنكسارهم أمام أحلك ظروف الشدة .. هن نساء السودان من أمهاتنا وزوجاتنا وبناتنا اللائي تصدينا للقمع والاضطهاد الذي أراد تطويعهن فحطمنه وجعلنه نبراساً ينير لنا طريق الحرية والديمقراطية، فلولا جسارتهن وتدبيرهن لما استطعنا عبور وتجاوز صعوبات الحياة، لقد ابدعن فخلقنا من المحنة ملحمة تحكي عظمة الصمود ... وأخص بالتحية كتيبة الزهراء بالنيل الأزرق وقرورة خلال فترة الإنتفاضة الشعبية المسلحة.
تحية خاصة للأصدقاء الذين دعمونا فترة الإنتفاضة الشعبية المسلحة والأصدقاء الذين مازالوا يساهمون، وتحية كبرى للأصدقاء والمتعاطفين الذين يعملون ويقودون الحملة الإنتخابية لمرشحي التحالف.
وتحية لحلفائنا في قوى الوسط المستنير .. وندعو إلى وحدة وتماسك القوى الجديدة، ومعاً نستطيع أن نغير الخرطة السياسية التقليدية.
في هذا اليوم اسمحوا لي أن أحي جنود مجهولين أسهموا بشكل فاعل وأساسي في مسيرة التحول الديمقراطي في بلادنا، ألا وهم رجال ونساء الإعلام والصحافة في بلادنا، لقد تصدوا وقاوموا محاولات التدجين والقمع التي مارسها النظام وتحملوا الرقابة القبلية والضغوط الاقتصادية لم ينكسروا أو يخذلوا شعبهم وأدوا واجبهم كما ينبغي أن يكون.
إن دلالات تواجدنا اليوم في قلب هذا الميدان ومخاطبتنا لجماهير شعبنا يشير إلى المشوار الذي قطعناه على طريق الإنتقال الحرج من الدولة الشمولية القابضة إلى رحاب الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة، وإنتقالنا من وسيلة النضال المسلح إلى وسيلة النضال السلمي.
أنا اليوم افتخر واعتز اصالة عن نفسي وانابة عن مؤسسات حزبنا التحالف الوطني السوداني ان أقدم لكم خياراً ديمقراطياً جديداً .. ليس غريبا عنكم وإنما منكم وإليكم نبع من مطالبكم المشروعة في الحرية والسلام والديمقراطية والحياة الكريمة.
المرجعية التاريخية والفكرية
نشأ التحالف الوطني السوداني من خلال الصراع الثقافي في المجتمع السوداني .. صراع طويل ومستمر وعميق الجذور .. بدأ التحالف منذ النشأة والتكوين بإعترافه بمكونات المجتمع الثقافية .. لم ينكرها أو يقفز عليها، أو يستورد أفكاراً أو مشاريعاً من خارج البيئة السودانية، او أفكاراً إنسانية لا تجد أرضاً خصبة للنمو.
التحالف ليست لديه أيدولوجيا وإنما أهدافاً إستراتيجية (الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة) ووسائل لتحقيقها.
التحالف إعترف بقيمة مهمة في المجتمع السوداني وهي(التنوع)، وإنحاز بحكم تكوينه ونشأته في بيئة التسامح والقبول بالآخر لتعدد الأديان في السودان، والإسلام الشعبي الصوفي أحد المكونات الثقافية ذات القيمة التسامحية.
المرجعية التاريخية والفكرية للتحالف الوطني السوداني هي ثورة 1924م كثورة سودانية متقدمة في الافكار ووحدوية شعبية، حسمت مسالة الهوية السودانية، وإستخدمت وسيلة الإنتفاضة الشعبية المسلحة ضد المستعمر.
البرنامج
نحن نطرح برنامجنا بعنوان (بناء المستقبل ورد الحقوق) – تحت شعار (الأمل موجود .. التغيير قادم) وهو شعار بدأ مع تكوين التحالف.
المقصود بالشعار: التحالف ظل يزرع الأمل منذ منتصف تسعينات القرن الماضي – ويقاتل الظلم والظالمين – فالظلم يولد الوعي – والوعي ينتج التغيير.
(والأمل والتغيير) كان شعار المؤتمر العام الثالث لحزب التحالف الوطني السوداني الذي عقدت جلسته المفتوحة في قاعة اتحاد المصارف بتاريخ 2 مايو 2009م.
الإلتزام بالعهود: في البدء نعلن التزامنا التام بالوفاء بكل الاتفاقيات الموقعة مع اطراف سياسية ممثلة في اتفاق السلام الشامل 2005م، القاهرة، ابوجا واسمرا وما سينتج عن المفاوضات مع الحركات الدارفورية والعمل على تطبيقها بصدق وأمانة بما يؤدي لتحقيق مقاصدها في الحرية والسلام والتحول الديمقراطي وقسمة السلطة والثروة.
الوحدة: نحن نقف مع وحدة السودان ليس شعاراً وإنما عملياً، فبرنامجنا يؤسس في كل تفاصيله ويرسخ لوحدة السودان. ونعتبر أن برنامج التحالف الوطني السوداني يمثل ضمانة للوحدة – ويؤسس دولة المؤسسات والقانون والتنوع – الدولة الرضائية – يرسخ للديمقراطية عبر المؤسسات - ويؤكد عدم أبدية الرئاسة وتبادل السلطة داخل الحزب والدولة.
دارفور: علينا أن لا ننسي أهلنا في دارفور ومعاناتهم وأتوجه من هنا بالتحية لشعب دارفور وانتفاضة اهلها. مشكلة دارفور هي جزء من أزمة السودان والمطالب المطروحة عادلة ومشروعة ولذلك نعتقد أن الحل في خاتمة المطاف في ايدى السودانين عبر مؤتمر حوار دارفوري دارفوري يمثل ويعبر عن كل أهل دارفور، يجب تهيئة الاجواء بإطلاق سراح كل المعتقلين وتحقيق الاستقرار وإعادة الحقوق لأهلها. القاعدة الجوهرية للحل تتمثل في أن (السلام والعدالة) متلازمان لن يتحقق سلام بلا عدالة ولن تكون هناك عدالة بلا سلام.. ونشير هنا إلى تقرير لجنة السيد أمبيكي رئيس دولة جنوب أفريقيا السابق الذي أعتمد في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ونطالبه بتنفيذ توصياته التي ندعمها.. وأن لا يرتبط تنفيذه بالدعوة إلى مؤتمر الأحزاب فالمطلوب التنفيذ الفعلي وليس مؤتمر إحتفائي .. الحل النهائي يجب أن يرتبط بالمركز ويقود للدولة المدنية الديمقراطية الموحدة.
الإنتخابات والحكومة القومية
من المهم تحقيق السلام والاستقرار بدارفور، وإجراء إنتخابات شاملة وليست جزئية، ولذلك فإن تحقيق تسوية سياسية تنهي النزاع هي قضية تحظي بالاولوية لأنها ستمكن مواطني دارفور من المشاركة الفاعلة في العملية السياسية في البلاد ولذلك يمكن إيجاد معالجات بدارفور أسوة بما حدث لجنوب السودان وولاية جنوب كردفان.
تلاحظ كثرة الحديث همساً عن تأجيل الإنتخابات وهي شائعات يبثها المؤتمر الوطني والغرض منها وقف المد الجماهيري نحو صناديق الإنتخابات وهو نفس الاسلوب الذي اتبعه قبل التسجيل (لا داعي للتسجيل لأن المؤتمر الوطني سيفوز) .. إننا نقف مع إجراء الإنتخابات في موعدها .. وندعو الجماهير إلى استمرار الإنتفاضة الإنتخابية حتى النصر .. والإنقاذ التي تعيش بالحروب تموت تدرجاً من السلام.
الواقع يفرض الحاجة الملحة والماسة لقيام حكومة قومية تدير شؤون البلاد وتشرف على تنظيم انتخابات حرة ونزيهة، ولذلك نطالب بإن يتم تشكيل حكومة قومية تراعى فيها النسب الخاصة بجنوب السودان المضمنة في اتفاق السلام الشامل 2005م واتفاقات اسمرا والقاهرة وأبوجا وما يتم الاتفاق عليه لاحقاً مع المعارضة الدارفورية، فهذا هو المخرج الذي يبعد عن انتخابتنا القادمة شبح الفشل ويجنبها نماذج انتخابية داخل القارة الإفريقية أو خارجها بسبب الشبهات التي حامت حولها، فالإنقاذ التي أتت عبر صندوق الذخيرة تترنح الآن من صندوق الإنتخابات، نبشركم بالمفاجآت السارة التي تنتظركم وأن التحالف سيكون حصان السباق وفاكهة الإنتخابات.
شرق السودان
صحيح أن جنوب السودان استهل عملية النضال المسلح وتبعته مناطق اخرى في السودان، إلا أن اكثر منطقة بالبلاد تعاني من الفقر والتخلف والحرمان هي شرق السودان وهو يحتاج لاهتمام اكبر. من يصدق أن هذه المنطقة التي تعاني يستخرج من باطنها الذهب يجب أن تجد المنطقة نصيباً من ثرواتها لتنميتها بشكل حقيقي يتوافق مع الاحتياجات الاساسية للإنسان ويقضي على الفقر والمعاناة والحرمان، نحن سنركز في حملتنا على حل مشاكل المياه والكهرباء ومن خلال تجاربنا في المنطقة خلال تسعينيات القرن الماضي ومما شاهدناه فإننا نقول أن إنسان الشرق مظلوم.
العلاقات الخارجية
خلال العشرين عاماً الماضية انتهجت الإنقاذ علاقات خارجية كان طابعها المصادمة مما اضر بمصالح بلادنا وابناء وطننا. سننتهج سياسية خارجية مسالمة تراعى مصالح شعبنا ووطننا وسيتيح التغيير للشعب السوداني إعادة علاقته مع المجتمع الإقليمي والدولي فنحن جزء من هذا العالم لذلك فقد طرحنا منذ سنوات إستراتيجياتنا ورؤانا ندعو للتكامل والتعاون العربي ونسعي لإفريقيا جديدة وقرن إفريقي جديد وسودان جديد تترابط جميعها وتتفق في مقصدها النهائي بدعوتها للتعاون البناء وتفاعلنا مع محيطنا الخارجي.
المرأة
إن التحالف أول حزب حدد وطبق نسبة تمثيل المرأة بنسبة 30% في جميع هيئاته المختلفة. إن تمثيل المرأة السودانية يعتبر بائساً في الحكومة القومية الحالية وزيرتين من جملة 30 وزيراً قومياً تمثل 6.7% من وزراء الوزرات القومية و3 وزيرات دولة بالوزارت القومية من جملة 36 وزير دولة تمثل 8.3% من اجمالي عدد وزراء الدولة، وبذلك تكون نسبة تمثيل المرأة السودانية من هذا الجيش الجرار من الوزراء ووزراء الدولة والبالغ عددهم 69 وزيراً ووزير دولة هو 5 مناصب وزارية تمثل 7.6% من اجمالي المناصب الوزارية. أنها لقسمة بائسة وظالمة تتسق مع رؤى وممارسة النظام وموقفه من المرأة السودانية ولذلك نحن نلتزم بتمثيل المرأة السودانية على مستوي المناصب الوزارية القومية بما يعادل 30% من مناصب الوزير ووزير الدولة.
بالاضافة لذلك نجد انفسنا اكثر اهتماماً بالتمثيل الاشمل للمرأة السودانية والمتمثل في الترقي بالخدمة المدنية وتولي المراتب القيادية في الوزارات والمصالح الحكومية وإزالة المعوقات التي تحول دون تطبيق هذا الأمر، أليس مدهشاً أن تحتفي المؤسسات الرسمية خلال الاعوام الماضية بمناسبة تقلد امراة سودانية للمرة الاولي لمنصب وكيل وزارة قومية بدلاً من يتسألوا عن السبب والجهة التي عرقلت هذا الأمر طوال السنوات الماضية، حان الوقت لتكون المرأة السودانية وزيرة ووزيرة دولة ووكيلة وزارة وأن تتبوأ الصفوف الاولي من القيادة كالرجل تماماً على اساس الكفأءة وأن تتوفر لها الفرص المتساوية لتنال هذه حقها ليس هبة او منه.
الشباب
حزب التحالف عضويته شبابية بل أن عمره شبابي (15 عاماً) ولكنه غني بالتجارب. لذلك نتفهم ونتفاعل مع قضايا الشباب، اولوياتنا زيادة الكسب المعرفي لاولئك الشباب وتوظيفه في ما يعود عليهم ووطنهم بالخير، سنجابه العطالة وسط الالاف الخريجين والقادرين على العمل ونتيح لهم الفرصة للمساهمة الفاعلة في تنمية بلادهم بتوفير فرص العمل لهم في القطاعات الزراعية والرعوية والصناعية وغيرها، هذا الأمر نتعاطي معه كأحد الركائز الاساسية في حربنا ضد الفقر الذي انتشر وتزايد جراء السياسات الخاطئة والتوجهات الاقتصادية الطفيلية غير التنموية.
أصحاب الحاجات الخاصة
وهم جزء أصيل من برنامج التحالف، هم مواطنون/ات كاملي الاهلية لهم حقوق متساوية مع رصفائهم ويقع على عاتق الدولة استصحاب حاجاتهم الخاصة وتوفير الظروف التي تمكنهم من ممارسة حياتهم بشكل ايجابي وطبيعي في التعليم والعمل.
إعادة المفصولين
إذا انتخبت رئيساً للجمهورية فسيكون أول القرارات التي سأتخذها: إعادة المفصولين تعسفياً من المدنيين والعسكريين والاعتذار لهم عن الضرر الذي لحقهم بسبب قرارات الفصل التعسفي ونعمل على تحسين ظروف المعاشيين.
السلطة القضائية
اعاهدكم على إعادة الاحترام والاستقلالية الكاملة للسلطة القضائية، فلا كبير على القانون بسبب الوظيفة أو الحسب والنسب أو الوضع الاجتماعي والجميع سواسية امام القانون الذي يتساوي الجميع امام قضاته ووضع حد لحالات تشويه القضاء السوداني بإلغاء ما تسمي المحاكم الخاصة التي تنشأ للشركات، هذا إخلال بالعدالة بأن تجعل الخصم هو الحكم، سيتوقف ويلغي هذا كله.
الثقافة والفنون
التحالف يهتم بالثقافة والفنون والآداب والتراث واللغات المتعددة بوصفها مصدر لإلهام واعتزاز شعبنا بهويته وتاريخه ووطنه .. نعترف باللغات وسنضيف وزارة جديدة لتعدد الثقافات.
الحركة الرياضية
أعاهدكم على الحفاظ والدفاع عن أهلية وإستقلالية وديمقراطية الحركة الرياضة ودعمها باعتبارها دبلوماسية شعبية قادرة على عكس صورة ايجابية لبلادنا وتعزيز اواصر الوحدة بين ابناء الوطن الواحد ولما كانت الرياضة صناعة ذات كلفة عالية فإننا سندعمها في مجال البنيات التحتية الاساسية لها والمتمثلة في اقامة الميادين والملاعب وستحظي الفرق الرياضية التي تمثل البلاد في مختلف المناشط بمعاملة واهتمام باعتبارهم دبلوماسيين سودانيين يمثلون البلاد ويرفعون اسمه.
المهاجرون والمغتربون
ابناء السودان في المهجر والمنافي والاغتراب، سنوقف ما تتعرضون له من دفع مستمر للجبايات في حلكم وترحالكم، سنهيئ الظروف التي تجعل ابنائكم يدرسون ويعيشون مع اقرانهم في المؤسسات التعليمية السودانية بشكل متساوي، لن تعانوا ضعفين من العذاب من وطن اضطررتم بسبب الظروف القاهرة والعسيرة أن تخرجوا منه لاصقاع الدنيا يقابلكم بالاتاوات والضرائب والرسوم، انتم ابناء بارين بأهليكم ووطنكم تستحقون الإحترام والتقدير وأنتم بعيدون وحينما تعودون انتم وابنائكم لأرضكم تستحقون أن (تقلدوا) بدلاً من (تدفعوا).
السكن والأراضي
سأحد من تغول الدولة على الأراضي وهي اليوم البائع والمشتري، تنزع أراضي الفقراء وتبيعها للأغنياء الجدد، سأعمل على بناء المنازل الشعبية وتوزيع الأراضي للمستحقين وتخفيض الرسوم والضرائب المفروضة على مواد البناء لتكون في إمكانية الجميع، فمن منا يصدق أن تكلفة شراء ارض وتشييد منزل في العاصمة السودانية مقارنة بنظيرتها في العالم يعتبر ضمن الاغلى والاكثر تكلفة.
الفساد
أعاهدكم على محاربة الفساد والفاسدين والمفسدين، الشفافية خيارنا ومنهجنا، الفساد هو العدو والخطر على مستقبلنا ولذلك سنواجهه بكل حزم ما تكشفه تقارير ديوان المراجعة القومية وما بطن من فساد في المؤسسات التي ظلت دوماً تعتقد انها فوق القانون. لا نريد أن نستمر في تذيل التقرير السنوي للشفافية ونبرر الفساد بأنه اقل من 1%، لو اكلت تمرة أو نبقة أو منقة أو دومة من المال العام الخاص بالشعب السوداني سنتصدي لها بذات القوة والحسم كما لو انها عادلت كل ميزانية البلاد (لا مهادنة أو مساومة مع الفساد أو المفسدين) سنضع قانوناً للفساد وسنمكن القضاء من تطبيق سلطة القانون على الجيمع وسنجعل من صوت الشعب وضميره المتمثل في وسائطه الإعلامية المختلفة ساحة لتعرية المفسدين، سنكافئ ونكرم اولئك الذين يكشفون ويفضحون المفسدين، لن نخيفهم أو نمنع عنهم الإعلانات أو نراقبهم، والذي لا يريد أن يكون تحت الاضواء الكاشفة لعيون الشعب ويقدم ذمته وممتلكاته ويسأل من أين لك هذا؟ لا مكان له في طاقم الحكومة القومية منذ الآن، يتساوي في هذا الأمر رئيس الجمهورية وكل من يليه.
التنمية
بدل ميزانية الحرب نتجه إلى ميزانية التنمية – وفي حال إنتخابي رئيساً للجمهورية سنركز على التنمية البشرية والإجتماعية – ونوقف الصرف البذخي غير المرشد بدء من الرئاسة في القصر الجمهوري الذي سيتحول إلى قصر الشعب المعبر عنه، وسنعلن بكل شفافية عن تفاصيل الميزانية والمرتبات لن تكون سراً مجهولاً.
المشاريع التنموية التي تقام ستتجه للإنسان برضاء اهل المنطقة ويتم تعويضهم تعويضاً عادلاً، لن تقام مشاريع تنموية في أي منطقة فوق رؤوس المواطنين ودون رضائهم واقتناعهم ولن يتم اللجوء مطلقاً لمنطق القوة ضد المواطنين السودانيين(لن نقطع شجرة دون رضاء أهل المنطقة).
المؤتمر الإقتصادي
ديون السودان: بلغت ديون السودان حسب تقرير المراجع العام لعام 2008م 23.5 مليار دولار ونلاحظ أن أهل الإنقاذ لا يتحدثون عن الديون ويتحدثون فقط عن إنجازات وهمية.
سأدعو إلى مؤتمر إقتصادي لإيجاد الموجهات لحلول علمية .. وسأنتهج إقتصاداً مختلطاً بين النموذج الحر والموجه لوقف ومراجعة سياسات الخصخصة وكشف الفساد الذي تم في بيع مؤسسات الدولة العامة – وضرورة وجود الدولة في عدد من القطاعات الإقتصادية الضرورية لحياة المواطن – كالسكة حديد والنقل النهري والخطوط الجوية السودانية وغيرها.
الزراعة ومشروع الجزيرة
الأسبقية ستكون للزراعة المطرية والمروية ولمشروع الجزيرة الذي سنمنحه الحياة مثلما منحنا فرصة حياة كريمة منذ تكوينه، سيتم توفير التمويل من الإيرادت البترولية لصالح المشاريع المروية وعلى رأسها( القاش – طوكر – جبال النوبة – النيل الأزرق – النيل الأبيض) وفي كل من كردفان ولجنوب السودان، وللقطاعات المروية والاهتمام بالثروة الحيوانية مع تحسين وسائل وتوفير مدخلات الإنتاج، وربط مناطق الانتاج بمناطق الاستهلاك ومراكز التصدير بطرق برية معبدة ومسفلتة وخطوط سكك حديد ومطارات.
إستهدفت الإنقاذ بتدميرها لمشروع الجزيرة الإنسان المالك والمزارع، قبل الإنقاذ كانت المساحة المزروعة قطناً 600 الف فدان وهذا العام فإن المساحة المزروعة فقط 200 الف فدان، دخل القطن السنوي كان بين 300 – 350 مليون دولار حتى العام 1989م، والعام السابق كان 13.5 مليون دولار.
نراهن على القطاع الزراعي ودوره المحوري في استراتيجية محاربة الفقر والافقار التي كرست لها سياسات الإنقاذ، لا نراهن على (نفرة) كاذبة تنتهي في الجيوب أو (نهضة) فاشلة بلا نتائج على الارض انخفضت فيه المساحات المزروعة وعائدها فكان الخاسر الاكبر المواطن والوطن.
حل قضايا المزارعين والمنتجين والحرفيين والعمال ومحاربة الفقر، وإعادة الطبقة الوسطى للحياة، وإلغاء الازدواج الضريبي والضرائب المتعددة.
النهوض بالقطاع الصناعي وتوفير مدخلات الصناعة والظروف المناسبة والصحية التي تمكن قطاع الصناعة من تقديم خدمات تتسم بالجودة وقادرة على التنافس وتهيئة بيئة مناسبة للاستثمار وتشجيعه في مجال المشاريع الانتاجية.
كل هذه القضايا الاقتصادية تحتاج لاجتماع للتفاكر والتداول مع مختلف الاطراف حول تلك التركة المثقلة وهو ما سنقوم به حال فوزنا في انتخابات رئاسة الجمهورية.
رد حقوق القوات النظامية
(القوات المسلحة، الشرطة، السجون، حرس الصيد، والأمن)
رغم تضمينها ضمن الدولة المدنية دولة المؤسسات إلا أنها تستحق الحديث عنها لخصوصيتها.
التدمير الذي تم في القوات النظامية من قوات مسلحة وشرطة وسجون وحرس الصيد وجهاز الأمن عن طريق الفصل التعسفي أو الاعدام أو السجون – خلال فترة الإنقاذ - لم يحدث منذ قوة دفاع السودان. أتت الإنقاذ بشكل عدائي تجاه النظاميين واعتبرتهم مرتزقة يأخذون مرتبات وبدأت في تكوين الملشيات الجهادية بدل النظامية .. والأمراء بدل الرتب .. وقوانين ظالمة ومجحفة، حتي بات مرتب العريف في أمن الإنقاذ أكبر من مرتب العميد في الجيش.
فالجيش كنموذج فصل منه خلال العشرين عاماً أكثر من سبعة ألف ضابط – وحوالي الأربعين الف ضابط صف وجندي – هذه مجزرة .
أضعف الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية القوة القتالية للقوات المسلحة والشرطة ولا يوجد إهتمام يذكر بشهداء القوات المسلحة حتى الشوارع تسمى بعضوية الإنقاذيين – إنه لشئ محزن.
أبشركم لأني ابن هذه المؤسسة ومن صلب القوات النظامية وظللت عشرين عاماً أحارب الذين أرادوا إلباسكم لبوس الحزبية الضيق عليكم بدل القومية وأن أتعهد بالتالي :
- ان تكون القوات النظامية قومية مهنية محترفة محايدة وعصرية ويتم تدريبها على أفضل المستويات.
- لا فصل أو إحالة أو إبعاد لأسباب سياسية.
- لا تكرار لاخطاء الماضي بحل جهاز الأمن.
- اعادة صياغة قوانيين القوات النظامية لتتماشى مع اهدافها في حماية الدستور والدفاع عن الوطن والمواطن وليس عن نظام.
- ساعمل لإعادة الثقة بينكم والمواطن الذي لا يعلم أنكم اكثر المتضررين وان تتعايشوا مع المجتمع وبالتالي فك العزلة بينكم وشعبكم.
- سامنع التجسس والمراقبة المضروبة عليكم ووقف الإرهاب الفكري.
- لن يجلد فرد نظامي بالسياط ابداً حفاظاً على هيبتكم ورتبكم .. لن يحدث ذلك إذا انتخبت رئيساً للجمهورية.
- حل جميع الملشيات الموازية للقوات النظامية وعلى رأسها الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية، ليس هناك منطقة وسطي إما أن تكون جزء من القوات النظامية وتلتزم بقوانيها ولوائحها أو لا تكون.
- إعادة مسئولية الشهداء والجرحى للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وحل منظمة الشهيد التي تغولت عليها دون وجه حق.
- سيتم تحسين مرتباتكم – وبناء المساكن للمتزوجين والميزات لغير المتزوجين.
لأنني ابن هذه المؤسسة الوطنية وتشربت باخلاقها فقد دافعت عنها وتصديت لاولئك الذين حنثوا بقسمها وخرقوا دستور الوطن وحولوا تلك المؤسسات القومية التي بناها شعب السودان من حر ماله بتأهيل منسوبيها والصرف عليهم، لمؤسسات حزبية تحمي نظام اقلية متسلطة وانشأوا مؤسسات ضرار لها اغدقوا عليها بالنعم والعطايا بعد أن توهموا أن فصلهم لالاف الضباط وضباط الصف سيحولها لمؤسسات حزبية، لقد قاتلنا اولئك الذين استباحوا قومية تلك القوات النظامية حينما رفضوا أن يتنازلوا عن سلطة اغتصبوها بليل إلا عبر قوة السلاح، والان حينما اختاروا أن يحتكموا للجماهير ننازلهم بوسيلة جديدة، نغير وسائلنا وتظل الأهداف الإستراتيجية ثابتة.
سبق أن اعترضنا على إصرار المفوضية على تسجيل منسوبي القوات النظامية في اماكن عملهم والصحيح التسجيل في أماكن سكنهم، كما سبق ان اعترضنا لدى الالية التي شكلتها مفوضية الانتخابات لإدارة الاجهزة الإعلامية القومية على استبعادها لاذاعتي القوات المسلحة و(ساهرون) التابعة للشرطة من المؤسسات الإعلامية القومية التي سيقوم المرشحون ببث دعايتهم الانتخابية فيها، ولذلك فإننا نجدد مطالبتنا بتخصيص فترات زمنية لمرشحي الرئاسة والاحزاب لطرح برامجها الانتخابية خلال اذاعتي القوات المسلحة وساهرون، وصحيفة القوات المسلحة.
رسالتي التي اوجهها لجميع رفقاء السلاح بالقوات النظامية في القوات المسلحة والشرطة والسجون وحرس الصيد والأمن، لقد حان الوقت لمحاسبة دولة الإنقاذ الظالمة، أعدكم بخلق البيئة الإحترافية التي تمنع أن يحمل الطغاة السلاح ضد شعبهم وأن يكسر حاجز العزلة بينك وبين الجماهير، هذا هو الوقت لايقاف استغلال القوات النظامية لصالح حزب واحد وفئة محدودة تستحوذ على كل شيء ولا تترك لكم ولذويكم ولاسرتكم اي شيئ. قبل أن تقترعوا تذكروا ما تعانوه انتم واهلكم من الحرمان وليالي الترقب والقلق والخوف في مناطق الشدة والحروب الاهلية التي عشتموها انتم واسركم، انا أعلم أنكم تتطلعون للمستقبل والتغيير وهو الآن بين أيديكم عن طريق صندوق الإنتخابات وليس الذخيرة.
رد الحقوق
وهذه احدى المرتكزات الأساسية لبرنامج حزب التحالف الوطني السوداني .. دعوني أعدكم منذ الآن بأنني إذا انتخبت رئيساً للجمهورية فسأرد لكم حقوقكم التي حرمتم منها أكثر من عشرين عاماً – (فالشعب السوداني شعب كريم يستحق اكثر من ذلك)
سأرد لكم الحريات كاملة: العامة والخاصة. ونقيم (دولة رعاية لا الجباية)، لقد سئمنا من دفع الأتاوات والضرائب والرسوم في كل مناحي حياتنا من النفايات وحتي سائقي العربات والركشات وعند استخراج الاوراق الثبوتية وترخيص العربات، هذه قائمة تطول اعرفها وتعرفونها جيداً لأننا نكتوي بنارها في حلنا وترحالنا، لقد حان الوقت لتنتهي كل تلك الجبايات والرسوم، (تدفعوا لي متين في الجباية ما خلاص كفاية)، اقول لكم لن نحتاج لها لاننا نريد تشييد دولة للرعاية تعطي اكثر مما تأخذ.
في هذه اللحظة أعاهدكم في حال انتخابي رئيساً بأن:
o لا تموت مريضة أو يموت مريض بسبب فقرها أو فقره.
o لا تحرم طالبة أو يحرم طالب من الدراسة بسبب عوزها أو عوزه.
o أن أوفر لكم معينات قفة الملاح.
o أن توفر خدمات الكهرباء والمياه والانترنت والاتصالات والمواد البترولية للجميع وبأسعار تتناسب ودخل المواطنين.
o أن لا تقطع الكهرباء عن دور العبادة لأنها أماكن تستوجب احترامها وتقديرها.
أعاهدكم: بمحاربة البطالة وخلق الوظائف لأبنائنا وبناتنا دون محسوبية، وخلق الظروف التي تمكنهم من بناء اسرهم وتوفير سبل العيش الكريمة لهم ولابنائهم.
أعاهدكم على: إلغاء نقابة المنشأة وإعادة النقابات بكامل حريتها وإستقلاليتها وديمقراطيتها وإن ما نشاهده اليوم من إعتصام بعض النقابات من أجل إسترداد حقوقهم هو دليل عافية .. نقف معهم ونؤيدهم ونعترف بمشروعية هذه الإعتصامات.
أعاهدكم على: مساندة قضايا المرأة والشباب واصحاب الحاجات الخاصة.
وقبل كل ذلك أعاهدكم: على الحفاظ على كرامتكم وعلى حقوقكم الإنسانية، لن أسمح بإذلال وإهانة أي مواطنة أو مواطن .. لن يحدث ذلك أبداً.
الفرق بيننا وبينهم
تدافع أهل الإنقاذ لكسب أصوات الناخبين للإنتخابات بإستخدام أساليب الإغراء المادي والترهيب وحلف يمين القسم بل وتبنوا برامجنا .. لقد تذكروا الشعب بعد واحد وعشرين عاماً .. ولكنها وعود كاذبة تنتهي بإنتهاء الإنتخابات .. والفرق بيننا وبينهم أننا: إذا وعدنا صدقنا .. وإذا إلتزمنا حفظنا .. وإذا قررنا نفذنا.
اعاهدكم أن احافظ على نظافة قلبي ويدي ولساني .. معتزاً وفخوراً وعزيز بكم، وبأن أكون قريباً منكم أكثر مما تطلبون.
واعاهدكم أن أظل مناضلاً من أجل استرداد حقوقكم .. لم اخذلكم وقت (الشدة) ولن اخذلكم وقت (الهينة).
اثق أن شعب السوداني سيفعلها كما شهد التاريخ له ويختار أن نمضي صوب المستقبل.
سنكون سعيدين في حال طلب المزيد من الشروح الاضافية لرؤانا عبر زيارة المركز العام للحزب في حي الاملاك جنوب السينما الوطنية ببحرى أو بزيارة الموقع الالكتروني للحزب على الانترنت www.tahalof.org.
وقبل أن أختم أقول:
حكم عقلك ما تتغابا وأضمن صوتك للربابة
هي البتمثل كل سوداني رمز الناس الغبش وغلابة
هي البتوصل حس الرايح للأرياف والساكن الغابة
بيها نغني سلام ومحبة نبني وطنا صمود وصلابة
السبت 27 فبراير 2010م


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.