* عيب أن يميل أحد المتحدثين باسم قوى الحرية و التغيير إلى تركيز الحديث حول حزبه في قضية تخص العلاقة بين قوى الحرية و التغيير و بين المجلس العسكري الإنتقالي.. * حز في نفسي بالأمس أن استمعت إلى السيد/ الصديق الصادق المهدي و هو يكثر من الحديث حول موقف حزب الأمة من الوثيقة التي قدمتها قوى الحرية و التغيير للمجلس العسكري الإنتقالي.. و كأن حزبه كيان خارج كيان القوى.. * قلت للذين كانوا يشاهدون قناة (الحدث) معي أن السيد/ الصديق قد انحرف من العام إلى الخاص بصورة تربك المشهد السياسي العام.. * لم يكن حزب الأمة و الأحزاب الأخرى الموقعة على وثيقة إعلان الحرية و التغيير سوى جزء من كل.. و لا حق للجزء أن يتحدث عن الكل إلا إذا أراد أن يخرج عليه.. * تلك الواقعة لم تكن هي الأولى التي أسمع خلالها كلاما تزج فيه عضوية من أعضاء حزب الأمة باسم ( الحبيب) و تركز عليه بشكل منفر، بمناسبة أو بغير... بينما كان ينبغي أن تركز تلك العضوية على رؤية قوى الحرية و التغيير.. و ليس الانفراد بالحديث حول (الحبيب) و رؤيته حول مجريات الأحداث.. * و أتعجب بحرقة من تلك الزيارات التي قام بها السادة مالك عقار و ياسر عرمان، و أركو مناوي و جبريل إبراهيم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة دون سابق إعلان.. و قيام الدكتورة مريم الصادق بعدهم بزيارة غير معلنة إلى نفس الدولة.. * لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟ و ما أشبه تلك الزيارات بزيارات الرئيس المخلوع المكوكية إلى دول الخليج لرهن السودان هناك.. * يعلم الثوار السودانيون، في الداخل و الخارج، أن دولة الإمارات ثالث ثلاثة دول تعمل على إجهاض الثورة و تحويلها إلى إنقلاب عسكري يرتدي ثيابا مدنية.. * فلماذا يلقي القادة المذكورون بأنفسهم في حضن العدو اللدود لثورتهم؟ * يؤسفني أن أؤيد ما جاء في تصريح تجمع المهنيين السودانيين القائل:- أن بعض التنظيمات السياسية تعبر عن مصالح حزبية مُتعجلة.. * و هي تنظيمات لها ثقلها المعتبر بين الثوار.. و لكنها تتساقط في عز الصيف.. * و تبقى سيرة تجمع المهنيين السودانيين هي الكلام و يبقى صوت التجمع هو الغنى و تبقى صورته هي الرؤى البنحلم بيها في اليقظة أو في عز المنام:- " تجمع المهنيين يجدد تمسكه بمجلس سيادي مدني بتمثيل محدود للعسكريين.." عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.